تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الأديب والتر سكوت، وتم العمل على نشرها عام 1829م، وقد تناولت في مضمونها الحديث حول فتاة تمتلك قوى خارقة للطبيعة كانت تساعد شاب ووالده لإبعادهما عن المخاطر التي قد تواجههما أثناء سفرهما، إلا أنها انتهت الرواية بزواج الفتاة من الشاب.
الشخصيات
- التاجر جون فيليبسون
- آرثر ابن التاجر
- الفتاة آن
- المرشد أنطونيو
- السيد بيرمان عم آن
- رودولف
- تشارلز بولد
- النائب سيغيسموند
- مارغريت أنجو
- يوركستس
- بورغوندي
- إيكس إن بروفانس
- رينيه أنجو والد مارغريت
- فيران حفيد رينيه
- نوشاتيل
- الكونت ألبرت والد آن
- الدوق لورين
- باتريوت بيدرمان
رواية آن من جيرشتاين
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في ذلك اليوم الذي قام تاجر يدعى جون فيليبسون وابنه ويدعى آرثر مسافرين نحو إحدى المدن التي تعرف باسم مدينة بازل، وأثناء سفرهما اجتاحتهما عاصفة وذرفت بهما إلى أن وصلا على حافة الهاوية التي سببها الزلزال الأخير الذي حدث بالمنطقة، وأول ما نجا آرثر أخذ يشق طريقه نحو أحد الأبراج بناءً على اقتراح مرشدهم ويدعى أنطونيو، إذ تم إنقاذه من خطر وشيك بالفعل من قبل فتاة تدعى آن، وبعد أن شقوا البرج قادتهم آن إلى منزل عمها ويدعى بيدرمان الذي كان موجود في الجبل، وأول ما وصلوا إلى هناك قاموا قام السيد بيدرمان وأبناؤه بالبحث عن والد آرثر وإيصاله إلى بر الأمان بمنزلهم.
وعند حلول المساء قاموا جميعهم بلعب مجموعة من الألعاب من أجل التسلية وفي لحظة ما انضم إليهم شخص يدعى رودولف وخلال اللعب أصبح رودولف غيور جداً من مهارة الشاب الإنجليزي آرثر في رمي القوس، وهنا طلب منه أن يقوم بتحدي معه، ولكن آن سمعتهم ولم يكتمل الاتفاق بشكل كامل على التحدي، وفي صباح اليوم التالي تمت دعوة المسافرين من أجل مواصلة رحلتهم مع مندوب من مدينة سويتزرز، وكان ذلك بتكليف من شخص يدعى تشارلز بولد وهو ما كان من المشاركين في سهرتهم في الليلة السابقة، ومن أجل التعبير عن احترامه لممارسات ألعاب هاغنباخ معهم؛ وبعد أن رفض قضاة مدينة بازل السماح لهم بدخول المدينة، طلب من المندوب إيصالهم إلى أنقاض قلعة.
وعند حلول المساء بينما كان آرثر شارن الذهن تخيل أنه رأى آن، وحينما تحدث لرودولف ما تخيل أكد له رودولف رؤيتها، وهنا تحدث رودولف لآرثر عن تاريخ عائلة آن، وقد أشار إلى أن أسلافها كانوا يتعاملون مع كائنات خارقة للطبيعة، وفي تلك الأثناء على أمل منع حدوث نزاع على حسابه بين السويسريين الذين كانوا منتشرين في المنطقة ومضيفة الدوق رتب التاجر أن يسبقهما رودولف وابنه لمقابلة الدوق وهو يلحق بهم، لكن عند وصولهم إلى إحدى القلاع والتي تعرف باسم قلعة بورغندي تم سجنهم هناك من قبل الحاكم في زنزانات منفصلة، وبعد فترة قصيرة تم إطلاق سراح آرثر من قبل آن بمساعدة أحد الكهنة، وإطلاق سراح والده من قبل السيد بيدرمان.
وفي ذلك الوقت كان هناك مجموعة من الشباب من أصول سويسرية دخلوا المدينة وحرضوا المواطنين على إعدام شخص يدعى هاجنباخ، وبعد ذلك كانوا ينون التحريض على قتل النائب المسؤول عن المنطقة، وخلال أعمال الشغب التي حدثت سقط من التاجر عقد ثمين جداً، وعثر عليه شخص يدعى سيغيسموند، والذي بدوره أعاده إلى التاجر، وفي تلك الأثناء كان السيد سيغيسموند يبحث مع مجموعة من النواب إجراء مقابلة مع الدوق وحينما سمعهم التاجر تعهد لهم بتمثيل قضيتهم بشكل إيجابي أمام الدوق الذي سوف يلتقي به من أجل المجوهرات.
وفي تلك الأثناء قاما كل من التاجر وابنه بالتوجه إلى المقر الرئيسي لتشارلز، وإلى هناك تم تجاوزهما من قبل آن والتي كانت متنكرة في زي سيدة، وبناءً على نصيحتها التي همست بها لآرثر واصل كل منهم رحلته عبر طريق مختلفة، وأثناء الطريق التقى التاجر مع كاهن غامض، وهذا الكاهن زوده بدليل على مكان يوجد به الصوف الذهبي، بينما آرثر فقد التقى مع فتاة تدعى أنيت واصحبها معه إلى إحدى القلاع، وبعد أن أمضى المساء هناك سافر مع الفتاة في اليوم التالي لينضم إلى والده في مدينة ستراسبورغ، وحينما وصلا إلى الكاتدرائية هناك التقوا بسيدة تدعى مارغريت أنجو.
ومن هنا خططوا جميعهم لتقديم نداء إلى الدوق؛ وذلك من أجل طلب المساعدة منه ضد من يدعى يوركستس، وحينما وصلوا إلى أحد المعسكرات التي يقودها تشارلز تم الترحيب بإيرل باعتباره رفيق قديم في السلاح، وحصل على وعد بالمساعدة التي طلبها، ولكن بشرط التنازل عن الفتاة أينت إلى شخص يدعى بورغوندي، ومن تم إرسال آرثر إلى شخص يدعى إيكس إن بروفانس؛ وذلك من أجل ترك مارغريت تحث على إقناع والدها بالموافقة على القيام بمهمة سرية جداً، بينما رافق إيرل مضيفه في مقابلة مع سكانه والنواب السويسريين.
ولكن والد مارغريت ويدعى السيد رينيه أنجو رفض خوض ابنته تلك المهمة؛ وذلك لأنها سوف تدخل مجتمع التروبادور والملاهي التافهة، وأشار على ابنته أن اللجوء إلى الدير أفضل لها، ولكن حينما سمعت من آرثر نتيجة تلك المهمة للدوق على الفور عادت إلى القصر، وحرضت والدها على التوقيع بالموافقة على خوض تلك المهمة، عندما وصل حفيده السيد رينيه ويدعى فيران صرح بأخبار هزيمة جيش بورغندي كما علم شخص يدعى نوشاتيل وآرثر من مربّية السيد سيغيسموند أنه لم يرى شبح آن حينما كان شارد الذهن في تلك الليلة، وإنما هي آن نفسها، وأن الكاهن الذي قابله أكثر من مرة كان والدها وهو ما يعرف باسم الكونت ألبرت من جيرشتاين.
وفي ذات المساء توفيت مارغريت وهي جالسه على كرسي، وهنا دخل إيرل في حالة إحباط، ولكن بعد مرور وقت قصير أخذ يشغل نفسه في ترتيب معاهدة بين والدها وأحد الحكام، وذات يوم تم استدعاء آرثر من أجل إيقاظ الدوق من نوبة حزن سببها له أحد الرجال من أصول سويسرية بعد أن هزمة للمرة الثانية، بعد أن تم رفع القوات الجديدة قرر الحاكم تشارلز انتزاع مدينة نانسي من دوق يدعى لورين.
وخلال الحصار تلقى آرثر تحدي آخر من رودولف، وحينما التقى الخصوم تم الاعتقاد بأن آرثر قُتل، وقبل أن يعلم أحد حصل الشاب الإنجليزي على موافقة من الكونت ألبرت على زواجه من آن، ولكن المحكمة السرية أصدرت مرسومًا بوفاته، وفي ذات الليلة فاز السويسريون بانتصارهم الحاسم في مدينة نانسي وأثبتوا استقلالهم، كما تم قتل تشارلز خلال المعركة ولم يُكتشف جسده العاري والمشوه إلا بعد أيام قليلة من تجميده في النهر القريب، ولكن المفاجأة كانت هو أن آرثر ما زال على قيد الحياة وحينما علم الجميع بذلك تمت دعوته من قِبل شخص يدعى باتريوت بيدرمان من أجل الإقامة مع الكونتيسة في قلعة جيرشتاين، وعندها جذب آرثر وزوجته قدرًا كبيرًا من الإعجاب في المحكمة الإنجليزية كما حصلوا بين جيرانهم السويسريين.
العبرة من الرواية هي أن هناك العديد من الخرافات والأساطير التي تم سردها على مر العصور حول من لديهم قوى خارقة للطبيعة، ولكن هناك أساطير قريبة من الفكر ويمكن للإنسان تصديقها، وهناك لا يمكن أن يتصورها العقل ولا يصدقها.