المخطوطة السينائية

اقرأ في هذا المقال


المخطوطة السينائية تعد من أهم الكتب القديمة في العالم، تحتوي المخطوطة المكتوبة بخط إلى منذ أكثر من 1600 عام على الكتاب المقدس المسيحي اللغة اليونانية، بما في ذلك أقدم نسخة كاملة من العهد الجديد، ويعتبر نصّه المصحح بشدة ذو أهمية فائقة لتاريخ الكتاب المقدس، والمخطوطة أقدم كتاب جوهري بقي على قيد الحياة في العصور القديمة، وله أهمية قصوى لتاريخ الكتاب.

المخطوطة السينائية

تعتبر مخطوطة مسيحية من القرن الرابع للكتاب المقدس اليوناني، تحتوي على غالبية العهد القديم اليوناني، بما في ذلك أبو كريفا والعهد اليوناني الجديد، مع تضمين كل من رسالة بولس الرسول برنابا وراعي هرماس، وتعد مكتوبة بحروف اونسيال على الرق، وهي واحدة من المخطوطات الأربعة العظيمة (هذه مخطوطات تتضمن في الأصل على كل من العهدين القديم والجديد) إلى جانب مخطوطة الإسكندرية ومخطوطة الفاتيكان.

وتُعدّ واحدة من أقدم مخطوطات الكتاب المقدس وأكثرها اكتمالاً، وتحتوي على أقدم نسخة كاملة من العهد الجديد وباستخدام دراسة أساليب الكتابة المقارنة (علم ببليوغرافيا)، فقد تمّ تأريخه إلى منتصف القرن الرابع، وتَعتبر الدراسات الكتابية أن المخطوطة السينائية هي واحدة من أهم النصوص اليونانية في العهد الجديد إلى جانب مخطوطة الفاتيكان؛ حتى اكتشاف الباحث التوراتي وصائد المخطوطات كونستانتين فون تيشندورف للمخطوطة السينائية في عام 1844.

وكان النص اليوناني لمخطوطة الفاتيكان منقطع النظير منذ اكتشافه، وأثبتت دراسة المخطوطة السينائية أنها مفيدة للعلماء لإجراء دراسات نقدية حول نص كتابي، وقد نالت المخطوطة السينائية انتباه العلماء في القرن التاسع عشر في سانت كاترين في شبه جزيرة سيناء، مع اكتشاف مواد أخرى في القرنين العشرين والحادي والعشرين على الرغم من أن أجزاء المخطوطة مبعثرة في أربع مكتبات حول العالم، فإن معظم المخطوطة محفوظة اليوم في المكتبة البريطانية في لندن، حيث تعرض للجمهور هناك.

وصف المخطوطة السينائية

المخطوطة عبارة عن مجلد مصنوع من ورق الرق، وفي الأصل في صحائف مزدوجة وتقاس حوالي 40 في 70 سم، ويتكون مجلد المخطوطة من ثماني أوراق (مع استثناءات قليلة) وهو التنسيق الشائع في جميع أنحاء العصور الوسطى بحيث يتم طيها إلى نصفين لعمل كتلة كاملة، ومن ثم يتم حياكة العديد منها لتأليف كتاب.


شارك المقالة: