ذكر الشعر الجاهلي الكثير من الأطعمة التي تناولُوها في ذلك الوقت والتي فرضته عليهم الطبيعة البدوية القاسية وعرف عنهم عدم اهتمامهم بمأكلِهم بسبب تنقلهم الدائم.
تصنيف الطعام في العصر الجاهلي
1- صنف يكون التمر هو الرئيسي فيه مع إضافة الزبدة أو اللبن إليه وكان يحضر أكثر شيء في أيام الخصب، وكان التمر مع اللبن يقدم للمريض أو المرأة النفساء.
2- صنف يكون الدقيق هو الرئيسي فيه يخلط بالماء وكان أهل الجاهلية يتناولونه أيام الجفاف والقحط، وكان هذا الطعام منقصة يُعير بها أهل قريش.
3- صنف يصنع من الدقيق واللبن مضافًا إليه الحليب والسمن وكان هذا الصنف مفضل لديهم وذكروه في أبياتهم ومنه قول الشاعر:
حديثك أشهى عندنا من ألوقةٍ
تعجلها ظمآن شهوان للِطَّعم
4- صنف يكون الشحم أساسيًا فيه حيث يذاب ويوضع عليه اللبن والسمن والدقيق وكان يسمى العكيس وذكره أبو منصور الأسدي في أبياته:
ولما سقيناها العكيس تمدحت
خواصرها وازداد رشحًا وريدها
أفضل الأطعمة في الجاهلية من خلال الشعر الجاهلي
1- اللحم: وهو من الأطعمة المفضلة لديهم ودائم الحضور على موائدهم ولا يمكنهم الاستغناء عنه، وكانوا يفضلون لحم الإبل ويقددونه ويحتفظون به ليتناولوه أيام القحط ووضعوه في العسل ظنًا منهم أنه سيظل طريًا وذكر ذلك في أبيات سحيم عبد بني الحساس:
قد أعقِر النَّاب ذات التلي
ل حتى أحاولُ منها سِدافَا
2- التمر: كان طعام شبه الجزيرة التي كان يكثر فيها زراعة النخيل فاتخذوا من غذاء رئيسيًا لهم وورد في أبيات النابغة الذبياني الذي كان يفضلها على غيرها من الأطعمة:
صغار النوى مكنوزةٍ ليس قشرها
إذا طار قشر التمر عنها بطائِر
3- اللبن والحليب: وهي من نتاج حيواناتهم وكانوا يفضلون ما تنتجه إبلهم بعدها الأغنام ثم البقر وكانوا يروون به عطشهم إلى جانب الماء، وكانوا يتباهون في تقديمه للضيوف ولم يخفونه عنهم في الفروع وورد هذا في أبيات الحارث بن حلزة:
لا تكسع الشَّول بأغبارها
إنك لا تدري من الناتج
واصبب لأضيافك ألبانها
فإن شر اللبن الوالج
