رواية اللحية الزرقاء

هي حكاية خرافية شعبية فرنسية كتبها تشارلز بيرولت ونشرها لأول مرة في باريس عام 1697 ، تحكي القصة عن رجل ثري اعتاد قتل زوجاته، وتروي القصه محاولات زوجة واحدة من زوجاته لتفادي مصير الزوجات السابقة.
العنوان Bluebeard مأخوذ من حكاية شعبية فرنسية تحمل نفس الاسم كتبها تشارلز بيريولت قبل 290 سنة. تحكي القصة الأصلية عن الأرستقراطي الثري بلوبيرد، الذي تزوج عدة مرات، ومع ذلك تختفي جميع زوجاته. في أحد الأيام تدخل زوجته الحالية غرفة محظورة عليها لأنها تتفوق عليها بفضول وفي الغرفة، تكشف عن جثث زوجاته السابقة التي قتلها بلوبيرد بسبب دخولها الغرفة. على الرغم من أنها لا تقول أي شيء، إلا أن بلوبيرد يكتشف أمرها. ويعقد العزم على قتل زوجته، لكن أشقائها يظهرون ويقتلون بلوبيرد ويجعلون بذلك أختهم الوريثة الوحيد لثروة بلوبيرد الضخمة.

شخصيات الرواية:

• الرجل بلوبيرد.
  
• زوجته الشابة.
  

قصة الرجل صاحب اللحية الزرقاء:

كان الرجل صاحب اللحية الزرقاء ثرياً ولكنّ مظهر لحيته ولونها جعله قبيحًا للغاية، بحيث جعلت النساء تهرب منه وكان معروفًا أنه قد تزوج عدة مرات من قبل، ولكن ما حدث لزوجاته كان لغزاً لا يستطيع أن يحله أحد. في نهاية المطاف، تمكن بلوبيرد من الفوز بقلب إحدى بنات جيرانه، وتزوجها وذهبت معه للعيش في أحد منازله الشاسعة. وذات يوم، أخبر بلوبيرد زوجته أن لديه أعمالًا ليحضرها في البلاد وسيسافر لعدة أيام.
ترك لها مفاتيح جميع الغرف المختلفة في المنزل التي تحتوي على كنزه ثمّ قال لها إن لها الحرية في فتح أي باب – باستثناء باب واحد وهو باب غرفة سرية في المنزل، ممنوع النظر في الداخل فوافقت على رغباته و أبدت احترامها لخصوصيته.
ولكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى أستحوذ فضول الزوجة الشابة على معرفة ما يوجد داخل الغرفة التي تم منعها من رؤيتها وخاطرت بإلقاء نظرة خاطفة على الغرفة المحرّمة ثمّ أخذت المفتاح من الخزانة وتوجهت لفتح الغرفة وللوهلة الأولى وجدت أن الأرض قد تم تخثرت بالدم وتم حفظ جثث نساء قتلى في الغرفة.
ويبدو أنّ هذا ما حدث لجميع زوجات بلوبيرد السابقة! من شدة صدمتها وخوفها، ألقت الزوجة الشابة المفتاح على الأرض، ثمّ استردته بسرعة وأغلقت باب الغرفة وذهبت لإعادة المفتاح إلى مكانه الصحيح ولسوء الحظ، كان المفتاح ملطخًا بالدم الآن فأسرعت بتنظيفه ومسح الدم عنه.
وفي كل مرة تقوم بتنظيف المفتاح يعود الدم مرة أخرى، تسرع الزوجة لتخبر أختها التي أتت لزيارتها وقضاء بعض الوقت بضيافتها عن السر الفظيع الذي اكتشفته، فتضعان خطة للهروب من القلعة في صباح اليوم التالي. لكن بلوبيرد عاد فجأة بعد دخولة يكتشف المفتاح الدموي، عندها عرف أنّ زوجته خالفت تعليماته ودخلت الغرفة حينها قام بتهديدها بالقتل.
ثمّ يقوم بحبسها داخل قلعته، وفي اليوم التالي يقرر ذبحها ولكنّها تطلب منه قبل تنفيذ المهمه أنّ يمنحهما صلاة أخيرة قبل ذبحها هي وأختها، تطلب من أحد الحراس في القلعة أن يقوم بإرسال رسالة خطية لإخوتها الذكور للحضور من أجل زيارتها ولكن دون أن يخبر السيد بلوبيرد بتلك الرسالة لتكون مفاجأة من أجل الجميع فيذهب الحارس برسالتها على عجل.
في ذلك الوقت تبقى تقيم صلاتها إلى حين وصول أشقائها الذين قاموا بقتل زوجها ودفنوا زوجاته القتلى، ثمّ تغادر القصر بعيداً لتعثر بعد ذلك على شخص تحبه وتتزوج به دون النظر إلى أمواله.