ما هي الكتابة العلمية للأطفال؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي أهمية الكتابة العلمية للأطفال؟

تعتبر جميع أنواع الكتابة مهمّة للأطفال؛ وعلى وجه الخصوص الكتابة العلمية لهذا الجيل الناشئ، فهو بحاجة دائماً إلى عوامل تنمّي الفكر والإبداع لديه، خاصّةً في عصر ثورة المعلومات والسرعة الذي نعيش فيه، يتم تدريبهم وتقريب المفاهيم العلمية لأذهانهم وتصبح جزءاً من حياتهم اليومية؛ حتّى يتسنى لهم فهمها فيما بعد بشكل بسيط، ويتم أيضاً مساعدتهم على إدراك ما يحصل حولهم في حياتهم اليومية، وتدريبهم على حب طلب العلم والتعرّف على جميع أنواع العلوم وعلى روعتها وإبداعاتها.

وتكمن أهميّة الكتابة العلمية للأطفال أيضاً في المساعدة على الإعداد الجيّد لجيل يكون جاهز ومستعد للقيام بالدراسات والأبحاث، وفيما بعد الابتكار والإبداع، فهذا الجيل يجب إعداده مسبقاً فهو لا يأتي بدون تدريب مستمر وتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة التي يعيشون فيها ويدركون أهميّة الكوكب الذي نعيش عليه، وبالطبع هذا سينعكس إيجاباً على المجتمع الذي يعيشون فيه.

خصائص الكتابة العلمية للأطفال:

  • من أهم خصائص الكتابة العلمية وصفاتها أنّها تتحدّث عن أصحاب الإنجازات العلمية، وكيف قاموا بمواجهة الصعوبات والتحديات وتذليلها من أجل تشجيع الأطفال على الاقتداء بهم كنموذج في حياتهم.
  • القيام بدعوة الطفل إلى حب طلب العلم قدر المستطاع من معينه الذي لا ينضب.
  • القيام بتشجيعهم على حب القيام بالبحث العلمي من خلال توفير كل الوسائل اللازمة لهم، وتذليل الطرق والصعوبات أمامهم، وأيضاً تشجيعهم من خلال تقديم الجوائز العينية والنقدية لهم.
  • استخدام طرق تربوية علمية من أجل تشجيعهم على الخيال العلمي، إمّا بمشاهدة الأفلام الوثائقية أو أفلام الخيال العلمي.
  • تدريبهم على استخدام أسلوب معيّن للكتابة العلمية، يتسم بالوضوح والسلاسة وعدم المبالغة أو التضخيم في الوصف، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية تطبيق التفكير العلمي بالحياة.
  • يجب التركيز جيّداً خاصّةً لدى الأطفال على تعلّم أهم أخلاقيات العلم والتكنولوجيا الحديثة، والتوضيح لهم ما هو الأسلوب الفعال والأنجح في هذا المجال.

صفات الكاتب الذي يكتب للأطفال:

  • يجب أن يكون لديه الخبرة والمعرفة الكافية سواء كان حاصل على تخصص أكاديمي أو أنّه مختص فقط في الكتابة، فيجب عليه أن يدرك المفاهيم الأساسية في العلم التي تعتبر الركيزة الأساسية للكتابة العلمية.
  • أن يكون الكاتب راغب بالعلم ومحبّاً له؛ لأنّ العلم عبارة عن رحلة بحث طويلة تتطلّب من الكاتب أن يقوم بها بكل حب ويذوق كل مشاقها ويتعرّف على أهم الأسس العلمية ويتأمل بروعة الكون وجماله وروعة الخالق وإبداعه أيضاً.
  • يجب أن يتمتع الكاتب أيضاً بخيال واسع ومتجدد، لأنّ تقديم المعلومة العلمية للأطفال تتطلب أسلوب مبسط وسهل للقدرة على توصيل المعلومة بالشكل الصحيح.
  • يجب أن يتمتّع الكاتب بامتلاكه أسلوب سلس، وأن يعيش روح الطفل ويفهم صفاته وخصائصه ويدرس شخصيته السيكولوجية حتى يستطيع أن يكون قريباً منه بشكل جيد ويستطيع إيصال المعلومة بطريقة يفهمها الطفل.
  • أن يكون الكاتب صاحب رسالة، بمعنى أن يكون هدفه طلب العلم فيتكيف مع معطيات وتحديات الحاضر والمستقبل، وأن لا يكون هدفه فقط الترفيه أو التسلية أو كتابة معلومات عامّة، بل يجب أن تكون الكتابة باتجاه تربوي تشجّع الأطفال على حب العلم.

المصدر: الكتابة العلمية واستشراق المستقبل العربي/وزراة الإعلام/2007أدب الطفل العربي/اتحاد العام للأدباء والكتاب العرب/1993القيم التربوية في ثقافة الطفل/الهيئة المصرية العامة للكتاب/1987التنمية الثقافية للطفل العربي/عبدالله ابو هيف/2001


شارك المقالة: