بيضة اليوم خير من دجاجة غدا - Better an egg today than a hen tomorrow

اقرأ في هذا المقال


تنبع الحكمة في هذه الحياة من مجموعة كبيرة من التجارب والخبرات، التي يمر بها الناس، ولا يشترط فيها أن تكون صادرة من حكيم كبير في السن، بل من الممكن أن تصدر من صغار السن، فالصغار في بعض الأحيان حكماء كذلك، فالحياة هي عبارة عن قطار سريع، يحمل في جعبته الكثير والكثير من التجارب والنصائح والحكم، لذلك علينا أن نأخذ منه قدر المستطاع من المواعظ والعبر؛ وذلك من أجل أن نكون قادرين على العيش بسلام وسعادة.

مضمون مثل “بيضة اليوم خير من دجاجة غداً”:

يعد المثل الإنجليزي القائل “Better an egg today than a hen tomorrow)، من أشهر الأمثال الإنجليزية التي تم تداولها على ألسن الناس في المجتمع الأوربي، وقد تمت ترجمته إلى اللغة العربية، ومن ثم تم الأخذ به في المجتمعات العربية بشكل واسع ومنتشر.

شرح المقصود من المثل الإنجليزي، وهو أنه من الأفضل أن الشخص يقوم باغتنام الفرصة التي تتاح له، وأن يقوم بقبول العروض اليسيرة التي تكون أمامه، ولا يتسرع في الرفض أم عدم القبول، منتظراً الحصول على عروض أفضل وأكبر ليست متاحة في الوقت الحاضر؛ وذلك لأنه يبني أحلامه على الأمل، فربما ما يبنى عليه الأمل في حدوثه لا يأتي أبداً، فيخسر كل ما هو متاح أمامه من فرص.

وقد ظهرت العديد من المرادفات لهذا المثل الإنجليزي في التراث العربي الأصيل، وبالفعل نجد في التراث العربي الذي يمتلىء بالحكم والأمثال مثل مرادف للمثل الإنجليزي وهو ما يقول (عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة)، ويقصد بهذا المثل أنه لايوجد هناك ما يمنع أن يسعى الشخص باتجاه ما هو أفضل وأحسن، الذي من الممكن أن يزيد أيضاً بما نملكه.

فلابد للإنسان أن يأخذ بالتروي وعد العجلة في الأخذ بما هو موجود ومتاح، إلى أن نحصل على ما نريده، وعد التسرع في الرفض حتى لا نصل إلى حد الخسارة في كل شيء وحتى ما نملكه بأيدينا، وكما ظهر مرادف آخر للمثل الإنجليزي في اللغة العربية وهو المثل القائل (الطمع قل ما جمع)، وهناك الكثير والكثير من المرادفات التي ظهرت حول معنى المثل؛ وذلك لأنه يتناول موضوع الحث على الرضا بما هو متاح، وكما حث على التحلي بالمكارم الأخلاقية الحميدة، فما يولد الطمع إلا سوء الأحوال، فهو من أسوأ الصفات التي يمكن للمرء الإتصاف بها، حيث يجب على الشخص الإبتعاد عنها، واستغلال ما هو أمامه حتى يتمكن من تحقيق ذاته وأحلامه شيئاً فشيئاً.


شارك المقالة: