مؤلف الكتاب:
كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان: هو الشيخ أبو عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل السعدي من قبيلة تميم، نشأ يتيماً ، ولقد حفظ القرآن الكريم وهو صغير السِّن، كان على مستوى عالٍ من الأخلاق، متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير، وكان ذا معرفة تامّة في الفقه، أصولهُ وفروعهُ، ولهُ عدد من المصنفات وكان الهدف منها نشر العلم والدعوة إلى الحق.
محتوى الكتاب :
يحتوي على تفسير الكاتب للقرآن الكريم، وطريقته في التفسير هو أن يذكر عند كل آيه معناها، وكان لايكتفي بذكر ما تعلق بالمواضع السابقة عن ذكر ما تعلق بالمواضع اللاحقة ، لأنَّ الله وصف هذا الكتاب ( القرآن الكريم) أنَّهُ ( مثاني) تثنى فيه الأخبار والقصص والأحكام وجميع المواضيع النافعة لحكم عظيمة، وأمر بتدبره جميعه لما في ذلك من زيادة العلوم والمعارف، وصلاح الظاهر والباطن، وإصلاح الأمور كلها، وجاء ( القرآن الكريم) ليفرق به العباد بين الحلال والحرام، والسعداء والأشقياء، والحق والباطل، وجعلهُ هداية للناس، وشفاء للصدور، من الأمراض الشبهات والشهوات، ويحصل به اليقين والعلم، وكان هدف تفسير ( القرآن الكريم) تذكرة للمحصلين، وآلة للمستبصرين، ومعونة للسالكين، خوف الضياع، ولم يكن قصده في ذلك إلّا أن يكون المعنى، هو المقصود.