تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الروائية الأمريكية دانيل ستيل، وتم العمل على نشرها عام 1989م، تناولت في مضمونها الحديث عن سيدة بعد أن ذخرت من عمرها فترة لحياتها وحبها وأبنائها قررت أن توجه نظرها حول نفسها وتنهض بها، ولكن ذلك الأمر انعكس سلباً على عائلتها وتسبب في تشتتها.
الشخصيات
- سارة
- أوليفر زوج سارة
- بنيامين ابن سارة الأكبر
- ميليسا ابنة سارة
- سام الابن الصغر
- أغنيس مربية الأطفال
- ساندرا كارتر زوجة بنيامين
- جين لوك صديقة سارة
- ميغان تاونسند حبيبة أوليفر
- النجمة شارلوت حبيبة أوليفر
رواية أبي
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، في مدينة نيويورك كان هناك تقيم فتاة تدعى سارة، كما أنها في نفس المدينة يقيم شاب يدعى أوليفر، وقع كل منهما في حب الآخر في البداية من النظرة الأولى، ويوماً بعد يوم بدأت تحدث بينهم لقاءات، ولكن تلك اللقاءات بقيت بشكل سري، كانت سارة في تلك الفترة من عمرها تطلق العنان لأحلامها وتطمح أن تصبح مع الوقت سيدة مشهورة من خلال قيامها بأعمال في مجال العمل التلفزيوني، ولكن أوليفر كانت أحلامه تتمحور حول تأسيس عائلة وتأمين عيش كريم لها.
وبعد مرور فترة على علاقتهما فكرا في الارتباط، وبالفعل قام أوليفر وتقدم بطلب الزواج من ساره، وافقت سارة وعائلتها على طلبه، ولكنها اشترطت عليه أن يسمح لها بتحقيق أحلامها، إذ أن سارة كانت تتوق دائمًا إلى أكثر من مجرد أن تصبح أم، في تلك الفترة التي عقدا بها على الزواج كانت أعمارهم في مرحلة مبكرة، ولكن لم تكن تعلم سارة ماذا ينتظرها، ولم يمضي الكثير على زواجهما حتى حملت سارة وهي ما زالت في شهر العسل، وأول ما علمت بذلك أصيبت بالدهشة، وهنا على الفور أول ما بدأت به هو أنها تخطط من أجل التخلص من الطفل والخضوع لعملية إجهاض، ولكن حينما سمع زوجها أوليفر بذلك شعر بسعادة عارمة ومنع سارة من التفكير في التخلص منه.
وفي تلك الفترة كانا يعيشان في واحدة من الشقق الصغيرة، وحينما ولد طفلهما الأول والذي أطلقا عليه اسم بنيامين بدأ يشعران بالضيق في تلك الشقة، عوضاً عن الضجر الذي كان يسببه بنيامين لهما، وما كان يزيد من ضجرهما هو أن بنيامين منذ ولادته وهو يعاني من مغص الولادة، وقد مضى وقت طويل حتى تمكنا من علاجه، وحينما أكمل بنيامين العام الأول وأصبح في صحة جيدة وتخلص من آلام المغص، وعلى الرغم من أن سارة لم تكن بعد قد استراحت من معاناتها مع بنيامين اكتشفت أنها حامل مرة أخرى، وهنا على الفور رتبت من أجل عملية الإجهاض، ولكن في هذه المرة كان أوليفر قد وعدها بأنه سوف يقطع علاقته بها في حال قامت بالخضوع لتلك العملية.
وهنا لم تقوى سارة على المعارضة، فقد كانت تحب أوليفر إلى حد كبير، وبعد مرور تسعة أشهر الحمل ولدت سارة في هذه المرة طفلة وأطلقا عليها والديها اسم ميليسا، وأول ما ولدت ميليسا لم يقويا كل من أوليفر وسارة على الاستمرار في العيش في شقتهما الصغيرة، فقاما بشراء منزل ليس بعيدًا عن المنزل الذي يقيم به والدي أوليفر، وفي ذلك المنزل ركزت سارة على إقامة حمامات السباحة، وأماكن مخصصة للألعاب، كما بدأت تعلم أطفالها أنشطة مختلفة، ومع مرور السنوات وأصبحت ميليسا في الخامسة من عمرها وبنيامين في السابعة من عمره، اكتشف سارة أنها حامل مرة أخرى، ونتيجة الإجازة التي أخذتها هي وأوليفر من عملهما من أجل العناية بأبنائهما منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى الانزعاج الذي شعرت به جراء تعليم أبنائها على نظام معين.
في هذه المرة أصرت على إجراء عملية الإجهاض، وفي هذه المرة كانت حريصة جداً على عدم معرفة أوليفر بالأمر واتفقت مع طبيب عائلتها على أن يقوم هو بنفسه إجراء تلك العملية لها، ولكن الطبيب سألها كيف سوف يشعر أوليفر حيال ما تفعله وهنا اعترفت أمام الطبيب أن أوليفر في الحقيقة لا يعرف بأمر الحمل، وحينما سمع الطبيب بذلك أصر على التحدث إلى أوليفر وإخباره بالأمر قبل إجراء العملية؛ وذلك خشية أن تقوده تلك العملية إلى مشاكل كبيرة، وحينما سمع أوليفر بذلك الخبر شعر من جديد بسعادة غامرة تجاه الطفل ومذعور من أن سارة تفكر في الإجهاض.
فتسبب ذلك الأمر بحدوث مشاجرة كبيرة فيما بينهما، وانقطعا عن الحديث مع بعضهم البعض لعدة أيام، لكنها في النهاية احتفظت بالطفل، ولكن أخبرت أوليفر أنها لن تهتم بهذا الطفل الجديد، ولكن أوليفر يعدها بأنه هو من سوف يقوم بالاهتمام به، ومرت الأيام وولد الطفل والذي أطلقوا عليه اسم سام يوم الانتخابات في المدينة، ومرت السنوات والأطفال أصبحوا في سن العاشرة والخامسة عشر والسابعة عشر، وذات يوم تلقت سارة رسالة بالبريد لإعلامها بقبولها في كلية الدراسات العليا بجامعة هارفارد، على الرغم من أن كلية الدراسات في مدينة بوسطن ويعيشون في مدينة نيويورك، إلا أنها قررت سارة ترك عائلتها والانتقال إلى بوسطن.
وفي تلك الأثناء وعدت سارة أسرتها بالزيارة في عطلات نهاية الأسبوع، وهنا شعرت الأسرة بالضيق بشكل مفهوم، وأكثر من ذلك عندما تمر أسابيع ولا تعود سارة للزيارة، يعمل أوليفر في وقت متأخر من الليل ولا يعود إلى المنزل حتى الساعة 9 مساءً، ويترك الأطفال في رعاية مدبرة المنزل وتدعى أغنيس.
ومع مرور الأيام بعد أن فقد أوليفر السيطرة على سلوك أطفاله، قرر أوليفر العثور على شقة يستأجرها في مكان آخر من مدينة نيويورك تكون قريبة من عمله؛ وذلك حتى يتمكن من العودة إلى المنزل لأطفاله في وقت مبكر من الليل، ويرتب لإغلاق المنزل ويتقدم إلى مدارس نيويورك المرموقة للأطفال الثلاثة، ولكن ثبت أن هذا الانتقال صعب بالنسبة لبنيامين، الذي كان دائمًا طالبًا مستقيمًا، إذ ترك درجاته تتدهور بشكل كبير لأنه يقضي كل وقته مع صديقته، وهي مُدرسة ثانوية تركت الدراسة وتدعى ساندرا كارتر، وذات يوم شعر الأطفال بالضيق عندما تم إخبارهم بالعودة إلى منزلهم القديم، وهذا ما رفضه بنيامين رفضًا قطعياً، وعندما سأل أوليفر عن السبب، أخبره بنيامين أن ساندرا حامل، وهنا أدرك أوليفر أن الحمل حدث في وقت قريب من مغادرة سارة للعائلة.
وفي النهاية ترك بنيامين المدرسة الثانوية للاعتناء بها، كما أنه أصبح لديه وظيفتان، أحدهما يضخ الغاز والآخر كصبي حافلة، أوليفر والأطفال وأغنيس يمضون قدمًا وينتقلون إلى منزلهم القديم، وأول ما حل الصيف ذهب الأبناء إلى أوروبا مع والدتهم سارة وصديقتها الجديدة التي تعيش في الحياة وتدعى جين لوك، بينما أوليفر أقام أول علاقة له مع امرأة يلتقي بها في القطار وتدعى ميغان تاونسند، لكن ميغان أنهت علاقتها مع أوليفر بكسر قلبه الهش، وأخيراً خشي أوليفر أن يحب مرة أخرى، ولكن بعد ذلك يقع في حب النجمة شارلوت التي تقلب حياته المثيرة للشفقة رأسًا على عقب.
العبرة من الرواية هي أن الأم أساس البيت، فإن رحلت دمرت العائلة، وإن بقيت استمرت في إسناد تلك العائلة للأبد.
مؤلفات الكاتب دانييل ستيل
- رواية شارع تشارلز 44 Charles Street 44 Novel.
- رواية أجنحة Wings Novel.
- رواية أسرار Secrets.