﴿إِذَا جَاۤءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ (١) وَرَأَیۡتَ ٱلنَّاسَ یَدۡخُلُونَ فِی دِینِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجࣰا (٢) فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا (٣)﴾ [النصر ١-٣]
تفسير السورة:
النصر- إذا جاء نصر الله والفتح- التوديع.
مناسبة التسمية
النصر: لأنّ الله تعالى ذكر في السورة نصرة دينة وفتحه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
إذا جاء نصر الله والفتح: لأنّ الله تعالى افتتح السورة بها.
التوديع: لما فيها من الإيماء إلى وداعه صلى الله عليه وسلم.
المحور الرئيسي للسورة:
دُنُو أجل النبي صلى الله عليه وسلم.
فوائد ولطائف حول السورة المباركة:
- تاملها أحد الكفار من الغرب في عصرنا الحاضر ثم أسلم بعدها، قال:” عادة الملوك إذا تمكنوا من مخالفيهم البطش والفتك والقتل والضرب، ولكن الله يأمر محمداً غذا تمكن أن يحمد الله تعالى ويستغفره، وكأنّه مُذنب”.
- قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، وكبار الصحابة رضوان الله عليهمن فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم يدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: عنه إنّه ممّن قد علمتم، فدعاهم ذات يوم فأدخلني معهم، فقال: ما تقولون في قوله تعالى (إِذَا جَاۤءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ) فقتال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله تعالى ونستغفره، وسكت البعض، فقال لي: ماذا تقول فيها؟ فقلت: هو أجلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه البخاري.