اقرأ في هذا المقال
لم تعُدّ تكلُفة التخزين هي العامل الوحيد وإذا كانت كذلك فقد كان للمكتبات معاييرها في سُبل التصوير المُصغّر مُنذ سنوات مضت. وحتى وقت قريب لم يكُن هناك سوى القليلين من المُستفيدين هُم السُّعداء بالقراءة من شاشة الحاسب الآلي حيث كانت إمكانات عرض الوثائق على الشاشات ضعيفة جدًا وكان الإجراء المُعتاد هو طباعة نُسخة ورقيّة من الوثائق المُراد قراءتها.
أمّا الآن فقد شهدت الساحة تطوّرات هائلة في أجهزة العرض على الحاسبات وفي الأحجام التي يتمّ عرضها على الشاشات، وفي البرمجيّات المُستخدمة في مُعالجة المعلومات ونقلها، ورويدًا رويدًا بدأ المستفيدون يقرؤون مُباشرة من شاشات الحاسبات.
وخاصَّة عند عرض المواد التي صُممّت في الأساس للعرض على الشاشات مثل صفحات الويب. ولا تزال أجهزة العرض الجيّدة غالية الثمن إلى حد ما ولكنَّها آخذة في الانخفاض عاماً بعد عام هذا فضلًا عن تحسُّنها التدريجيّ.
ولكن سيحتاج الأمر إلى وقت طويل حتى تلقى الحاسبات ما تلقاه قراءة الكُتب من قناعة، وإن كانت شاشات العرض تتمتع بأعلى درجات نقاء الصورة والتي تعمل عليها مُختبرات الأبحاث الآن تبدو في غاية الجمال.