بيضة كولومبوس - Of the Columbus egg

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من المواقف التي صنعت أمثالاً باتت تتردد كثيراً بين الشعوب العالمية، حيث أصبحت ذات تعبير قوي عن بعض ما يحتاجه الفرد في الحياة اليومية، ولعل من أبرز الأمثال المشهورة والمعروفة بكثرة عند الشعبين البرتغالي والإسباني، حتى انتشر في جميع أنحاء العالم هو المثل القائل ” بيضة كولومبوس”.

قصة مثل “بيضة كولومبوس”:

يقال في قصة هذا المثل الإسباني أن المكتشف الأمريكي “كريستوفير كولومبوس” كان ذات يوم يجلس على مأدبة طعام مع العديد من النبلاء الإسبانيين لتناول الطعام، فقد كان الكثير من الحاضرين على تلك المأدبة يضمرون داخلهم العداء والحسد لكولومبوس، حيث كان شخص ناجح ومبهر له مكانة عظيمة في المجتمع؛ مما يجعل لديهم الرغبة في التقليل والإنقاص من شأنه ومكانته وكانه لم يقوم بفعل أي شيء يستحق الثناء والإعجاب.

كان كولومبوس رجل ذكي وعلى إدراك بما يدور حوله ويكنه له الحاضرون، لكنه قام بالتعامل مع الموقف بكل ذكاء وحنكة، حيث أنه قام بسحب بيضة مسلوقة من على مائدة الطعام، وتوجه نحو الحاضرين وقال لهم:”من منكم لدية القدرة في إيقاف تلك البيضة بشكل عامودي على مائدة الطعام؟، فأثمروا جميع الحاضرين كل محاولاتهم في إيقاف البيضة بشكل عامودي، لكنهم باءوا بالفشل في جميع محاولاتهم.

رُسمت إبتسامة ساخرة من كولومبوس على وجهه، فقام الحاضرين بسؤاله: هل تستطيع أنت فعل ذلك الشيء؟، فقام كولومبوس حينها بإزالة القشرة الخارجية من إحدى جوانب البيضة، وقام بإيقافها كما يشاء، ثار وقتها الحاضرين جميعهم قائلين: كان بإمكاننا أن نقوم بمثل ما قمت به”، فرد عليهم كولومبوس بكل هدوء أعصاب: ولماذا لم تفعلوا مثل ما فعلت؟ ومنذ ذلك العصر أصبح مثل ” بيضة كولومبوس” شائعاً ومشهوراً بين الناس.

دلالة مثل “بيضة كولومبوس”:

يقال هذا المثل عندما يريد الإنسان التأكيد على أنه لا يوجد مجال للفشل في هذه الحياة، وكما يقال أيضاً عندما يريد الفرد التأكيد على أنه لا شيء يعرف المستحيل في هذه الحياة، فالإنسان المجتهد والمثابر هو من يثبت براعته أمام الناس وعلى مرأى أعينهم، وكما يقال عندما البعض من الناس تثبيط من همم الآخرين والتقليل من شأنهم أو سعيهم للنجاح من خلال كثرة الانتقادات، فالإنسان الناقص هو دائماً من يقوم بانتقاد الآخرين.


شارك المقالة: