اقرأ في هذا المقال
- مناسبة التسمية
- موافقة أول السورة لآخرها
- المحور الرئيسي للسورة
- مواضيع السورة المباركة
- فوائد ولطائف حول السورة المباركة
- ما جاء في فضل قراءتها
قال تعالى في محكم كتابه العزيز : ﴿يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ تَنزِیلَ ٱلۡعَزِیزِ ٱلرَّحِیمِ لِتُنذِرَ قَوۡمࣰا مَّاۤ أُنذِرَ ءَابَاۤؤُهُمۡ فَهُمۡ غَـٰفِلُونَ (٦) لَقَدۡ حَقَّ ٱلۡقَوۡلُ عَلَىٰۤ أَكۡثَرِهِمۡ فَهُمۡ لَا یُؤۡمِنُونَ (٧)) صدق الله العظيم.
مناسبة التسمية:
أنّ الله افتتح بها السورة.
موافقة أول السورة لآخرها:
- بدأت السورة بقدرة الله على إلإحياء قال تعالى في محكم كتابه العزيز : ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (١٢) ﴾ صدق الله العظيم، ثم خُتمت كذلك بإحياء الله تبارك وتعالى للموتى قال تعالى: ﴿أَوَلَمۡ یَرَ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَنَّا خَلَقۡنَـٰهُ مِن نُّطۡفَةࣲ فَإِذَا هُوَ خَصِیمࣱ مُّبِینࣱ (٧٧) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلࣰا وَنَسِیَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن یُحۡیِ ٱلۡعِظَـٰمَ وَهِیَ رَمِیمࣱ (٧٨) قُلۡ یُحۡیِیهَا ٱلَّذِیۤ أَنشَأَهَاۤ أَوَّلَ مَرَّةࣲۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِیمٌ (٧٩)﴾ صدق الله العظيم، وذلك لإثبات عدّة قضايا منها (البعث، والنشور يوم القيامة).
المحور الرئيسي للسورة:
تقرير وتأكيد عقيدة البعث والنشور يوم القيامة.
مواضيع السورة المباركة:
- إحصاء الله لأفعال العباد، ومحاسبتهم بها حيث قال تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّا نَحۡنُ نُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَنَكۡتُبُ مَا قَدَّمُوا۟ وَءَاثَـٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَیۡءٍ أَحۡصَیۡنَـٰهُ فِیۤ إِمَامࣲ مُّبِینࣲ﴾ [يس ١٢] صدق الله العظيم.
- عرض نموذجين يوم القيامة (المؤمن والمكذب) وبيان ما أعدّه الله عز وجل لهم قال تعالى : ﴿أَلَمۡ یَرَوۡا۟ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّنَ ٱلۡقُرُونِ أَنَّهُمۡ إِلَیۡهِمۡ لَا یَرۡجِعُونَ (٣١) وَإِن كُلࣱّ لَّمَّا جَمِیعࣱ لَّدَیۡنَا مُحۡضَرُونَ (٣٢)﴾ صدق الله العظيم.
- إثبات قضية البعث بأدلة عقلية حيث قال تعالى: ﴿وَآيَةٌ لَهُمُ الأرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (٣٣) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (٣٤) ﴾ صدق الله العظيم، وقوله تعالى: ( أَوَلَمْ يَرَ الإنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٧٧) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (٧٨) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (٧٩) ﴾ صدق الله العظيم.
- إثبات وجود الله ووحدانيته، عن طريق التأمل في آيات في الكون حيث قال تعالى: ﴿وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (٤١) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ (٤٢) وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ (٤٣) إِلا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ (٤٤) ﴾ صدق الله العظيم.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
- ذكر قصّة الداعية الذي آمن بالرسل عليهم السلام، وصدق في دعوة قومه ( فعاش داعياً، محباً وناصحاً لقومه) فقال تعالى: ﴿وَجَاۤءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِینَةِ رَجُلࣱ یَسۡعَىٰ قَالَ یَـٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُوا۟ ٱلۡمُرۡسَلِینَ (٢٠) ٱتَّبِعُوا۟ مَن لَّا یَسۡـَٔلُكُمۡ أَجۡرࣰا وَهُم مُّهۡتَدُونَ (٢١) وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٢) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ (٢٣) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٢٤) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (٢٥) ﴾ صدق الله العظيم.
- قوة المؤمن بإخوانه، يشدون من أزره ويساندونه في جميع حالاته وظروف حياته حيث قال تعالى: (إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (١٤) ﴾ صدق الله العظيم.
- قال تعالى: (وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلًا أَصۡحَـٰبَ ٱلۡقَرۡیَةِ إِذۡ جَاۤءَهَا ٱلۡمُرۡسَلُونَ (١٣)) صدق الله العظيم، هذه القرية هي أنطاكية في قول جميع المفسرين.
- قوله تعالى: (وَجَاۤءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِینَةِ رَجُلࣱ یَسۡعَىٰ قَالَ یَـٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُوا۟ ٱلۡمُرۡسَلِینَ) صدق الله العظيم، ذكر القرطبي في تفسيره : أنَّ عيسى أرسل إليهم رسولين فلقيا شيخاً يرعى غنيمات له وهو حبيب النجار صاحب “يس” فدعوه إلى الله وقالا: نحن رسولا عيسى ندعوك إلى عبادة الله. فطالبهما بالمعجزة فقالا: نحن نشفي المرضى وكان له ابن مجنون. وقيل: مريض على الفراش فمسحاه، فقام بإذن الله صحيحاً، فآمن الرجل بالله. وقيل: هو الذي جاء من أقصى المدينة يسعى.
ما جاء في فضل قراءتها:
قال النبي صلى الله عليه وسلم : “اقرؤوا يس على موتاكم”. وذكر الآجري من حديث أم الدرداء(١) عن النبي ﷺ قال: “ما من ميّت يقرأ عليه سورة يس إلّا هوَّن الله عليه. وفي مسند الدارمي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:” من قرأ سورة يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له في تلك الليلة “خرَّجه أبو نعيم الحافظ أيضا.