أنواع الكتابة كثيرة ومختلفة ولكل نوع من هذه الأنواع غرض وسبب مختلف، ويكون الغرض مبني على عدة معطيات منها فئة القرّاء وثقافة المجتمع وأسلوب الكتابة وغيرها، فمنها بهدف تفريغ انفعالات وعواطف، ومنها نقل مجرد لمعلومات مثل الأبحاث والتقارير وسنتحدث في هذا المقال عن أغراض الكتابة.
أهم أغراض الكتابة:
- الكتابة التعبيرية: في هذا النوع من الكتابة يقوم الكاتب بعرض آرائه الشخصية والتعبير عنها، كذلك يتحدث عن تجاربه الشخصية التي خاض بها ويعرضها للناس، فهي نوع من إبداء الرأي؛ لذلك لا يتكون تجاه هذا النوع أي نوع من ردود الفعل سواء كانت إيجابية أو معاكسة؛ لأن هدفها الأساسي ليس الإقناع بل عرض رأي شخصي فقط.
- الكتابة إقناعية: وهنا الهدف الأساسي تقديم محتوى ومحاولة إقناع الناس به، وذلك عن طريق تقديم كل الأدلة والبراهين التي تدعم محتوى الكاتب.
- الكتابة التوضيحية أو التفسيرية: في هذا النوع من الكتابة يكون هدف الكاتب شرح مسألة معينة، أو أمر غير مفهوم للناس ويقوم بشرح كل تفاصيله وتوضيحة باستخدام الأمثلة، وهذه الأمثلة ليست دليل موثوق بل هي توضيح لغموض ما، فهنالك الكثير من الأمور والحقائق التي يحيطها غموض وتحتاج إلى توضيح وتفسير مثال: دوران الأرض بمعنى هل تدور الأرض حول الشمس أول حول نفسها؟، وأمور أخرى سواء كانت حسيّة أو مادية.
- الكتابة الجدلية: وهي الكتابة التي تثير الجدل، بمعنى تقديم العديد من الآراء تجاه أمر متناقض، فيكون أساس هذه الكتابة النقاش من خلال عرض الآراء المختلفة مع إثراء كل رأي بحجة ودليل، وبعد ذلك يقوم القارئ او المتلقي بقراءة هذه الآراء ومقارنتها من حيث الدلائل والبراهين والتمييز بين الصواب والخطأ، مثل أقوال بعض العلماء في قضية أن الأرض مركز الكون فمنهم من يدعم هذا الرأي، ومنهم من لا يدعمه وكل رأي يوضح بدراسات وأدلة.
- الكتابة الوصفية: هذا النوع من الكتابة يقوم الكاتب بالوصف بمعنى ذكر كل التفاصيل التي تخصّ موضوع معين، وهذا لكي يكوّن صورة مكتملة لدى القارئ عن هذا الموضوع، مثال: النظريات التي تخص الأرض أو الشمس فيقوم الكاتب بذكر جميع الدراسات والتفاصيل والاستنتاجات التي توصل لها العلماء.
هل يمكن تحقيق أكثر من غرض في الكتابة؟
الإجابة نعم يمكن، وفي أغلب الأحيان يفعلها الكاتب حين يريد توصيل مجموعة أفكار لقرّائه، فالأمر يعتمد على الفكرة التي يريد توصيلها، فمن الممكن أن تكون الفكرة بحاجة لوصف وشرح وإقناع في آن واحد.
