العطور في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


تعد العطور من المظاهر الحضارية في العصر الجاهلي وهذه الحرفة تدخل تحت بند العطارة وتميزت بلاد الجزيرة بتواجد أنواع مختلفة من الأعشاب حيث تغنى بها الشعراء عند الحديث عن المرأة.

شواهد من الشعر الجاهلي على تجارة العطور وصناعتها

1- ما نظمه أبي ذؤيب الهذلي يوضح التجارة المتبادلة في ذلك الوقت بين الجاهليين والفرس عندما قال:

وأُقسم ما إن بالةٌ لطميةٌ

يفوح بباب الفارسيين بابها

2- الإشارة إلى حصن المُشقر في اليمن وكيف تتوجه إليه القوافل المحملة بأنواع مختلفة من الطيب وجاء هذا في أبيات عامر بن طفيل:

أردت لكيما يعلم الله أنني

صبرتُ وأخشى مثل يوم المُشقرَّ

3- الإشارة إلى كيفية صنعها ومكوناتها حيث كانت تُحضر من أعشاب معينة يمزجونها بدم الحيوانات وبعد طحنها تفوح منها روائح زكية ومما ذكر في هذا قول حُميد بن ثور الهلالي:

إِذا أَنت باكَرت المَنيئة باكَرت

مَداكاً لَها مِن زَعفرانٍ وإِثمدا

4- ما خط زهير بن أبي سلمى في أبياته التي أشار فيها إلى أنتاج الطيب من قبل النساء ووصف عطر “منشم” لامرأة من بني خزاعة:

تداركتما عبسًا وذبيان بعدما

تفانوا ودقُّوا بينهم عِطر منشم

أبرز أنواع العطور المذكورة في الشعر الجاهلي

1- الزعفران: ويصنع من نباتات برية ويعد من أجود أنواع العطور التي تطيب بها المرأة وتغنى بها الحطيئة واصفًا النساء حيث ردد:

ترى الزعفران الورد فيهن شاملا

وإن شئن مِسكًا خالصًا لونه ذفر

2- المسك: يُعد من أشهر أنواع الطيب التي عشقها الجاهليين ولم يكن متواجد في بلادهم وكان يُحصل عليه عن طريق التجارة مع البلدان المجاورة ويسترج من حيوان الأيل الذي يفرز هذه المادة وذكره امرؤ القيس مرددًا:

 وَريحَ سَناً في حُقَّةٍ حِميَرِيَّةٍ

تُخَصُّ بِمَفروكٍ مِنَ المِسكِ أَذفَرا


شارك المقالة: