اقرأ في هذا المقال
اسمه
وهو ثابت بن جابر بن سفيان بن عدي بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمه
أميمة الفهمية، من بني القين بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر تزوجها ابو كبير الذهلي ولها خمسة أبناء وهم: تأبط شراً، وريش بلغب، وريش نسر، وكعب جدر، ولا بواكي له وقيل أنَّها ولدت سادساً اسمه عمرو ولكنَّه مات صغيراً.
بما لُقب تأبط شرا؟
اسمه ثابت و تأبط شراً لقب لُقِّب به، حيث ذكر بعض الرواة أنَّه لرأى كبشاً كبيراً في الصحراء فاحتمله تحت إبطه فجعل يبول عليه طوال الطريق الذي مشى به، فلمّا قرب من الحي ثقل عليه الكبش فلم يحتمله فرمى به فإذا هو الغول فقال له قومه: ما تأبطت يا ثابت؟ قال: الغول قالوا: لقد تأبطت شراً فسمي بذلك.
وقيل بل قالت له أمُّه : كل إخوتك يأتيني بشيء إذا راح غيرك فقال لها الليلة سآتيكِ بشيء، ومضى وصاد أفاعي كثيرة من أكبر ما قدر عليه فلمّا راح أتى بهن في جراب متأبطاً له فلقاه بين يديها ففتحته فتساعين في بيتها فوثبت، وخرجت فقال لها نساء الحي: ماذا أتاكِ به ثابت؟ فقالت: أتاني بأفاعٍ في جراب فقلن: وكيف حملها؟ قالت: تأبطاً، قلن: لقد تأبط شراً فلزمه هذا اللقب.
بما كان يتميز تأبط شرا؟
قال عمرو بن عمر الشيباني: نزلت على حيٍّ يدعى بسة من فهم إخوة بني عدوان من قيس فسألتهم عن خبر تأبط شراً فقال لي بعضهم: وما سؤالك عنه، أتريد أن تكون لصّاً؟ قلت: لا ولكن أريد أن أعرف أخبار هؤلاء العدّائين، فأتحدث بها، فقالوا: نحدثك بخبره” إنّ تأبط شراً كان أعدى ذي رجلين وذي ساقين، وذي عينين وإذا جاع لم تقم له قائمة فكان ينظر إلى الظباء فينتقي على نظره أسمنها، ثمَّ يجري خلفها فلا تفوته حتى يأخذه و يذبحه بسيفه ثمَّ يشويه فيأكله، ويكاد لا يُرى لشدَّة سرعته.
كيف قُتل تأبط شراً؟
خرج نفر من الصعاليك ليلاً عليهم عامر بن الأخنس الفهمي وفيهم تأبط شراً لغزوا بني نفاثة بن عدي من قبيلة كنانة فلمّا وصلوا لحي بني نفاثة انتظروا أن ينام الحي فبينما هم كذلك فطن أحد رعاة بني نفاثة لهم فأخبر قومه فانطلقوا إليهم فلمّا علم تأبط شراً قال لقومه: أتيتم والله أسمع حطيط وتر قوس إنِّي لأسمعه يا قوم النجاء.
فلم يقبلوا رأيه فتركهم ثمَّ قتلوا ولم ينجوا منهم أحد وقتل عامر بن الأخلس الفهمي فحلف تأبط شراً أن يثأر له، فخرج مع نفر من قومه فعرض لهم بيبت لبعض بني ذهيل بين جبيلن فقتلوا شيخاً وعجوزاً وحازوا جارتين وإلاً لهم وهرب غلام لهم فأصرَّ تأبط شراً على أن يتبع أثر الغلام فلمّا رآه الغلام ولم يكن معه إلا سهم أهمله حتى إذا دنا منه قفز قفزة فوثب على صخرة وأرسل السَّهم فلم يسمع تأبط شراً الحبضة فرفع تأبط شراً رأسه فانتظم السهم في قلبه، وأقبل نحو الغلام وهو يقول : لابأس، ثمَّ قال الغلام: لا بأس، والله وضعته حيث تكره.