اقرأ في هذا المقال
- ما جاء في فضلها
- التسمية
- موافقة أول السورة لآخرها
- المحور الرئيسي للسورة
- مواضيع السورة المباركة
- فوائد ولطائف حول السورة المباركة
قال تعالى في محكم كتابه العزيز : ﴿الم (١) تَنزيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (٣) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ (٤)) صدق الله العظيم.
ما جاء في فضلها:
عن ابن عباس أنّ النبي ﷺ كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة “الم. تنزيل” السجدة، و “هل أتى على الإنسان حين من الدهر” الحديث.
التسمية:
قال الآلوسي: تسمّى المضاجع أيضا، كما في الإتقان، وفي مجمع البيان أنها كما تسمّى سورة السجدة، تسمّى سجدة لقمان لئلا تلتبس (بحم السجدة.)
موافقة أول السورة لآخرها:
بدأت السورة بقوله تعالى : ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ وما بَيْنَهُما في سِتَّةِ أيّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلى العَرْشِ﴾ صدق الله العظيم، وختمت بقوله تعالى: ﴿أَوَلَمۡ یَهۡدِ لَهُمۡ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ یَمۡشُونَ فِی مَسَـٰكِنِهِمۡۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَـٰتٍۚ أَفَلَا یَسۡمَعُونَ أَوَلَمۡ یَرَوۡا۟ أَنَّا نَسُوقُ ٱلۡمَاۤءَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡجُرُزِ فَنُخۡرِجُ بِهِۦ زَرۡعࣰا تَأۡكُلُ مِنۡهُ أَنۡعَـٰمُهُمۡ وَأَنفُسُهُمۡۚ أَفَلَا یُبۡصِرُونَ﴾ صدق الله العظيم، وذلك لأنّ العبد إذا شاهد قدرة الله في خلقه وكيف فضل الله عبده على خلقه، وخضع لمولاه لم يتكبر.
المحور الرئيسي للسورة:
الخضوع والخشوغ لله تعالى.
مواضيع السورة المباركة:
- توضيح قضية من أهم القضايا وهي أن العرب لم يأتهم نبي ولا رسول، قبل النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: (لِتُنذِرَ قَوۡمࣰا مَّاۤ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِیرࣲ مِّن قَبۡلِكَ لَعَلَّهُمۡ یَهۡتَدُونَ) [السجدة ٣]ـ صدق الله العظيم.
قال الرازي: قال تعالى: ﴿لتنذر قوما ما أتاهم من نذير﴾ صدق الله العظيم، مع أن النذر سبقوه.
الجواب: من وجهين. أحدهما: معقول والآخر منقول.
أما المنقول فهو أن قريشا كانت أمة أمية لم يأتهم نذير قبل محمد ﷺ وهو بعيد، فإنهم كانوا من أولاد إبراهيم، وجميع أنبياء بني إسرائيل من أولاد أعمامهم، وكيف كان الله يترك قوما من وقت آدم إلى زمان محمد بلا دين ولا شرع ؟ وإن كنت تقول: بأنّهم ما جاءهم رسول بخصوصهم، يعني ذلك القرن فلم يكن ذلك مختصا بالعرب.
- بيان وتفصيل في خلق الإنسان، وبيان أطواره ومراحله التي مر بها.
- بيان أحوال المؤمنين في الحياة الدنيا، وما أعده الله لهم في الجنة.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
- قال الشافعي رحمه الله تعالى: لا يُمكن الله العبد حتى يُبتلى، ولا يصير إماماً في الدين إلا بالصبر واليقين، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ (٢٤) صدق الله العظيم.
- قال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ فَلَا تَكُن فِی مِرۡیَةࣲ مِّن لِّقَاۤىِٕهِۦۖ وَجَعَلۡنَـٰهُ هُدࣰى لِّبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ (٢٣)) صدق الله العظيم، قال أهلر التفسير: أي فلا تكن يا محمد في شك من لقاء موسى، قاله ابن عباس. وقد لقيه ليلة الإسراء. قتادة: المعنى فلا تكن في شك من أنّك لقيته ليلة الإسراء.
- ربما يبتليك لكي ترجع إليه قال تعالى : ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٢١) ﴾ صدق الله العظيم، وجاء عن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل، وذلك ما جاء لما في الحكم العطائية: من لم يُقبل على الله بملاطفات الإحسان، قيد إليه بسلاسل الامتحان.
- قال تعالى: ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧) ﴾ قال الشعبيّ يقول: سمعت المغيرة بن شعبة يقول على المنبر: إن موسى ﷺ سأل عن أبخس أهل الجنة فيها حظا، فقيل له: رجل يُؤتى به وقد دخل أهل الجنة الجنة، قال: فيقال له: ادخل، فيقول: أين وقد أخذ الناس أخذاتهم؟ فيقال: اعدد أربعة ملوك من ملوك الدنيا، فيكون لك مثل الذي كان لهم، ولك أخرى شهوة نفسك، فيقول: أشتهي كذا وكذا، وأشتهي كذا، وقال: لك أخرى، لك لذّة عينك، فيقول: ألذّ كذا وكذا، فيقال: لك عشرة أضعاف مثل ذلك، وسأله عن أعظم أهل الجنة فيها حظا، فقال: ذاك شيء ختمت عليه يوم خلقت السموات والأرض. قال الشعبي: فإنّه في القرآن: ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ صدق الله العظيم.