انا الذي نظر الاعمى الى ادبي كاملة

اقرأ في هذا المقال


أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم

1- وَآحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلْبُهُ شَبِمُ …. ومَن بِجِسمي وَحالي عِنْدَهُ سَقَمُ

2 – ما لي أُكَتِّمُ حُبّاً قد بَرَى جَسَدي ….. وتَدَّعِي حُبَّ سَيفِ الدَولةِ الأُمَمُ

3 – إِنْ كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ …. فَلَيتَ أَنَّا بِقَدْرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ

4- قد زُرتُه وسُيُوفُ الهِندِ مُغمَدةٌ ….وقد نَظَرتُ إليهِ والسُيُوفُ دَمُ

5- وَكانَ أَحسَنَ خَلقِ الله كُلِّهِمِ …. وكانَ أَحْسَنَ ما في الأَحسَنِ الشِيَمُ

6- فَوتُ العَدُوِّ الِّذي يَمَّمْتَهُ ظَفَرٌ ….في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ

7- قد نابَ عنكَ شَدِيدُ الخَوفِ واصطَنَعَتْ …. لَكَ المَهابةُ ما لا تَصْنعُ البُهَمُ

8- أَلزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئاً لَيسَ يَلْزَمُها …. أَنْ لا يُوارِيَهُم أرضٌ ولا عَلَمُ

9- أَكلما رُمتَ جَيشاً فانثَنَى هَرَباً …. تَصَرَّفَتْ بِكَ في آثارِهِ الهِمَمُ

10- علَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعْتَرَكٍ …. وما عَلَيكَ بِهِمْ عارٌ إِذا انهَزَموا

11- أَما تَرَى ظَفَراً حُلواً سِوَى ظَفَرٍ …. تَصافَحَت ْفيهِ بيضُ الهِنْدِ والِلمَمُ

12- يا أَعدَلَ الناسِ إِلاَّ في مُعامَلَتي …. فيكَ الخِصامُ وأَنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ

13- أُعِيذُها نَظَراتٍ مِنْكَ صادِقَةً …. أَنْ تَحْسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحْمُهُ وَرَمُ

14- وما انتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظرِهِ …. إِذا استَوَتْ عِندَهُ الأَنوارُ والظُلَمُ

15- سَيَعْلَمُ الجَمْعُ مِمَّن ضَمَّ مَجْلِسُنا …. بِأنَّني خَيْرُ مَن تَسْعَى بِهِ قدَمُ

16- أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمَى إلى أَدَبي …. وأَسمَعَتْ كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ

17- أَنامُ مِلءَ جُفُوفي عن شَوارِدِها …. ويَسْهَرُ الخَلْقُ جَرَّاها ويَختَصِمُ

18- وَجَاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكِي …. حَتَّى أَتَتْهُ يَدٌ فَرَّاسةٌ وفَمُ

19- إِذا رَأيتَ نُيُوبَ اللّيثِ بارِزَةً …. فَلا تَظُنَّنَ أَنَّ اللَيثَ يَبْتَسِمُ

20- ومُهجةٍ مُهجتي مِن هَمِّ صاحِبِها …. أَدرَكْتُها بِجَوادٍ ظَهْرُهُ حَرَمُ

21- رِجلاهُ في الرَكضِ رِجْلٌ واليَدانِ يَدٌ …. وفِعْلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ والقَدَمُ

22- ومُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحْفَلَينِ بِهِ …. حتَّى ضَرَبْتُ ومَوجُ المَوتِ يَلْتَطِمُ

23- الخَيْلُ واللّيلُ والبَيداءُ تَعرِفُني …. والسَيفُ والرُمْحُ والقِرطاسُ والقَلَمُ

24- صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنْفَرِداً …. حتَّى تَعَجَّبَ منَّي القُورُ والأَكَمُ

25- يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أن نُفارِقَهم …. وَجداننا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُمْ عَدَمُ

26- ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرِمة …. لَو أَن أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُ

27- إِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا …. فَما لِجُرْحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُ

28- وبَينَنا لَو رَعَيْتُمْ ذاكَ مَعرِفةٌ …. إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهَى ذِمَمُ

29- كَم تَطلُبُونَ لَنا عَيباً فيُعجِزُكم …. ويَكرَهُ الله ما تأْتُونَ والكَرَمُ

30- ما أَبعَدَ العَيْبَ والنُقصانَ من شَرَفي …. أَنا الثُرَيَّا وَذانِ الشَيبُ والهَرَمُ

31- لَيتَ الغَمامَ الذي عِندِي صَواعِقُهُ …. يُزِيلُهُنَّ إلى مَن عِندَه الدِيَمُ

32- أَرَى النَوَى يَقْتَضِيني كُلَّ مَرْحَلةٍ …. لا تَستَقِلُّ بِها الوَخَّادةُ الرُسُمُ

33- لَئِن تَرَكْنَ ضُمَيراً عن مَيامِنِنا …. لَيَحْدُثَنَّ لِمَنْ ودَّعْتُهُمْ نَدَمُ

34- إذا تَرَحَّلْتَ عن قَومٍ وقد قَدَروا …. أَن لا تُفارِقَهم فالراحِلُونَ هُمُ

35- شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بهِ …. وشَرُّ ما يَكْسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ

36- وشَرُّ ما قَنَصَتْهُ راحَتي قَنَصٌ …. شُهْبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ والرَخَمُ

37- بأَيَّ لَفْظٍ تَقُولُ الشِعْرَ زِعْنِفةٌ …. تجُوزْ عِندَكَ لا عُرْبٌ وِلا عَجَمُ

38- هذا عِتابكَ إِلاَّ أَنَّهُ مِقَةٌ …. قد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلاَّ أَنَّهُ كَلِمُ

انا الذي نظر الاعمى الى ادبي من القائل

أبو الطيب المتنبي.


شارك المقالة: