يقول (سقراط) بالفكر يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورد أو من الشوك، فمن خلال المهارات الضرورية التي يبذلها الإنسان من أجل الوصول إلى النجاح في كافة جوانب الحياة، عليه أن يستمتع بعبير الورد وأن يقوم على حماية نفسه من الأشواك، حيث أن وجود الأشواك لابد منه، فيتوجب على الشخص أن يتوقع وجود الأشواك حتى لا يؤدي به إلى هزم نفسه والمعاناة منها.
أصل مثل “الورود الجميلة لها أشواك”:
يعود أصل المثل إلى دولة هولندا، حيث خرج من الشعب الهولندي بلغتهم الخاصة، فتناول موضوع الحذر من الأشواك عند السعي خلف العلاقات الإنسانية أو وراء الأشياء الجميلة وتحقيق الأحلام، ونظراً إلى أن السعي خلف العلاقات الإنسانية أو تحقيق الأهداف والأحلام هو عبارة عن صفة مشتركة بين كافة أطياف البشرية قامت كل الدول الأوروبية بأخذ المثل وترجمته إلى اللغة الإنجليزية العالمية التي تعتبر لغة الأم لديهم، حتى تتمكن كافة الدول الغربية من أخذ النصيحة منه وتداوله بين كافة الأفراد، مما جعل الحكماء العرب يأخذون المثل ويترجموه إلى اللغة العربية، وبثه في كافة الدول حتى يقدموا إلى الأشخاص النصيحة في تجنب الأشواك والمحافظة على النفس البشرية أثناء سعي الأفراد في توثيق العلاقات البشرية أو تحقيق الأهداف، وهذا ما دعت إليه أيضاً الكتب السماوية كافة.
مضمون مثل “الورود الجميلة لها أشواك”:
أشار المثل الهولندي إلى أن الإنسان بطبيعة علاقته مع الأشخاص الآخرين من المؤكد أنه سوف يتعرض إلى الأشواك في تلك العلاقات، حيث يتوجب عليه توخي الحذر، إذ لا يوجد شيء جميل في هذه الحياة إلا ويحمل في طياته بعض المغالطات والأشواك، فمن المهم جداً الانتباه إلى صوت الحياة والحيوية التي تكمن داخل النفس عند الجلوس مع الآخرين، حيث أن الأشواك والمضايقات ربما لا تكون واضحة بشكل مباشر، وإنما في أغلب الأحيان تكون مخفية ومضمورة داخل الأشخاص.
وقد فسر الحكماء المقصود من كلمة الأشواك التي تناولها المثل الهولندي هي ظلم النفس، فهناك الكثير من البشر الذين يتعمدون أذية الناس ومضايقتهم، حيث يقدمون على شك الأشخاص بأشواكهم السامة، مما يجعل الشخص يتحمل أذية الشوكة حتى تؤدي به في نهاية الأمر إلى ذبلانه التدريجي وإلحاق الظلم بنفسه.