اقرأ في هذا المقال
قال تعالى : ﴿وَٱلۡمُرۡسَلَـٰتِ عُرۡفࣰا (١) فَٱلۡعَـٰصِفَـٰتِ عَصۡفࣰا (٢) وَٱلنَّـٰشِرَ ٰتِ نَشۡرࣰا (٣) فَٱلۡفَـٰرِقَـٰتِ فَرۡقࣰا (٤) فَٱلۡمُلۡقِیَـٰتِ ذِكۡرًا (٥) عُذۡرًا أَوۡ نُذۡرًا (٦)﴾ صدق الله العظيم [المرسلات ١-٦].
مناسبة التسمية:
المرسلات هي الملائكة التي تأتي بالخير والبركة .
المحور الرئيسي:
الإنذارات من الله سبحانه وتعالى للناس.
مواضيع السورة المباركة:
- تأكيد وتثبيت وقوع يوم الفصل، الذي يفصل الله فيه بين العباد بالقسم بالمرسلات.
ووعيد الكافرين وتهديدهم. - تقريع وتوبيخ الكافرين المكذبين، الذي ينكرون نعم الله عليهم.
- الوصف الدقيق لعذاب الكافرين يوم القيامة.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
- تُعتبر هذه السورة آخر سورة قرأ بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل انتقاله للرفيق الأعلى، وقد جاء في صحيح البخاري ” أنّ آخر صلاة صلّاها النبي هي صلاة المغرب.
- تكرار قوله تعالى: (وَیۡلࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ لِّلۡمُكَذِّبِینَ) صدق الله العظيم (10) مرّات، للتأكيد والدلالة على كثرة الإنذارات في السورة.
- مهما بلغ الكافر من التمتع بالدنيا، إلّا أنّها في جنب الآخرة قليلة وبسيطة قال تعالى : (كُلُوا۟ وَتَمَتَّعُوا۟ قَلِیلًا إِنَّكُم مُّجۡرِمُونَ) صدق الله العظيم .
(أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ كِفَاتًا) قال الطبري في تفسيره: ألم نجعل الأرض كِفاتَ أحياؤكم وأمواتكم، تكْفِت أحياءكم في المساكن والمنازل. - جاء في سورة الطور (كُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ هَنِیۤـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ) وجاء في سورة المرسلات قال تعالى : (كُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ هَنِیۤـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ) صدق الله العظيم، هذا نص واضح، على أنّ سبب تمتعهم في الدنيا سببه عملهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لنْ يدخُل أحدُكم الجّنة بعمله) وللتوفيق بين النصين: جاء في أضواء البيان: أنَّ دخول الجنة بفضل الله ورحمته، ثمّ التمتع بالنعيم، وتفاضل الدرجات، حسب تفاضل الأعمال في الدنيا.