اللغة العربيّة، أقسامها ولهجاتها

اقرأ في هذا المقال


تنقسم اللغة العربيّة إلى عدّة علوم وفنون حسب الموضوع في الدراسة أو الاهتمام أو المسائل التي يتم التعرض لها في هذا العِلم أو الفن وهي كالآتي:


أولاً: النحو.

وهو عبارة عن عِلم يبحث في أُصول تكوين الجملة وكذلك الإعراب، وبالتالي فهو يبحث في التغييرات التي تحدث في الحرف الأخير من الكلمة، وكذلك في محل إعراب هذه الكلمة، بالإضافة إلى علاقتها بما في حولها من كلمات، وأيضاً علاقة الجمل ببعضها البعض.
حيث نشأ علم النحو على يد أبي الأسود الدؤلي بعد إرشاد من الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أرجح الروايات.
ثانياً: البلاغة.

تعرف البلاغة على أنها تناسق و تطابق الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته، وتنقسم إلى عدّة علوم، وهي كالآتي:

  • عِلم المعاني: وهو ذلك العلم الذي يَدْرُس معنى الكلام، بالإضافة إلى أنه يعرف به كيفية أداء المعنى المُراد بلا خلل أو انحراف.
  • عِلمُ البيان: وهو ذلك العِلم الذي يهتم بدراسة الألفاظ مع كيفية إيراد المعنى من خلالها والعلاقة التي بينها وذلك من خلال صور خيالية.
  • عِلمُ البديع: وهو عِلم يُعرَف وجوه تحسين الكلام وكذلك تزيينه، والأدوات التي يمكن استعمالها بصدده.

ثالثاً: علم العروض و القافيّة.
العروض: وهو الذي يميّز صحيح الشعر من فاسده وذلك من خلال الموسيقا والأوزان، أما القافية: وهي علم يهتم بدراسة أواخر الأبيات من الحروف و الحركات ومدى توافقها مع الحروف والحركات في الأبيات الأخرى من نفس القصدية.
رابعاً: علم الصرف.

وهو عبارة عن علم قائم بحد ذاته، ويهتم بدراسة أحوال بنية الكلمة الواحدة وما يتبعها من تغيير بالزيادة أو النقصان أو الحذف كذلك، والإبدال وكل ما قد يتعلَّق بالكلمة الواحدة من أحوال.
خامساً: العلوم الحديثة.

هنالك بعض العلوم الأخرى الحديثة الانفصال عن هذه العلوم الأصلية والتي ظهرت حديثاً، كعلم اللغة و الدلالة وغيرها من تلك العلوم المُنبثقة عن العلوم الأصلية التي ذكرناها سابقاً.

اللهجات العربيّة و الفصحى
يقول الكثير من أهل الرواية أن اللغة العربية الفصحى التي ولدت حديثاً إنما هي جاءت من توحيد اللهجات العربيّة في شبه الجزيرة العربيّة.
حيث اعتمدت على لهجة أهل قريش التي أخذت أفضل الظواهر اللغوية من كل اللهجات، و تركت الرديء منها، حيث صارت بعد ذلك أعلى اللهجات تكاملاً.
والدليل على أن اللغة العربيّة أعلى اللهجات تكاملاً، أنَّ الأدباء و الشعراء كانوا يعرضون أعمالهم على أهالي قبيلة قريش؛ حتى تقرَّر سلامة تلك النصوص لغوياً، والبعض قد قام بتنفيذ هذا الرأي بقولهم إنَّ النبي محمد عليه الصلاة والسلام كان يخاطب العرب التي كانت تأتي إليه جميعهم بلهجاتهم المختلفة فلو كان كذلك لما خاطبهم إلّا بلهجته الصحيحة السليمة.

حيث تعدَّدت الآراء بعد ذلك في نسبة اللغة العربية الفصحى إلى قبيلة من القبائل، ولكن يبدو أنها نتاج لهجات العرب جميعها، فقد أخذت منها الفصيح والجيد.


شارك المقالة: