لطالما طرأ على النتاجات الأدبية في الأدب الإنجليزي الكثير من التغيّرات والتطوّرات؛ وهذه التغييرات تكون تبعاً لعدّة عوامل، وغالباً عندما تطرأ التغييرات فهي تؤثّر على كل جوانب الأدب من شعر ونثر، اشتهر عصر اليصابات بالنهضة الشعرية، ولكن النثر كان له نصيب من هذا التغيير أيضاً، سنتحدّث عزيزي القارئ في هذا المقال عن خصائص النثر في عصر اليصابات.
كيف كان النثر في عصر اليصابات؟
النثر يشمل عدّة أنواع من الأعمال الأدبية، فالنثر يختص بأي عمل أدبي غير الشعر، كان لكل نوع من أنواع النثر خاصية تميّزه مثل:
- القصة، كان ما يميّز كتابة القصة في عصر اليصابات هو أنّها تكتب لغايتين رئيسيتين، أمّا عن الغاية الأولى فهي من أجل ذكر العظماء والسادة وتسليتهم؛ حيث كان الكاتب يجعل السادة هم أبطال قصّته، أمّا النوع الآخر فهو يختص باقي الطبقات في المجتمع مثل الطبقة الوسطى والعاملة، وكان هذا النوع من القصص يلامس الواقع، ومن أشهر من كتب في القصة في هذا العصر هم: (توماس دلوني)، (لودج)، (جرين).
- الترجمة؛ حيث كان لها في هذا العصر النصيب الأكبر، حيث تم ترجمة الكثير من الأعمال الأدبية سواء في العصر القديم أو الحديث، ومن أهم الأعمال المترجمة: الكتاب الفرنسي المترجم (حيوات متوازية)، والذي ألّفه الأديب (بلوتارك) وقام بترجمته الأديب (تومس نورث)، وقام شكسبير أيضاً بترجمة الكثير من الروايات الرومانية مثل: (كليوباترا)، (أنطون)، (يوليوس قيصر)، وغيرها من الأعمال المترجمة.
- النقد الأدبي؛ حيث كان للنقد الأدبي نصيب كبير في هذا العصر؛ وتم نقد الكثير من الأشعار والقصائد والأعمال الأدبية من قبل الكثير من النقّاد ومنهم: الناقد (سدني) الذي قام بنقد الكثير من الأعمال ومنها الرسائل والمذكرات.
- المسرح؛ حيث كان هذا العصر الذي برع به شكسبير بكتابة رواياته الطويلة؛ والتي كانت المسارح تتنافس على عرضها على المسارح المختلفة، وانتشر كتابة الروايات التاريخية الطويلة أيضاً.
يمكننا أن نستنتج عزيزي القارئ من هذا المقال أن عصر اليصابات لم يكن نهضة للشعر فقط، بل كان نهضة للنثر والنقد الأدبي كذلك، ومن أكثر ما اشتهر به هذا العصر هو كتابة الروايات الطويلة.