نبذة عن جحظة البرمكي:
وهو أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك، الذي كان يلقب بجحظة، أبو الحسن. ويُعتبر من أشهر الشعراء والكتاب والروائيين العرب في عصر الدولة العباسية. وولد الشاعر جحظة البرمكي في سنة مائتين وأربعة وعشرون للهجرة، الموافق لسنة ثمانمائة وتسعة وثلاثون للميلاد من شهر يونيو. ويمتد نسله إلى قبيلة كانت تدعى بقبيلة البرامكة.
وهو من الشعراء الذين كتبوا ونظّموا القصائد الشعرية على طريقة الشعر العربي التقليدي، كما يُعتبر من أشهر الشعراء الذين أحدثوا حركة أدبية واسعة في دولة العصر العباسي الثاني؛ كحركة تجزؤ الخلافة آنذاك.
واتقن الشاعر جحظة البرمكي الكثير من المهن وبرع فيها؛ كالغناء واللحن والشعر والكتابة العربية الرصينة. ودرس الشاعر جحظة البرمكي اللغة العربية وبرع فيها، حيث نجد ذلك في كثير من المواطن الشعرية في الأشعار التي كتبها ونظَّمها.
وعلى الرغم من براعته في كتابته للشعر العربي بإتقان، فقد نشأ الشاعر جحظة البرمكي فقيراً بشع المنظر جاحظ العينين؛ ولهذا فقد أسماه ابن المعتز بجحظة. ومن قول الشعراء والغناء والعزف على الطنبور تكسّب منها الشاعر جحظة البرمكي، حيث وصفه الكثير من الأشخاص الذين خالطوه بأنَّه كان ظريف جداً في مجالسته.
وعاش الشاعر جحظة البرمكي عمراً طويلاً، حيث كان من الشعراء الذين عاشوا لفترة كبيرة. وصُنّف من الكبار في الدولة العباسية. وبعد أن عاش مائة عام توفّي الشاعر في شهر شعبان من عام ثلاثمائة وأربعة وعشرون للهجرة، الموافق لشهر يونيو من سنة تسعمائة وستة وثلاثون للميلاد، في جبل كان يُسمّى بجبل العراق في واسط العراق.
وكتب الشاعر جحظة البرمكي العديد من القصائد التي جمعها في ديوانه، الذي اتبع في كتابته للقصائد الأغراض الشعرية العديدة؛ كالهجاء والوصف والحكمة والرثاء والغزل وغيرها من الأغراض الشعرية.
كما كتب الشاعر جحظة البرمكي الكثير من المؤلفات في الأدب والشعر واللغة والروايات والغناء وغيرها. ومن أهم ما ألّفه الشاعر جحظة البرمكي ما يلي:
- كتاب الطنبوريين.
- كتاب فضائل السكباج.
- كتاب الترنم.
- ديوان شعر يجمع فيه كل القصائد التي كتبها.
- كتاب المشاهدات.
- كتاب ما شاهده من أمر المعتمد على الله.
- كتاب ما جمعه منا جربه المنجمون فصح من الأحكام.