تاريخ العلوم:
العلم بالمعنى الشمولي كان موجود منذ الزمن القديم جداً، أي قبل العصر الحديث في الكثير من المجتمعات الدولية، وما يميز العلم الحديث هو المنهجية العلمية التي يتسم بها، وهذا ما جعل العلم الحديث يُعرف من خلال المعنى الدقيق، كما كان يُطلق على العلم بأنّه أحد أنواع المعرفة، ولا يختص في السعي وراء الحصول على المعرفة بشكل خاص، إذ كان يتميز في القدم بالمعنى الشمولي في الشيء.
تم جمع المعرفة حول كيفية عمل الأشياء الموجودة في الطبيعة منذ زمن قديم بما يسبق التاريخ المسجل، واستمر البحث حول المواد حتى أدى إلى تطوير معظم الآليات والمعدات، بالإضافة إلى زيادة عدد الاختراعات على مدار السنين، ومن بعض التقنيات التي وصل إليها العلم صنع العديد من النباتات الصالحة للأكل، وقاموا العلماء في القدم بالأشغال العامة التي قامت باستغلال المياه من الفيضانات في (نهر اليانغتسي) عن طريق السدود والخزانات، والمباني المشهورة مثل الأهرامات.
مضمون مثل “العلوم كثيرة والحياة قصيرة”:
تناول المثل موضوع العلم والمعرفة التي استمرت من الزمن القديم وعلى مرّ العصور، حيث ظهرت منذ بداية الحضارات البشرية ولا زالت حتى يومنا الحاضر مثل الأنظمة القانونية والأساطير والتي عاصرت من خلالها حياة الكثير من العلماء والفلاسفة والحكماء.
فقد كان الفلاسفة في اليونان أول من أسسوا (مدرسة ميليسيان)، وكان أول من أسسها الفيلسوف (طاليس ميليتوس) وقام الفيلسوف (أناكسيماندر وأناكسيمينيس) بالاستمرار في متابعة المدرسة، حيث قام من خلالها بالتوصل إلى شرح كامل وواضح حول الظواهر الطبيعية من غير أن يقوم بالاعتماد على الخوارق الطبيعية.
وأول من أحدث نقطة تحول في التاريخ للعلوم الفلسفية هو الفيلسوف اليوناني (سقراط)، كما عمل (أرسطو) بعد فترة من الزمن على إنشاء برنامج منهجي في الفلسفة الغائية، حيث عمل من خلالها على توضيح المبدأ الذي يربط العالم ببعضه البعض، فيقوم العلماء والفلاسفة القدماء بالبدء بالبحث حول العلوم ويأتي بعدهم العديد من الفلاسفة والحكماء الذين يضيفون ويوسعون في الأبحاث والدراسات حول كافة ما يحول من قضايا تثير فضول البشر.
كما قدم العالم والمخترع في عالم الرياضيات (أرخميدس) مساهمات كثيرة في البدايات التي تتضمن الحساب من تكامل وتفاضل، فظهر بعده العديد من العلماء الذين توسعوا في مجال علم الرياضيات، فحياة العلماء قصيرة لكن العلوم التي اخترعوها استمرت على مر الأزمنة والعصور ولن تموت أبداً.
