اقرأ في هذا المقال
- ما أشار إليه مثل “العين بالعين والسن بالسن”
- تفسير مثل “العين بالعين والسن بالسن” في الأنظمة القانونية
المساواة هي مقابلة الشيء بالشيء، كمقابلة الأذى بالأذى، وكما تعني المماثلة، يعني الشخص الذي يقدم الأذى للأخرين يُعاقب بنفس درجة الأذى ومثله بالتعويض.
ما أشار إليه مثل “العين بالعين والسن بالسن”:
أُشير إلى هذا المثل في بعض الأحيان إلى المبدأ اللاتيني من خلال مصطلح (lex talionis)، وهو يعني قانون الانتقام، أو ما يسمى عند اللاتينيين ب “قانون تاليون” ويقصدون به “الثأر”، وقد اشتقت الكلمة الإنجليزية (talion)، من اللفظ لكلمة (talio) اللاتينية؛ إذ تعني مساواة الأذى بالأذى، وذلك بموجب القانون، حيث تتوافق فيه العقوبة أن تكون من نفس قدر الضرر ونوعه.
لم يكن قانون الانتقام يشير حرفياً إلى قانون المساواة في العين بالعين، فلم يكن يطبق فيه نظام (mirror punishment)، الذي كان يعني جزاء الشخص بنفس جنس العمل، لكنه اتسع لينطبق على أنواع شتى من الأنظمة القانونية، التي تحدد عقوبة كل جريمة على حدا.
اقترح بعض الأشخاص إلى أن هذا القانون يهدف بشكل جزئي، إلى منع العقاب على يد الأشخاص أطراف الثأر أو الدولة، وكما يعد تعبير “العين بالعين” الأكثر شيوع في قانون الإنتقام.
تفسير مثل “العين بالعين والسن بالسن” في الأنظمة القانونية:
كتب حمورابي في الأنظمة القانونية المشهورة، أنه تم اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل بشكل واضح جداً، فمثلاً إذا تسبب شخص في موت شخص آخر، فإنه يتم تنفيذ حكم الإعدام به، وقد كان نظام العقوبة في “العين بالعين”، يستند على الأساس الرياضي، وهو ما يبين كيفية أن الواحدة بواحدة، حيث أُخذت هذه النظرية من استراتيجيات نظريات الألعاب، وبناءً على ذلك فإن العقاب يكون من نفس جنس العمل.
قام النظام القانوني الآنجلوساكسوني باستبدال العقاب بالمثل المباشر بدفع دية (wergild)؛ لأن حياة الشخص ترتبط بوضعه الاجتماعي ولها ثمن آخر، فأي قتل يستبدل بالدية دون النظر إلى المسببات.
وأحق النظام البريطاني في قانونه، حيث يحق للمدعي أن يدفع له الثمن المعادل لخسارته، وفي النظام الحديث للمسؤولية التقصيرية، يمدد في دفع الثمن؛ من أجل نقل الخسائر غير الاقتصادية في النقود، ويعنى بهذا المبدأ بأن يعوض الشخص المصاب بالمال تعويضاً له عن العمل المشين الذي سبب له، وهو ما ترجم في اللغة اللاتينية (lex talionis) وهو ما نص في أساسه على قانون الانتقام العادل.