بعد وفاة المريض جيء بالطبيب - After death the doctor

اقرأ في هذا المقال


ما المقصود بالندم؟

يُعرف الندم بأنّه شعور يظهر على الشخص في أوقات تحسره وأسفه وحزنه على أحد المواقف أو المواضيع التي تواجهه، ففي أغلب الأحيان يتعرّض الشخص للتأسف عند الشعور بالعار أو الخجل أو الإحباطات التي يتعرض لها، حيث يشعر بالذنب عند قيامه بأحد التصرفات التي تجعله يتمنى لو أنّه لم يُقدم على فعلها، ولكن يكون ذلك بعد فوات الأوان.

ولا يقتصر الشعور بالندم والحسرة على فعل تم في الماضي، إنما يشمل على العديد من الأعمال التي يتحسر الشخص على عدم فعلها من قبل عندما كانت الظروف مهيأة بشكل أفضل، فهناك العديد من أنواع الندم منها ما يتعلق بالقرارات المصيرية لحياة الشخص، ومنها ما يدور حول الأمور المالية، فبالتالي يؤدي الشعور بالحسرة والأسف إلى مرض عقلي نفسي لدى الإنسان.

مضمون مثل “بعد وفاة المريض جيء بالطبيب”:

يتعلم الفرد من ارتكابه الأخطاء والشعور بالألم أضعاف مضاعفة مما يتعلمه في اللحظات السعيدة التي مر بها، لكن العبرة تكمن في الثمن التي يترتب عليه جراء ما اكتسبه من خبرات، إذ يبقى على الدوام هو المشكلة الأساسية، حيث يخصم من إحساسه بالأمان تجاه من هم حوله، بالإضافة إلى التأثير السلبي على صحته النفسية وعلى العديد من الجوانب الحياتية على وجه العموم.

كما يؤدي تراكم الخبرات جراء المواقف التي تسبب الشعور بالتأسف والتحسر والحزن على خسران البراءة، والإحساس بالدهشة اتجاه الحياة بشكل تدريجي، ولكن في بعض الأحيان يكمن في هذا الشعور جانب إيجابي ألا وهو الوصول إلى مرحلة الوعي والإدراك التي تدفع بالشخص على أن يكون أوعى في مدى الإدراك والوعي في حالة تعرضه إلى مواقف مشابهة لما مرّ به في السابق.

أراء العلماء والفلاسفة حول مثل “بعد وفاة المريض جيء بالطبيب”:

ظهرت العديد من الآراء والمرادفات حول المثل منها المقولة الشهيرة للفيلسوف اليوناني (سقراط) وهي (قلة الدين وقلة الأدب وقلة الندم عند الخطأ وقلة قبول العتاب أمراض لا دواء لها) كما قال (عبدالرحمن منيف) حول المثل (أول الغضبجنون وآخره ندم)، بالإضافة إلى ظهور مرادف للمثل من التراث العربي الأصيل (من يجعل المعروف في غير أهله، يكن حمده ذماً عليه ويندم) إذ تضمن المثل المعنى نفسه وهو لا ينفع الندم والحسرة بعد فوات الأوان فلا توجد منه فائدة.


شارك المقالة: