تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب باول سكوت، وتم العمل على نشرها عام 1971م، وتناولت في مضمونها الحديث حول سيدة عملت كمدرسة في إحدى المدن، ولكن جراء تلقيها لإهانات عديدة من مجموعة من الأشخاص دخلت بحالة نفسية سيئة قادتها إلى الوفاة في النهاية.
الشخصيات
- السيدة باربي باتشيلور
- السيد مابل لايتون
- السيد جيمس لايتون زوج مابل
- السيدة إدوينا كراين
- الفتاة سوزان لايتون
- السيدة سارة لايتون
- الضابط تيدي بينغهام
- الضابط رونالد ميلاند
- الضابط جيمي كلارك
- السيدة فيبي
- السيد آرثر
- السيدة كلاريسا بيبلو زوجة آرثر
- السيدة شاليني جوبتا سين
- الشاب هاري كومار ابن شقيق شاليني
- السيد ميلدريد
- السيدة كولي
- الطبيب صامويلز
رواية أبراج الصمت
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الأربعينات من القرن التاسع عشر، حيث أنه في يوم من الأيام في دولة الهند البريطانية كانت تقيم سيدة تدعى باربي باتشيلور، وهي معلمة تبشيرية متقاعدة، وجدت مكان كضيفة في نزل تمتلكه سيدة تدعى مابل لايتون، وهي عضوة في الطبقة الأرستقراطية الإنجليزية في الهند، ويقع ذلك النزل في واحدة من المناطق والتي تعرف باسم منطقة روز الواقعة في إحدى المدن والتي يطلق عليها مدينة بانكوت.
وبعد مرور فترة وجيزة أصبحت باربي ومابل قريبين من بعضهما البعض، وذات يوم أخبرت مابل باربي أنها لم تفكر في العودة إلى مسقط رأسها وهي مدينة رانبور إلا عندما تُدفن، وهو ما فسرته باربي على أنها تعني أنها تريد أن تُدفن في رانبور، بجوار قبر زوجها الراحل ويدعى جيمس لايتون، وفي تلك الفترة منذ أن وصلت باربي ولم يتم قبولها بين أبناء الطبقة العليا في بانكوت وتم التعامل معها على أنها دخيلة غريبة وغير مرغوب فيها، ومنذ ذلك الوقت وبدأ يطاردها هجوم من قِبل سيدة تدعى إدوينا كراين، وهي معلمة تبشيرية أخرى، وانتحار إدوينا لاحقًا بالنار. مجتمع بانكوت لا يعرف ماذا يفعل باربي.
وفي تلك الأثناء كان سكان مدينة بانكوت يشعرون بخيبة أمل؛ وذلك لأن حفل زفاف كل من تدعى سوزان لايتون والضابط ويدعى تيدي بينغهام سوف يقام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ميرات وليس بانكوت، ولكنهم نسوا ذلك حينما سمعوا أن تيدي أصيب بجرح عميق جراء تعرضه لإلقاء حجر على سيارته وهو في طريق سيرة لحفل الزفاف، والتي توسلت إليه حينها سوزان عدم الادعاء أو اتهام أحد من سكان منطقتها واحتجازه في السجن، بالإضافة إلى ظهور سيدة تدعى شاليني جوبتا سين ولقائها بهما في محطة السكة الحديد وتوسلاتها أمام الزوجين لصديق تيدي ويدعى السيد رونالد ميلاند من أجل الكشف عن مكان ابن شقيقها ويدعى هاري كومار.
وفي تلك الأثناء اشترت السيدة باربي مجموعة من الملاعق الفخمة الفضية كهدية لحفل الزفاف، ومن أجل التعويض عن حفل الزفاف الذي أقيم خارج المدينة أقام سيد يدعى ميلدريد مأدبة غداء على طراز فاخر تضمنه بوفيه ودعا إليه عدد كبير من ضباط مدينة بانكوت، وحينما نظرت باربي إلى البوفيه شعرت بالحيرة؛ وذلك لأن هديتها من الملاعق لا تظهر من ضمن مجموعة هدايا الزفاف الأخرى.
وبعد مرور فترة وجيزة تم الإعلان عن حمل سوزان، كما أنه وبعد عدة أشهر وصلت أنباء عن وفاة تيدي، وعوضاً عن الآثار التي خلفتها وفاة تيدي لسوزان، أصيبت كذلك السيدة مابل لايتون بجلطة دماغية وتوفيت، كانت سوزان شاهدة على وفاة السيدة مابل ومن شدة صدمتها دخلت بولادة مبكرة، كما أن وفاة مابل أثارت الرعب والخوف داخل باربي مما دفعها لتشق طريقها نحو المشرحة التي وضعت بها مابل في المستشفى، إذ اعتقدت أنها بذلك ترى آلام العذاب الأبدي على وجه صديقتها الميتة.
ولكن اندهشت به باربي هو أنها علمت أن مابل سوف يتم دفنها في مدينة بانكوت وليس في مدينة رانبور كما كانت تتمنى، وهنا توسلت باربي إلى ميلدريد من أجل آخر تلبية أمنية لصديقتها، لكن السيد ميلدريد وبخها بشدة لتدخلها بأمر رأى أنه لا يعنيها، وعلاوة على ذلك أعطى السيد ميلدريد باربي مهلة حتى نهاية الشهر من أجل إخلاء منزل روز الريفي.
وبعد انتهاء تلك المدة انتقلت باربي للعيش مع قس المدينة ويدعى آرثر وزوجته وتدعى كلاريسا بيبلو، وفي تلك الفترة كان سلوك سوزان مقلق للغاية، ويبدو أنها لا ترتبط بطفلها بطريقة صحيحة من ناحية الأمومة، وفي أغلب الأوقات تكون مشتتة بعقلها وفكرها، وذات يوم تذكرت سوزان حكاية انتحار العقارب، وفي لحظة من اللحظات عندما أخبرتها باربي أنها محاطة بالنار، قامت بصب مادة تعرف باسم مادة الكيروسين على حلقة من العشب ووضعت طفلها في المنتصف وقامت بإشعال النار.
ولكن على الفور تم إنقاذ الطفل بسرعة بواسطة مجموعة من الخدم، ولكن في الوقت ذاته بدت سوزان أنها في حالة نفسية خطيرة وتم وضعها تحت رعاية طبيب نفسي، وحينما علم ميلدريد بتلك الحادثة أوقع باللوم على باربي بأنها من زرعت الفكرة في ذهنها، وهنا أصيبت باربي بالذعر من اتهامه لها، وفي الوقت ذاته تم إعادة الملاعق الفضية لها من قِبل السيدة كلاريسا.
وهنا قررت باربي والتي رأت أنها تأذت بشدة جراء تلقيها للعديد من الإهانات، فانطلقت للبحث عن سيدة تدعى كولي، وعندما وصولت إليها في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بنغل كانت الحالة الجوية عاصفة وماطرة، وهناك رأت كل من كولي وميلدريد يجلسان سوياً في لقاء عاطفي، وهنا على الفور هربت من مدينة بنغل بأكملها، ولكنها علقت في العاصفة وأصيبت بوعكة صحية مزمنة، أدت إلى إصابتها بالتهاب قصبي رئوي.
وفي النهاية تم اكتشاف أن شقيقة سوزان وتدعى سارة تزوجت من ضابط يدعى جيمي كلارك، عرفته عليها سيدة تدعى فيني، ولكنها بعد زواجها أصيبت بوعكة صحية وعلى إثرها أخذتها السيد فيبي للعلاج تحت رعاية طبيب مختص ويدعى صامويلز ، وبعد أن تعافت سارة تعافت كذلك باربي، وبعد مرور فترة من الوقت تلقت باربي رسالة من مدير مدرسة من واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة كلكتا، عرض بها عليها تولي منصب معلمة في واحدة من المدارس والتي تعرف باسم مدرسة ديبرابور، وتلك المدرسة كانت قد حدثت بها في الماضي حادثة انتحار للسيدة إدوينا كرين.
وحينما وصلت باربي إلى تلك المدينة أول ما التقت بالسيد رونالد والذي سرعان ما أعجب بها وقدم لها نسخة من لوحة تحمل عنوان الجوهرة في تاجها، ولكن بعد أن أمضت باربي فترة قصيرة في تلك المدرسة أصيبت بحالة نفسية سيئة، وانتهى بها المطاف في مصحة في مدينة رانبور، ومن نافذة غرفتها في تلك المصحة كانت باستمرار تنظر إلى أبراج تعرف باسم أبراج بارسيس وملتزمة الصمت، وبقيت على هذا الحال إلى أن جاء ذلك اليوم الذي توفيت به.
العبرة من الرواية هي أن هناك العديد من الأحداث السيئة التي تأتي وراء بعضها البعض، مما تسبب تراكمات داخل الفرد وتدخله في حالة نفسية سيئة بسبب الرضوخ والاستسلام في النهاية للصمت.
مؤلفات الكاتب بول سكوت
- رواية الجوهرة في التاج The Jewel in the Crown Novel
- رواية راج الرباعية The Raj Quartet Novel
