المصنوعات الخشبية في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


إن المتمعن في الأدب الجاهلي يلحظ أن العرب في ذلك الوقت قد عرفوا أنواع مختلفة من الحرف والمهن التي وفرت لهم أسباب المعيشة وقد اهتم الشعراء بهذه المهن ومنها حرفة النجارة.

أبرز أنواع الأخشاب المستخدمة في النجارة من خلال الشعر الجاهلي

1- خشب المَيْس: يتميز هذا بالقوة والصلابة ونعومة الملمس وكانوا يصنعون منه أخشاب الرّحال وقد ذكره ابن مقبل في أبياته قائلاً:

لنا حُجراتٌ تنتهي الحَاجُ عِنْدَها

وصَهْبٌ على أثبَاجِها المَيْسُ طُلَّحُ

2- خشب الشّيزى: عُرف بلونه الأسود ناعم أملس استخدمه الجاهليين لصناعةِ الأمشاط والجِفان وورد ذكره في أبيات طرفة بن العبد عندما أنشد:

تَرى الرُّحَّ مِن شِيزَى لدى كل مجلسٍ

 كحوضِ الأضى مِن بعدِ شَبعِ المَعارِكِ

3- خشب النّبع: كان الجاهليون يستخدِمونه لصناعة القسي والسهام منه كما ورد ذكره في قول ثعلبة بن عمرو العبدي:

وَصَفراءُ مِن نَبعٍ سِلاحٌ أُعِدُّها

وَأَبيَضُ قَصّالِ الضَريبَةِ جائِفُ

أبرز المصنوعات الخشبية من خلال الشعر الجاهلي

الآرائِك والسُّرر: تُعد من أبرز المصنوعات الخشبية في ذلك الوقت لأنها من ضروريات الحياة وهي أثاث منازلهم لا يمكنهم الاستغناء عنها وقد خط به الأعشى أبياته حيث أنشد:

بَينَ الرّواقِ وجَانبٍ من سَيْرِها

مِنْها وبَيْنَ أرائكِ الأنْضادِ

كما صُنع من الأخشاب نوع من الأسِرة الخاص بالموتى يسمى الحَرَج وتم ذكره بالعديد من أبيات الشعراء في ذلك الوقت ومنهم ذو الإصبع العدواني حيث أنشد:

لولا أولئك ما حفلت متى

غولبت في حرج إلى قبر

2- الباب الرِّتاج: اهتم الجاهليون بصناعة الأبواب لبيوتهم وكانوا يختارون أفضل الأخشاب لذلك وتغنى بها شعراء الجاهلية ومنهم زهير بن أبي سُلمى حيث ردد:

سَدِيسٍ كُباريّ تَئطّ نُسُوعُهُ

أطِيطَ رِتاجٍ ذي مَسَامير مُغْلَقِ

3- الرّحل: اشتهر أهل الجاهلية بصناعة الرّحل الذي يُعد للمرأة يُثبت على ظهر الإبل ليسهل جلوس المرأة عليها وهو يشبه السرج وذكره المثقب العبدي في أبياته:

كأنَّ الكُورَ والأنْساعِ مِنْهَا 

على قَرْواء مَاهِرةٍ دَهِين


شارك المقالة: