﴿إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا (١) وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا (٢) وَقَالَ ٱلۡإِنسَـٰنُ مَا لَهَا (٣) یَوۡمَىِٕذࣲ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا (٤) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوۡحَىٰ لَهَا (٥) یَوۡمَىِٕذࣲ یَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتࣰا لِّیُرَوۡا۟ أَعۡمَـٰلَهُمۡ (٦) فَمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَیۡرࣰا یَرَهُۥ (٧) وَمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةࣲ شَرࣰّا یَرَهُۥ (٨)﴾ [الزلزلة ١-٨]
مناسبة التسمية:
الزلزلة والزلزال: ذكر زلزلة الأرض في يوم القيامة.
إذا زلزلت: لأنَّ الله افتتح السورة بها.
المحور الرئيسي: دقّة الحساب يوم القيامة.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة
- أدق آية في القرآن الكريم. (فمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَیۡرࣰا یَرَهُۥ (٧) وَمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةࣲ شَرࣰّا یَرَهُۥ).
- جاء في تفسير السعدي: يشرع للعبد أن يكثر من الأعمال الصالحة في أماكن مختلفة، لتشهد له هذه الأماكن يوم القيامة (یَوۡمَىِٕذࣲ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا).
- ذكر ابن جرير الطبري في تفسيره عن أنس رضي الله عنه قال: كان أبو بكر يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الآية (فمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَیۡرࣰا یَرَهُۥ (٧) وَمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةࣲ شَرࣰّا یَرَهُۥ)، فرفع أبو بكر يده وقال: يا رسول الله، إنّي أُجزى بما عملت من مثقال ذرة من شر، فقال:” يا أبا بكر، ما رأيت في الدنيا ممّا تكره فبمثاقيل ذر الشر، ويدخر الله لك مثاقيل ذر الخير، حتى تُوفاه يوم القيامة”
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله- خيط النعل- والنار مثل ذلك، قال ابن حجر رحمه الله تعالى: فينبغي للمرء، ألّا يزهد في قليل من الخير يأتيه، ولا في قليل، من الشر، أن يجتنبه، فإنَّه لا يعلم الحسنة، التي يرحمه به، ولا السيئة التي يسخط عليه بها.
- -(لِّیُرَوۡا۟ أَعۡمَـٰلَهُمۡ) لن يروها بأنفسهم، اختياراً ولكن رُغماً عنهم، لأنّ من أسقط الآخرة من حساباته، وأنكرها لا يريد، أن يرى جزاءه، يوم القيامة.