الغزل عند امرؤ القيس

اقرأ في هذا المقال


عُرف امرؤ القيس أنه شخص محبًا للجمال والحسن لهذا نراه يبدع في الغزل ويتفرد فيه بأسلوب مميز لم يسبقه إليه أحد.

دوافع الغزل عند امرئ القيس

1- الدافع النفسي: كان الشاعر مولعًا بالجمال فكان يتغزل بكل شيء يرى فيه حُسنًا لهذا نراه يعشق مغازلة الإناث وينظم فيهن أبيات دون انقطاع الذي دفع والده إلى طرده، وكان لهذا وقع في نفسيته مما جعله يوجه طاقته لمغازلة النساء وتمادى في هذا حيث ذكر اسم من أحب ومثال على هذا:

ويوم دخلتُ الخدرِ خدر عنيزة

فقالت لك الويلات إنكَ مُرجلي

2- الدافع الاجتماعي: نشأ امرؤ القيس في عائلة مترفة عاش فيها حياة الرفاهية كل شيء متوفر لديه مما دفعه إلى التوجه إلى مغازلة الإناث دون خوف من عاداتٍ أو من مجتمع.

صفات الغزل في شعر امرئ القيس

1- اتصفت أبيات امرئ القيس بأنه توجه إلى الغزل بالمتزوجات دون خوف أو حياء ومما قاله فيهن:

فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضعٍ

فألهيتُها عن ذي تمائمَ محول

2- اللجوء إلى وصف ما يدور بينه وبين محبوبته في كل مكان جمعنا فيه ومثال عليه:

فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وَانْتَحَى

بِنَا بَطْنُ حِقْفٍ ذِيْ رُكَامٍ عَقَنْقَلِ

إِذَا التَفَتَتْ نَحْوِيْ تَضَوَّعَ رِيْحُهَا

نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ

3- التوجه إلى الغزل الماجن غير مبالي بعادات قبيلته ومثال على هذا ما نظم وهو ينساب خفية من أجل لقاء محبوبته ومثال على هذا:

وبيضة ِ خدر لا يرامُ خباؤها

تَمَتّعتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ

عليّ حِراساً لو يُسروّن مقتلي

4- الغزل بالبيئة وما تحتويه من مظاهر حيث لم يتوقف غزلِه عند الأنثى إنما توجه إلى التغزل بالجبال والحيوانات وما تحتويه البيئة من عناصر ومثال على غزله ما نظمه في الليل حيث أنشد:

وَلَيلٍ كَمَوجِ البَحرِ أَرخى سُدولَهُ

عَلَيَّ بِأَنواعِ الهُمومِ لِيَبتَلي

فَقُلتُ لَهُ لَمّا تَمَطّى بِصُلبِهِ

وَأَردَفَ أَعجازاً وَناءَ بِكَلكَلِ


شارك المقالة: