دلالات الزمان في الشعر الجاهلي

اقرأ في هذا المقال


كان للزمان منزلة رفيعة لدى الأدباء الجاهليين فقد تطرقوا إلى وصفه بأسلوب حسي صادق يجسم في معناه الحقيقي الحوادث والوقائع التي مر بها في حياتهم.

تعريف الزمان

1- جاء في معجم لسان العرب أن الزمان يدل على الوقت كثيره وقليله.

2- أبو الهيثم رأى أن الزمان مدته شهرين تصل إلى ستة أشهر، أما الدهر فهو مستقر لا انقطاع له.

التعابير الدالة على الزمان الواردة في الشعر الجاهلي

1- الدهر.

2- الحين.  

3- الغدو.

4- الرواح.

5- الليلة.

6- اليوم.

7- السنين.

8- القرون.

الدلالة الحقيقية والرمزية في التعابير الدالة على الزمان

1- الزمان ودلالته الرمزية على طول الفترة حيث يستخدم الأديب المفردات التي تعبر عن طول المدة ليرمزُ إلى طول الفراق سواء عن الأهل أو المحبوبة ومنازلها ومثال عليه ما نظمه زهير بن أبي سُلمى:

وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةً

فَلَأياً عَرَفتُ الدارَ بَعدَ التَوَهُّمِ

2- الزمان ودلالته على الحركة والحيوية حيث يصور الأديب نشاطه مستعينًا بصيغة المضارع خاصة في كلمتي يروح ويغدو التي تدلان على النشاط دون انقطاع، ومثال عليه ما نظمه الشنفري:

ولا خالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ ،

يروحُ ويغدو ، داهناً ، يتكحلُ

3- الزمان ودلالته على البأس والشجاعة وهنا يستخدم الشاعر كلمته متى التي ترمز إلى ظرف زمان مبهم يدل على البسالة في منازلة الأعداء ومثال عليه ما نظمه عمرو بن كلثوم:

مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا

يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا

4- الزمان ودلالته على النهوض باكرًا حيث يستعمل الشاعر مفردة الزمان ليعبر عن نشاطه واستيقاظه باكرًا بهدف الصيد وتوفير سبل المعاش كما هو معروف عن الصعاليك أو من أجل اللهو كما يفعل امرؤ القيس الذي أنشد:

مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا

يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا

5- الزمان ودلالته الرمزية على الضجر والسأم خاصة عند طول العمر الذي يؤدي بالشاعر إلى الضجر من تكاليف الزمان ومثال على هذا ما نظمه زهير بن أبي سُلمى:

سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَن يَعِش

ثَمانينَ حَولاً لا أَبا لَكَ يَسأَمِ

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجي العصر الجاهلي تأليف محمد شوقيالعصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد


شارك المقالة: