ما هي الكتابة الوظيفية؟

اقرأ في هذا المقال


الكتابة الوظيفية:

الكتابة هي عبارة عن اكتشاف، ويُعدّ هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات التي توصَّل إليها الإنسان، بحيث تُشكّل نقلة نوعية كبيرة في التوسع المعرفي، وبما أن الكتابة تدوّن التاريخ القديم والمعاصر، فقد ساعدت الإنسان على تراكم المعرفة، ونظراً لأهمية الكتابة فقد صنَّف بعض العلماء العصور بالعصور ما قبل التدوين والعصور ما بعد التدوين، بحيث أن الحضارات القديمة كانت توصّل لنا ثقافتها عبر الإشارات والرسومات، أو النحوتات الأثرية التي كانت تُعبّر عن تاريخها وحضارتها، وبعد ذلك فقد قام الإنسان بتدوين التاريخ عبر الكتابة، إما بالكتابة الحرفية أو الكتابة العادية والتي ساهمت في إيصال جزء كبير من المعرفة.

كما تعرف الكتابة الوظيفية بأنها كتابة في الغالب لا تخضع للتجميل اللفظي أو الخيال أو التأنق اللفظي، فهي لها غاية محددة تسعى لتحقيقها بأقصر الطرق، فلا يوجد فيها إسهاب أو تكرار للأفكار، وهذا النوع من الكتابة له أنماط متعارف عليها وله أيضاً طرق خاصة، ومهارات نوعية تميّزه عن غيره من الكتابات، فهي تؤدي هدفًا أو غرضًا على سبيل المثال: التقارير، الخطابات الرسمية، الاستمارات، البرقيات وغيرها.

كيفية البدء بالكتابة الوظيفية:

هنالك مرحلتان للكتابة، هما: مرحلة ما قبل الكتابة ومرحلة ما بعد الكتابة، فمرحلة ما قبل الكتابة فهي تعتبر التجهيز للموضوع، فلا يستطيع الكاتب أن يكتب إلا إذا تم صياغة الموضوع والأفكار التي يريد أن يكتب عنها في عقله، وأيضاً تحديد الفئة التي يريد تقديم هذا الموضع لها، وفي أغلب الأحيان إما يقوم الكاتب بعملية (العصف الذهني) أو اللجوء إلى العديد من المصادر، وبعد ذلك تتم عملية الإنشاء والتي يجب مراعاة بعض الأمور فيها ومنها:

  • الجانب الفكري.
  • الجانب الأسلوبي.
  • الجانب التنظيمي.
  • آليات الكتابة.
  • الجانب القاعدي.
  • الجانب الشكلي.
  • معلومات المحتوى.
  • معلومات السياق.
  • معلومات حول عملية الكتابة.

تعريف الأصمعي للكتابة الوظيفية:

عرَّف الأصمعي (أحد أئمة الشعر واللغة) الكتابة بأنها مجموعة حروف، وهي جمع الشيء للشيء، وهي مأخوذة من كلمة كتيبة وهي الخيل المجموعة، وتطلق الكتابة أيضاً على العلم، ففي قوله تعالى ((أم عندهم الغيب فهم يكتبون))، أي بمعنى يعلمون، وعرفها ابن القيم بأنها صناعة مبدأها من العقل وممرها على اللفظ وقرارها على الخط، وبشكل عام الكتابة هي صناعة تحتاج إلى تدريب ومهارة، ويستعان بها للتعبير عن المعاني الباطنية للنفس، بحيث تترجم هذه المعاني من خلال خطها على الورق بطريقة ألفاظ وتراكيب.



شارك المقالة: