المدح في شعر النابغة الذبياني

اقرأ في هذا المقال


النابغة الذبياني من أبرز أعلام رواد الأدب الجاهلي المتميزين وقد أثبت حضوره في ساحة الشعر بعد أن تقدم به العمر فنظم العديد من مقطوعات المدح والغزل والاعتذار.

دوافع المدح عند النابغة الذبياني

1- دوافع نبيلة نابعة من الاعتراف بالجميل خاصة إذا قدّم الممدوح للنابغة الذبياني أمر يستحق عليه الثناء.

2- التقرب من الملوك وولاة الأمر وطلب رضاهم خاصة ملوك حمير والغساسنة.

3- الاعتذار إذا يعمد إلى نظم مقطوعات الثناء يخالطها الاعتذار خاصة لمن هم أعلى منزلة مثل مدحه للنعمان.

4- دافع التكسب حيث يتوجه بمدحه للملوك وأصحاب المكانة العالية لنيل رضاهم وكسب العطايا والهبات منهم وتميز مدحه بالفخامة والعظمة.

أبرز الشخصيات التي مدحها النابغة الذبياني

1- الحارث بن أبي شمر الغساني حيث ركز في قصيدته على قيم الشجاعة والفروسية مصورًا بطولاته الحربية وبسالته في المعارك حيث أنشد فيه:

وَثِقتُ لَهُ بِالنَصرِ إِذ قيلَ قَد غَزَت

كَتائِبُ مِن غَسّانَ غَيرُ أَشائِبِ

2- النعمان بن المنذر حيث تقرب منه الشاعر طالبًا لرضاه ومعبرًا عن إعجابه بشخصية طامعًا بجوده ومما نظمه فيه:

يا دار ميَّة بالعلياء فالسند

أقوت وطال عليها سالفُ الأبد

خصائص المدح في شعر النابغة الذبياني

1- سهولة الألفاظ وشفافية المعنى وهجر التراكيب المبهمة.

2- التقليد حيث تقيد بالثوابت التي اتبعها رواد الأدب.

3- وحدة الموضوع وتفرد القصيدة بالمدح فقط.

4- إجادة التصوير حيث يسرد الأحداث ويشيد ببسالة الممدوح حسب ما يشاهده عليه في الواقع.

5- الواقعية والبعد عن الخيال وهذا الشيء أضفى على مقطوعاته رونقًا وعظمة.

نماذج على شعر المدح للنابغة الذبياني

أبيات له في الثناء على النعمان بن منذر: 

أَهاجَكَ مِن سُعداكَ مَغنى المَعاهِدِ 

بِرَوضَةِ نُعمِيٍّ فَذاتِ الأَساوِدِ 

تَعاوَرَها الأَرواحُ يَنسِفنَ تُربَها

 وَكُلُّ مُلِثٍّ ذي أَهاضيبَ راعِدِ

أبيات له في الثناء على الحارث بن أبي شمر الغساني:

بنو عمه دنيا وعمرو بنُ عامرٍ 

أولئِكَ قومٌ بأسُهُم غيرُ كاذبِ

إذا ما غزوا بالجيشِ حلقَ فوقهمْ

عَصائبُ طَيرٍ تَهتَدي بعَصائبِ

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجي العصر الجاهلي تأليف محمد شوقيالعصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد


شارك المقالة: