دلالة الشعر الجاهلي على الحياة الدينية

اقرأ في هذا المقال


بالنسبة لهذا النوع من الشعر فقد زعم البعض أنه تم تنسيبه للعصر الجاهلي في أشعارهم، وأنه يعتريه الغموض.

دلالة الشعر الجاهلي على الحياة الدينية

الحياة الدينة في الشعر الجاهلي كان يلفها الغموض، فلم يكن الدين بارز في أشعارهم وخاصة عند الشعراء البارزين في هذا العصر.

ولكن هذا لم ينفي وجود بعض الأبيات تصف الحياة الدينية عند بعض الشعراء، ولقد قاموا بالتغني بالدين في أشعارهم، ولكن كان هناك عدة أسباب لعدم وصول الشعر الجاهلي المختص بالحياة الدينية لنا ومن هذه الأسباب ما يلي:

1- ضياع كثير من الشعر؛ لأنه لم يكن هناك تدوين وكان يحفظ في النفوس فيتعرض للنسيان.

2- بسبب ورعهم وتقواهم؛ لأن الإسلام نهى عن رواية مثل هذا الشعر.

3- التأثير القليل للدين في الحياة الجاهلية.

وبالرغم من هذا فإن ما وصل إلينا في بعض الأبيات دليل على تغني شعراء الجاهلية بالحياة الدينية، وخير مثال على ذلك كتاب الأصنام لابن الكلبي، فمن خلال رؤية سريعة عليه نجد الإشارات الدالة على ذلك.

نماذج من الشعر الدال على الحياة الدينية في الشعر الجاهلي

1- قال العرب الدهريون في الشعر الجاهلي:

“منع البقاء تقلب الشمس

وطلوعها من حيث لا تمسي

وطلوعها حمراء صافية

وغروبها صفراء كالورس

تجري على كبد السماء كما

يجري حمام الموت في النفس

اليوم أعلم ما يجيء به

ومضى بفصل قضائه أمس

 2- شعر زيد بن عمر بن نفيل:

“أربًّا واحدًا أم ألف ربٍّ

أدينُ إذا تقسمت الأمور؟

عجبتُ وفي الليالي معجبات

وفي الأيام يعرفها البصير

بأن الله قد أفنى رجالًا

كثيرًا كان شأنهم الفجور

3- قول عبد الله بن أبي ربيعة:

“الحمد لله ممسانًا ومصبحنا

بالخير صبَّحنا ربي ومسَّانا

رب الحنيفة لم تنفد خزائنها

مملوءة طبق الآفاق أشطانا

وقد علمنا لو أن العلم ينفعنا

أن سوف تلحق أخرانا بأولانا

وقد عجبت وما بالموت من عجب

ما بال أحياؤنا يبكون موتانا”


شارك المقالة: