العلاقة بين الريح والحيوانات في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


صور الأديب الجاهلي كل مظاهر بيئته فكانت مقطوعاته تعج بمشاهد الحيوانات على موضحًا أهميتها في حياة البشر ولجأ إلى توظيف الرياح في هذا التصوير الذي أضفى عليها رونق.

علاقة الرياح والحيوانات من خلال الشعر الجاهلي

1- الخيل: تعتبر هي مطية الجاهلي الأساسية حيث كانت الرفيق له في جميع حالاته وأيامه لقيمتها الكبيرة في نفسه صورها بالجيش ولجأ إلى توظيف الريح في هذا فكانت الخيول مثل الرياح الشمالية التي لحقت بالغيوم وفرقتها قبل تجميعها الماء وعن هذا يتحدث بشر بن أبي خازم الأسدي:

سَمَوتُ لَهُ لِأَلبِسَهُ بِزَحفٍ

كَما لَفَّت شَآمِيَةٌ سَحابا

وأُدفئِهُ إذا هبَّت شمالاً

بليلاً حر جفًا بعد الجنوب 

2- الطيور: تساعد الريح الطيور على الطيران وتزيد من سرعتها كلما اشتدت وتنبه شعراء الجاهلية لذلك وشبهوا العقاب بسرعته الشديدة خاصة عندما يطارد الفريسة بالريح ومثال على هذا ما خطه امرؤ القيس:

كالبرق والريح شدا منهما عجبا

ما في اجتهاد عن الإسراع تغيب

3- الناقة: رفيقة درب الجاهلي الذي لا يستطيع التخلي عنها أو التنقل بدونها وقد توجه الشعراء إلى تشبيهها بالسفينة التي تدفعها الرياح في الصحراء وتزيد من سرعتها وعن هذا نظم بشامة بن الغدير:

وإن أدبرت قلت مشجونةٌ

أطاع لها الريح مِلعًا جفولا

4- الثور: أثرت الرياح الشمالية الباردة في ثور النابغة الذبياني من شدة برودتها وجلبت معها الأمطار الغزيرة التي بللته وأشعرتهُ بالبرد فتوجه الثور نحو هذه الريح معلنًا تحديه لها وعن هذا المشهد يتحدث الشاعر:

فبات معتصمًا من قرّها لثقًا

رشّ السحاب عليه الماء فاطّرقا

مولّي الريح روقيه وجبهته   

حتى دنا مرزم الجوزاء أو خفقا


شارك المقالة: