الماء في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


،كما هو معروف أن الماء مهم، وبوجوده حياة لكافة الكائنات والرفيق الدائم لهم وقد عبر عنه رواد الأدب القدامى في مقطوعاتِهم وفي هذا المقال سنذكرها.

الماء في الشعر الجاهلي

يوجد الكثير من الأبيات التي دلت على الماء وضرورة تواجده في الصحراء والبوادي، وتجلّت صوره من خلال ما يلي:

1- كانت أكثر الأبيات تذكر المطر والماء معبرين بواسطة لقطات مشهدية.

2- الربط بين الماء والعاشق الذي يسبح في سماء معشوقته وتغيير مشهد الصد والهجران إلى صورة التمني والوصل.

3- تحدث رواد الكلام المنظوم عن منابع الماء، حيث كانوا يقدسونه معتقدين أنه موطن الآلهة.

4- كان البرق عندهم يرمز للحب والتعلق بالحبيبة ويجسد بريقه صورة المحبوبة.

أبرز الشعراء الذين صوروا الماء في قصائدهم

1- امرؤ القيس طالبًا سُقيا دار هند:

سقى دار هند حيث شطت بها النوى

أحَم الذّراى داني الرّباب ثخين

له فِرَق كُلْف تكركره الصّبا

كأن تداعي رعدهن رنين

2- النابغة الذبياني حيث ردد طالبًا من المطر الهطول على قبر معشوقته:

سَقى الغَيثُ قَبراً بَينَ بُصرى وَجاسِمٍ

بِغَيثٍ مِنَ الوَسمِيِّ قَطرٌ وَوابِلُ

وَلا زالَ رَيحانٌ وَمِسكٌ وَعَنبَرٌ

عَلى مُنتَهاهُ ديمَةٌ ثُمَّ هاطِلُ

3- عنترة بن شداد يدعو لنزول المطر الغيث على أهل محبوبته:

 سَقى اللَهُ أَرضاً أَهلُ لَيلى تَحُلُّها

وَجادَ عَلَيها الغَيثُ وَهوَ سَكوبُ

لِيَخضَرَّ مَرعاها وَيُخصِبَ أَهلَها

وَيَنمي بِها ذاكَ المَحَلِّ خَصيبُ

5- كما أنشد عروة بن الورد:

إِنّي اِمرُؤٌ عافي إِنائِيَ شِركَةٌ

وَأَنتَ اِمرُؤٌ عافي إِنائِكَ واحِدُ

أَتَهزَأُ مِنّي أَن سَمِنتَ وَأَن تَرى

بِوَجهي شُحوبَ الحَقِّ وَالحَقُّ جاهِدُ

أُقَسِّمُ جِسمي في جُسومٍ كَثيرَةٍ

وَأَحسو قَراحَ الماءِ وَالماءُ بارِدُ

6- كذلك أنشد حاتم الطائي معبرًا مدى القوة والشجاعة عند وروده الماء حيث كان مقترنًا بالموت والهلاك:

يا مالِ إِحدى صُروفِ الدَهرِ قَد طَرَقَت

يا مالِ ما أَنتُمُ عَنها بِنُزّاحِ

يا مالِ جاءَت حِياضَ المَوتِ وارِدَةً

مِن بَينِ غَمرٍ فَخُضناهُ وَضَحضاحِ


شارك المقالة: