القصة في العصر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


أجمع الباحثين على وجود النثر في الجاهلية رغم ندرة الكتابة التي لم يلجأوا إليها إلا للضرورة لصعوبة وسائلها ولقد برز العديد من أشكال النثر القديم أهمها القصة.

أسباب انتشار القصة في العصر الجاهلي

انتشرت القصص والحكايات في العصر الجاهلي بشكل كبير ويرجع ذلك إلى الكثير من الأسباب نذكر منها:

1- حبهم الشديد لسماع القصص بجميع أنواعها.

2- كثرة أوقات الفراغ التي تجعلهم يبحثون عن شيء يُسليهم فنراهم يتوجهون لسماع القصص التي تدفع عنهم الملل.

3- كثرة مجالس اللهو والسمر وخصوصًا في الليل مما دفعهم لسرد القصص التي كانت تجذب أسماع الجميع من رجال ونساء وشيوخ.

خصائص القصة في العصر الجاهلي

1- كانت تعج بالخيالِ والتشويق لتُبهِر المستمعين وتتملك قلوبهم.

2- تضمينها العديد من الأشعار.

3- تتضمن الكثير من الأمثال كقصةِ الزباء التي تحتوي على اثني عشر مثلاً.

4- تسرب إليها مجموعة من القصص الأجنبية مثل ” خرافة الحية والفأس.”

ألوان القصص في العصر الجاهلي

1- قصص حروبهم وأيامهم وما خطه الأبطال من انتصارات فيها وما لحق القبائل من هزائم وويلات.

2- قصص ملوكهم وحكامهم من المناذرة والغساسنة وملوك حمير مثل قصة الزبَّاء.

3- قصص ملوك الأمم والحضارات التي حولهم من العجم مثل الفرس ورستم وغيرهم.

4- حكايات تتكلم عن كُهانهم وشعرائهم وما تحمله هذه القصص من حكايات الهوى والعشق مثل قصة المرقش الأكبر ومحبوبته أسماء بنت عوف.

5- قصص الشياطين والجن والعفاريت لقد كثر هذا اللون في ذلك الوقت وكان الغول في قصصهم دائمًا يظهر بصورة امرأة برجل حمار، والجن على شكل كلب وثيران ونسور.

رأي النقاد بالقصة في العصر الجاهلي

1- الناقد الدكتور زكي مبارك: ذهب في رأيه أن العرب كغيرهم من الأمم والحضارات لهم قصصهم وأساطيرهم التي لا يملون من سماعها في أوقات فراغهم.

2- الناقد عمر الدسوقي: دحض الناقد نظرية عدم ظهور القصص في العصر القديم وأكد بأسلوب علمي وفلسفي على انتشارها بشكل كبير.

3- الناقد أحمد أمين: يرى الناقد أن هناك علاقة قوية تربط أهل الجاهلية بغيرهم من الحضارات مثل الإغريق والفرس حيث أخذوا من حكاياتهم وتداولها في أوقات سمرهم.


شارك المقالة: