جمود الأدب الإنجليزي في العصر الفكتوري

اقرأ في هذا المقال


لكل عصر من عصور الأدب علامة فارقة تميّزه، ومن أهم ما يميّز العصر الفكتوري أنّه اتصف بعصر الجمود في الأدب؛ وهذا على اعتبار أن الأدب هو عبارة عن فن جميل من ضمن الفنون المتعدّدة.

سمات الجمود في الأدب في العصر الفكتوري

من أهم السمات التي جعلت من الأدب الإنجليزي يوصف بالجمود في تلك الفترة هي:

  • في هذا العصر مات اثنين من أهم الشعراء، واللذين كان لهما الدور الأكبر في جزء من نهضة الأدب الإنجليزي، وكان من المتوقّع أن يقومان بنهضة أكبر في الأدب، ولكنّهما فارقا الحياة قبل بداية هذا العصر.
  • هنالك الكثير من الأعمال الأدبية التي لم يوجد لها أثر في العصر الفكتوري، والمقصود بذلك بعض الأعمال التي سبقت هذا العصر.
  • ازدهار الصناعة والاقتصاد، وانتشار الروح المادية بسبب تدفّق الثورة عليهم؛ ممّا أدّى إلى تثبيط الحركات الأدبية في ذلك الوقت، فقد زادت هذه الثروة من شأن النجاح والترف المادّي.
  • العامل الديني؛ حيث انتشر في إنجلترا الروح الدينية التي دعت إلى مرحلة الوهابية التي نشأت في جزيرة العرب، ودعت هذه الحركة التي تسمّى (الطهرية) إلى نبذ كل ما ينسب إلى الفنون، ودعت إلى التقشّف والبعد عن كل ما ينسب للفن والأغاني والامتناع عن الأطعمة المحرّمة مثل لحم الخنزير، وانتشر أيضاً في ذلك الوقت لبس الكوابي السوداء الطويلة، ومن أشهر من كان يلبسها الأديب (برنارد شو) الذي مال إلى الزهد والبعد عن الدراما؛ خاصّةً القصص والدراما التي تحكي عن الحب.
  • إيمان المجتمع الإنجليزي بالتقدّم الاقتصادي والتمتّع به؛ ممّا سبّب في لزوم العرف والابتعاد عن البدع، وهذا لشعور أفراد المجتمع بالاستقرار والتفاؤل، وسبّب هذا استقرار الأدب في تلك المرحلة وجموده.
  • وجود الفرق الطبقي بسبب التقدّم الاقتصادي والتفاوت الفاحش بين الغنى والفقر؛ تسبّب في شعور الكثير من الأدباء ومن أشهرهم (باركولي) بالتلف والبعد عن الإنسانية، وظهر ذلك في أعماله التي تحتقر الهنود وتصف وتمدح وتبجّل الطبقة الغنيّة ؛ وهذا من خلال الكتابة عن تاريخ الإنجليز بطريقة ترفعهم إلى مستوى الآلهة.

شارك المقالة: