الوصايا في العصر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


شاعت الوصايا في الزمن القديم كما تميزوا بأدب الوصايا التي باتت شكلاً من أشكال الأدب النثري وتعد وصايا الحكماء من أبرزها في ذلك الوقت.

تعريف أدب الوصايا

1- تُعد الوصايَا من أبرز الفنون النثرية التي تحمل في ثناياها تجارب وخبرة الموصي التي استخلصها في حياته وعبر عنها عن طريق كلمات تحمل خبرة السنين الماضية.

2- يُعرف فن الوصايا بأنه تراث أدبي راقي في مضمونه وأسلوب صياغته، ولا ترتبط الوصية بأشخاص معينين فقد صدرت من الأم والأب والحكيم في جميع المناسبات.

3- كانت تصور الوصية من شخص له خبرة في الحياة مرَّ بالعديد من الأحداث التي أكتسبه الحكمة والخبرة وكان يُلقيها على مسامع من يحب بهدف النصح والانتفاع بها في حياته.

أجزاء الوصية الأدبية في العصر الجاهلي

1- المقدمة: وهي توطئة وتمهيد يبدأ فيه الموصي الوصية وكان ينتقي كلمات مقدمته بهدف جذب انتباه الموصى إليه والتأثير فيه.

2- المحتوى والموضوع الرئيسي: يعرض الموصي من خلال وصيته أفكاره بأسلوب واضح مُقنع.

3- الخاتمة: تحتوي على موجز لغرض الوصية.

صفات الوصايا في العصر الجاهلي

1- تفردت الوصايا بالتراكيب القصيرة المختصرة حتى لا يمل الموصى إليه من سماع الوصية وجذبه للاستماع حتى النهاية.

2- التأكد باستخدام التكرار والتعليل وبهذه الطريقة تصل الفكرة الرئيسية للموصى إليه.

3- الإيضاح في المفردات وسلاسة معانيها والتنحي عن الغموض.

4- تتضمن إيقاع جميل يجذب المتلقي ودفعه إلى المتابعة.

5- الإقناع من خلال تنظيم الأفكار وشرحها وتفسير أسبابها.

أنواع الوصايا في العصر الجاهلي

1- وصايا الحكام لولاة الأمر والقادَة.

2- وصايا الحكماء لأولادهم أو لأبناء القبيلة.

3- وصايا عقد الزواج وكانت تصدر في الغالب من الأم إبنتها قبل ذهابها لبيت زوجها.

4- وصايا الحرب والقتال وكانت تحث على التحلي بالشجاعة وعدم الخوف والهروب من المعركة.

أشهر الوصايا في الأدب الجاهلي

1- وصية عوف بن كنانة يوصي بها ابنائه:

” ولا يُخجلنكم جمال النساء عن صراحة النسب، فإن مناكحة الكرام مدارج الشرف.”

2- وصية امرأة توصي ابنها:

” أي بني إياك والنميمة، فإنها تزرع الضغينة وتفرق بين المحبين، وإياك والتعرض للعيوب فتتخذ عرضًا.”

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجي العصر الجاهلي تأليف محمد شوقي العصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد


شارك المقالة: