حالة الكلمة وموقعها الإعرابيّ

اقرأ في هذا المقال


الإعراب والبناء

كلمات الاستفهام التي نقرأها غالباً ليست نوعاً واحداً فحسب بل قد تكون حرفاً أو اسماً، وهي حين تكون اسماً لا تكون في موقع إعرابي واحد، فقد تكون في محل رفع أو نصب أو جر.
إنَّ تحديد نوع الكلمة يترتب عليه فهم موقع وظيفتها في الجملة وعلاقتها بالكلمات الأخرى ممّا يهدينا في النهاية إلى المعنى المقصود وهو الغاية الأساسية للدراسة النحوية.
تعلَّم أنَّ كل كلمة تؤدي وظيفة معينة في الجملة، من ناحية المعنى ومن ناحية العمل النحوي، والكلمات ــ في اللغة العربيّة ــ ترتبط ارتباطاً خاصاً، ولها في بعضها تأثير خاص أيضاً.
من أجل ذلك لا بدَّ وأن تكون للكلمة حالة خاصَّة، بحيث لا تستطيع أنْ تفهم معنى الكلام العربي إلّا إذا استطعت أن تحدد حالة كل كلمة، وهو ما نسميه الإعراب والبناء.
وكل كلمة لا تخرج عن حالة من هاتين الحالتين، فهي إمّا أن تكون مبنية وإمَّا أن تكون مُعربة، وليست هناك هالة ثالثة، كما أنَّ الكلمة لا تكون مبنية ومعربة في وقت واحد.
ولننظر في المثال التالي:

ذَهَبَ محمدٌ إلى المدينةِ صباحاً.

فإذا أعربنا الجلمة قلنا :

  • ذَهَبَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح.
  • محمدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
  • إلى: حرف جر مبني على السكون، لا محل له من الإعراب.
  • المدينةِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
  • صباحاً: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

فأنتَ ترى أنَّ الكلمتين( ذهب) و ( إلى ) كلمتان مبنيتان، وأنَّ الكلمات( محمد) و( المدينة) و( صباحاً) كلمات معربة.

وينبغي أن تكون مدققاً في استعمال العبارات التي تستخدمها في كلٍّ من الإعراب والبناء. ولعلَّك لاحظت أنّا نقول:
مبني على الفتح، ولم تقل مبني بالفتحة أو على الفتحة، وكذلك مرفوع وعلامة رفعه الضَّمة، ولم نقل مرفوع بالضم أو على الضم.

البناء

وفي حالة البناء نقول :

  • مبني على الضم.
  • مبني على الكسر.
  • مبني على الفتح.
  • مبني على السكون.

الإعراب

في حالة الإعراب لا بد من أنْ نذكر كلمة مرفوع أو منصوب أو مجرور أو مجزوم، فنقول:

  • مرفوع وعلامة رفعه الضم.
  • منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • مجرور وعلامة جرِّه الكسرة.
  • مجزوم وعلامة جزمه السكون.

وسوف نعرف لاحقاً بالتفصيل معنى كل من الإعراب والبناء، ومتى يكون، وكيف يكون.


شارك المقالة: