رواية اللؤلؤ والفتيات ومونتي بودكين Pearls, Girls and Monty Bodkin

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب البريطاني بي جي وودهاوس، وتم العمل على نشرها عام 1972م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة رفض والدها زواجها من خطيبها إلا بعد أن يقوم بالعمل بوظيفة ثابتة تدر عليه دخل يتمكن به توفير حياة كريمة كتلك التي تعيشها في منزله، تابع معنا عزيزي القارئ الأحداث للنهاية لنرى ما حصل في النهاية.

الشخصيات

  • الفتاة جيرترود بودكين
  • مونتي بودكين خطيب جيرترود
  • السيد ج. بي. باترويك
  • سالي مولر حبيبة مونتي
  • السيد إيفور للويلين
  • السيدة جراسي زوجة للويلين
  • الشرطي ويلفريد تشيشولم
  • السيد سوابي
  • السيدة دوللي مولوي زوجة سوابي
  • مافيس ابنة جراسي
  • جيمي بوندر خطيب مافيس

رواية بيرلز وبنات مونتي بودكين

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن البريطانية كانت تقيم فتاة تدعى جيرترود بودكين في المنزل مع والدها بمفردهما بعد أن توفيت والدتها، وفي فترة من الفترات كانت جيرترود خطيبة لشاب يدعى مونتي بودكين، ولكنها بعد مرور فترة على خطبتهما رفضت الإقدام على الزواج دون الحصول على موافقة والدها ويدعى ج. بي. باترويك.

وفي تلك الفترة كان والد جيرترود يكره مونتي بشكل كبير، ولا يرغب في أن يزوجه ابنته، ومن أجل تحقيق ذلك كان ينبط إليه بشروط صعبة التحقيق، وأول ما اشترط  عليه أنه لا يوافق على زواجه من ابنته ما لم يتمكن من العمل بأجر عالي لمدة عام كامل، وبالفعل حينها أمضى عامًا بأكمله في العمل كمستشار في واحدة من شركات الإنتاج والتي تعرف باسم شركة سوبربا للويلين وتوجد تلك الشركة في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة هوليوود، وبعد انتهاء العام عاد مونتي إلى إنجلترا، ومع ذلك أصر السيد باترويك على أن الوظيفة لم تحسب؛ وذلك لأن مونتي من وجهة نظره حصل عليها بطرق غير شرعية.

ومن أجل إرضاء باترويك سعى مونتي إلى الحصول على وظيفة أخرى مدفوعة الأجر، وفي تلك الفترة ظهرت فتاة تدعى سالي ميلر ودخلت سالي بعلاقة عاطفية مع مونتي، ولكن تلك العلاقة كانت سرية ولا يعلم بها أحد، وفي يوم من الأيام من أجل مساعدة مونتي في الحصو لعلى عمل جيد أخبرت سالي كذباً صاحبة عملها وتدعى السيدة جراسي للويلين أن مونتي تنحدر أصوله من إحدى العائلات الأرستقراطية في البلاد.

وحينما سمعت السيدة جراسي بذلك عينت مونتي كسكرتير لزوجها ويدعى السيد إفور للويلين، والذي كان في ذلك الوقت موجود في إنجلترا، وهذا الأمر كان يتطلب على مونتي العمل في منزل للويلين الريفي المستأجر حديثًا ويعرف باسم قاعة ميلينغهام الواقع في إحدى المقاطعات والتي تعرف باسم مقاطعة ساسكس، وفي تلك الأثناء كان يكتب السيد إفور للويلين تاريخ أستوديو الأفلام الخاص به.

وفي تلك الأثناء كانت السيدة جراسي تراقب إنفاق زوجها السيد للويلين عن كثب؛ وذلك من أجل منعه من الانخراط في لعب الورق، إذ أنه بسبب إدمانه على تلك اللعبة خسر الكثير من أمواله، حتى أنه قام ببيع جميع ممتلكاته ولم يعد لديه شيء منها، وفي وقت سابق بعد أن نفذت كل أموال السيد إيفور للويلين تمكن من الحصول على المال بشكل سري من خلال بيع عقد اللؤلؤ الثمين الخاص بجراسي دون علمها واستبداله بسلسلة مزيفة، وكامل ثمن العقد خسره في لعب الورق، والذي كان يقوم على مبدأ المراهنة، وفي الوقت الحالي بعد أن خسر السيد للويلين كل شيء، بدأ يُحصل للويلين على المال قرضه من مونتي.

وذات يوم أثناء غياب جراسي ذهب للويلين إلى واحد من المقاهي المشبوهة برفقة مونتي وسالي، وفي لحظة من اللحظات داهمت الشرطة النادي، فساعدت سالي السيد للويلين ومونتي على الهروب من خلال سحب سلة مهملات ووضعها فوق رأس الشرطي ويدعى ويلفريد تشيشولم، وتسبب هذا العمل الشجاع في وقوع مونتي في حب سالي بشكل أعمق، ولكن ما كان غير معروف لهما، هو أن الشرطي ويلفريد منجذب لجيرترود منذ فترة تقارب على السنة، ويود الزواج منها، وعلى الرغم من أن جيرترود كذلك منجذبه إليه، إلا أنها تشعر أنها لا تستطيع قطع ارتباطها بمونتي.

وفي ذلك الوقت كانت جراسي تشعر بالقلق بشأن كيفية حماية وتأمين مكان عقدها الثمين، ولذلك وظفت محقق خاص وهو والد جيرترود، والذي وافق على القدوم للمنزل متنكراً بأنه خادم للويلين الجديد، وهو غير معروف لجراسي يعرفه السيد للويلين باسم أدير، ولكن استخدم اسم مستعار وهو شيمب تويست، وأول ما قام به هو زيارة أصدقاء للويلين الجدد وهما كل من سيد ويدعى سوابي وزوجته وتدعى السيدة دوللي مولوي، وهما في الواقع مجرمان محترفان، وفي تلك الأثناء كانت تخطط ابنة جراسي وتدعى مافيس لزيارة منزل عائلتها مع خطيبها الجديد ويدعى جيمي بوندر، وهذا الأمر أقلق للويلين؛ وذلك لأن بوندر هو خبير مجوهرات وسوف يكتشف أن عقد جراسي ليس حقيقيًا.

وفي يوم من الأيام قررت السيدة جراسي إيداع اللآلئ التي توجد في العقد في أحد البنوك المحلية للتأمين عليها، ومن أجل تجنب الكشف عن القلادة على أنها مزيفة، طلب للويلين من مونتي أن يقوم بتلك المهمة للسيدة جراسي ويأخذ عقدها ويودعه بنفسه في البنك وأثناء الطريق يتظاهر بأن سارق مجهول قد سرق العقد، وافق مونتي على تلبية طلب السيد للويلين وخداع السيدة جراسي، وحينما غادر مونتي طلبت منه السيدة دوللي أن ينقلها معه إلى المدينة، وعندما اقتربوا من وجهتهم تفاجئه دوللي بأنها قامت بسحب مسدس وطلبت منه أن يضع القلادة بين يديها.

ولكن ما حدث هو أن تفاجأ كلاهما بوجود بشمب أمامهما، والذي كان مختبئًا في المقعد الخلفي للسيارة، كما كان بحوزته مسدس كذلك، وهنا أخذ بشمب القلادة وتحرك بالسيارة بمفرده تاركاً خلفه كل من مونتي ودوللي للعودة إلى القاعة بمفردهما، وفي تلك الأثناء أخبر مونتي دوللي أن العقد مزيف، وهي حقيقة سوف يكتشفها بشمب في وقت قريب.

وبينما لا يزال السيد باترويك يحاول منع مونتي من الزواج من ابنته، علم أن جراسي قد وظفت مونتي فقط بسبب أصول عائلته الأرستقراطية المفترضة، فقام بوضع الحقيقة أمام أعينها، على أمل أن تقيل مونتي، وفي تلك الأثناء أخبر ويلفريد جيرترود عن مغامرات المقهى الليلي، وأن مونتي كان يتردد على النادي بصحبة فتاة.

وفي النهاية تلقى مونتي برقية من جيرترود أعلنت بها أنها سوف تنهي الخطوبة، وهذا ما سمح لمونتي بتطور علاقته والانخراط مع سالي، وانخرطت جيرترود في علاقة مع ويلفريد تشيشولم، وأعلنت جراسي عن نيتها في الحصول على الطلاق من للويلين، وهو حدث اعتبره للويلين الذي انفصل بالفعل أربع مرات أمرًا روتينيًا بحتًا.

العبرة من الرواية هي أن المال لا يجلب السعادة، فالسعادة هي من تنير تفكير الفرد وتفتح الطرق أمامه التي بإمكانه من خلال السير بها الحصول على المال.

مؤلفات الكاتب بي جي وودهاوس


شارك المقالة: