قصة حظ الأخوة الثلاثة

اقرأ في هذا المقال


حظ الأخوة الثلاث (The three luck children) هي قصة جمعها الأخوين جريم من سلسلة القصص الخيالية


الشخصيات:

  • الأب.
  • الأخوة الثلاثة.

قصة حظ الأخوة الثلاث:

تدور أحداث القصة حول الأب الذي دعى أبنائه الثلاثة، وأعطى لكل منهم شيء، الأول أعطاه ديك، والثاني منجلًا والثالث قطة، ثمّ قال: أنا عجوز، وربما موتي قريب، وتمنيت أن أفكر فيكم قبل نهايتي، حيث أنّني لا أملك المال ، وما أعطيكم إياه الآن يبدو أنه قليل القيمة، لكن كل هذا يتوقف على قيامكم باستخدامه بشكل معقول، ابحثوا فقط عن بلد لا تزال فيه هذه الأشياء مجهولة ثمّ ستقدرون على تكوين ثروتكم.
وبعد فترة من وفاة الأب ذهب الابن الأكبر مع ديكه، ولكن أينما جاء كان الديك معروفًا بالفعل، حيث في المدن رآه من مسافة بعيدة مصنوعاً من المعدن وموضوعاً على الأبراج يلتف مع الريح، وسمع في القرى صوت صياحه في كل بيت، ولا أحد أظهر أي عجب في المخلوق، حتى قرر الشاب أنّه لا يبدو أنه سيصنع ثروته من خلاله.
ومع ذلك، حدث أخيرًا أنه جاء إلى جزيرة حيث لا يعرف الناس شيئًا عن الديوك ولم يفهموا حتى كيفية معرفة الوقت، و كانوا يعرفون بالتأكيد متى كان الصباح أو المساء، لكن في الليل، إذا لم يناموا خلال ذلك، فلا أحد منهم يعرف كيف يكتشف الوقت، وعندما دخل الشاب به تلك الجزيرة من أول نظرة، قال الناس: يا له من مخلوق رائع! له تاج أحمر ياقوتي على رأسه ولديه نتوءات مثل الفارس، عندها قال الشاب: إنّه يناديكم ثلاث مرات أثناء الليل، في ساعات محددة، وعندما يصيح لآخر مرة، تشرق الشمس بعد فترة وجيزة، ولكن إذا صاح في وضح النهار، فعليكم الانتباه، لأنه سيكون هناك بالتأكيد تغير في الطقس.
كان الناس سعداء لأنّهم لم يناموا ليلة كاملة، واستمعوا بفرح شديد بينما الديك في الساعة الثانية والرابعة والسادسة، أعلن الوقت بصوت عالٍ وواضح ثمّ سألوا عما إذا كان المخلوق معروضًا للبيع، وكم يريد صاحبه ثمناً له، فأجاب الشاب: إنّ ثمنه ما يمكن أن يحمله الحمار من الذهب، فأجاب الجميع: ثمن ضئيل يبعث على السخرية لمثل هذا المخلوق الثمين! ثمّ وافقوا جميعًا وأعطوه عن طيب خاطر ما طلبه.
وعندما عاد إلى المنزل بثروته، اندهش إخوته، وقال الثاني: حسنًا، سأذهب لأرى ما إذا كنت أستطيع التخلص من منجلي هذا بشكل مربح، لكنه لم يكن يبدو كما لو كان سيفعل ذلك في البداية، لأن العمال التقوا به في كل مكان، وكان لديهم منجل على أكتافهم مثله مما أحزنه، ومع ذلك في النهاية، صادف جزيرة حيث لا يعرف الناس شيئًا عن المناجل.
وعندما نضجت الذرة، أخذوا المدافع إلى الحقول وأطلقوا عليها النار، حيث كانت هذه الطريقة غير ناجحه لأنّ الكثيرون منهم أطلقوا النار فوقه، وضرب آخرون الحبوب بدلاً من السيقان ومنهم من أطلقوا النارعليهم بعيدًا، مما أدى إلى فقد الكثير، وإلى جانب كل هذا أحدثوا ضوضاء شديدة.
بعد ذلك شرع الرجل في العمل وقصّ الذرة بهدوء وسرعة حتى فتح الناس أفواههم بدهشة، وافقوا على إعطائه ما يريده للمنجل، وتلقى حصانًا محملاً بالذهب بقدر ما يمكن أن يحمله، والآن أراد الأخ الثالث أن يأخذ قطته إلى المكان المناسب، ثمّ فعل مثل أخوته حيث حمل القطة وذهب بها بعيداً، ولكن طالما وجد قطط كثيرة وقد تم رميها في البئر، لم يكن هناك شيء يمكن فعله حيث كان في كل مكان قطط، وكان هناك الكثير منهم لدرجة أن معظم القطط حديثة الولادة غرقت في البرك.
أخيرًا، أبحر إلى جزيرة وحدث لحسن الحظ أنه لم يسبق رؤية قطط هناك، وأن الفئران كانت منتشرة بشدة في تلك الجزيرة لدرجة أنها رقصت على الطاولات والمقاعد سواء كان السيد في المنزل أو ليس فيه، ثمّ اشتكى الناس بمرارة من الطاعون، حتى الملك نفسه في قصره، لم يعرف كيف يحمي نفسه منهم وكانت الفئران تصدر صريرًا في كل زاوية، وقضمت كل ما يمكن أن تمسكه بأسنانها، ولكن بدأت القطة في مطاردتها بسرعة، وسرعان ما أفرغت غرفتين من تللك الفئران، وتوسل الناس إلى الشاب لشراء الوحش الرائع للبلاد، وأعطى الملك عن طيب خاطر ما سئل وهو حمار محمّل بالذهب، وجاء الأخ الثالث ومعه أعظم كنز على الإطلاق.
ابتهجت القطة بالفئران في القصر الملكي وقتلت الكثير حتى لا يمكن حصرها، وأخيرًا شعرت بالدفء مع العمل وعطشت، فوقفت ثابتة، ورفعت رأسها وصرخت بمواء عالي من شدة العطش، فلما سمعوا هذا الصراخ الغريب خاف الملك وجميع قومه وخرجوا من القصر في رعبهم، ثم تشاور الملك مع الناس حول ما هو أفضل حل من أجل القطة أخيرًا ، وقرر إرسال شخص إلى القطة، وأمرها بمغادرة القصر، وإذا لم تنفذ هذا الأمر، كان عليها أن تتوقع استخدام القوة ضدها.


قال أعضاء المجلس: نفضل أن نبتلى بالفئران التي اعتدنا عليها، بدلاً من التخلي عن حياتنا لمثل هذا الوحش، لذلك تم إرسال شاب نبيل ليسأل القطة عما إذا كانت ستغادر القصر بسلام، ولكن القطة التي ازداد عطشها أجابت مرة أخرى بالمواء، اعتقد الشاب أنها قالت: بالتأكيد لا! بالتأكيد لا! وأخذ هذا الجواب إلى الملك، فقال أعضاء المجلس: إذن، يجب أن تخضع للقوة.
تم إخراج المدفع، وسرعان ما اشتعلت النيران في القصر، و عندما وصلت النار إلى الغرفة التي كانت القطة تجلس فيها، قفزت بأمان من النافذة، لكن المحاصرين لم يغادروا حتى سقط القصر بالكامل على الأرض فوق رؤوسهم.



شارك المقالة: