تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة نويل ستريتفيلد، وتم العمل على نشرها عام 1936م، وتناولت في مضمونها حول رجل تبنى ثلاث فتيات شقيقات، ولكنه اضطر للسفر برحلات استكشافية طويلة لتأمين احتياجاتهن، وبعد أن عاد وجد أن كل منهن قد شقت طريقها سوى واحدة وسار بها لتحقيق حلمها.
الشخصيات
- السيد ماثيو
- الفتاة بولين فوسيل
- الفتاة بتروفا فوسيل
- الفتاة بوسي فوسيل
- سيلفيا ابنة شقيقة ماثيو
- نانا مربية سيلفيا
- السيد سيمبسون رئيس جمعية خيرية
- زوجة سيمبسون
- الطبيب جاكس عضو في الجمعية
- الطبيب سميث عضو في الجمعية
- ثيو داني معلم الرقص
- مدام فيدوليا معلمة رقص روسية
رواية أحذية البالية
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام كان هناك شخص يدعى ماثيو، وقد كان السيد ماثيو عالم مستكشف، ويقضي معظم أوقاته في التجوال في العديد من المدن المختلفة، كان السيد ماثيو غير متزوج، وذات يوم اتخذ قرار بأن يقوم بتبني أطفال، وبعد البحث والتحري في دور التبني توصل إلى ثلاثة فتيات شقيقات ما زلن في مرحلة مبكرة جداً من الطفولة، وقد قرر أن يقوم بتبني تلك الفتيات الشقيقات الثلاثة، وقد وقع اختياره على تلك الفتيات دون غيرهن جراء أن عائلتهن تعرضت إلى حادث سير مروع تسبب بوفاة جميع أفرادها ما عداهن، ولم يكن لهن أي صلة قرابة مع أي شخص على الإطلاق في البلاد.
إذ كان والد الفتيات الشقيقات قد هاجر من موطنه في وقت سابق وتزوج بفتاة من بريطانيا وأنجبهن إلى جانب شقيق لهن توفي مع والدهن ووالدتهن، كانت الفتيات يطلق عليهن الأولى تدعى بولين والفتاة الثانية تدعى بتروفا والفتاة الثالثة تدعى بوسي فوسيل، وفي تلك الفترة بعد أن عزم السيد ماثيو على تبنيهن قرر أن يستقر في عمل يكون قريب منهن، وبالفعل لم يمضي الكثير حتى حصل على عمل كعالم حفريات، ولكن توجب عليه عمله التنقل من مكان لآخر بين فترة وأخرى.
وهذا الأمر جعله يقوم بإرسال الفتيات الشقيقات الثلاثة إلى ابنة شقيقته وتدعى سيلفيا، وهي ما كان يصفها باستمرار الفتاة الدؤوبة والعملية، وقد كان برفقة سيلفيا مربيتها منذ الطفولة وتدعى نانا، وفي تلك الفترة كانت تقيم سيلفيا مع مربيتها في مدينة لندن.
ومنذ ذلك اليوم وشرع السيد ماثيو في القيام بعمله على أفضل وجه؛ وذلك من أجل تأمين النفقات المالية للفتيات، وفي أحد الأيام رأى السيد ماثيو أنه من الأفضل له أن يعود إلى عمله السابق كرحال مستكشف؛ وذلك لأنه وجد أن عمله كعالم حفريات لا يوفر المال الكافي لإعالة الفتيات وابنة شقيقه ومربيتها، وفي يوم من الأيام شرع السيد ماثيو في رحلة استكشافية لسنوات عديدة، وقبل مغادرته رتب الأمور المالية لتلك العائلة، ولكن ما حصل هو أن تلك الرحلة قد طالت وقد قارب ماثيو على الخمس سنوات في رحلته.
ويوماً بعد يوم بدأ المال بالنفاذ، ونظرًا لعدم وجود أي طريقة للاتصال به أو تعقبه، قررت سيلفيا ومربيتها نانا التواصل مع واحدة من الجمعيات الخيرية من أجل المساعدة بتغطية نفقاتهم، ومن بين رؤساء الجمعيات في تلك الفترة كان سيد يدعى سيمبسون وزوجته، بالإضافة إلى طبيب يدعى جاكس وطبيب آخر يدعى سميث، وهم ما كانوا يتولون مسؤولية تعليم مجموعة من الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم.
وفي ذلك الوقت لم تعد سيلفيا قادرة على تحمل الرسوم المدرسية بسبب الكساد الكبير الذي حلّ بالبلاد، وعلى إثر ذلك تم إخراجها من مدرستها والتي تعرف باسم مدرسة كرومويل هاوس، وبعد مرور أيام قليلة ظهر شخص يدعى ثيو داني، وهو ما كان يعمل كمدرس رقص للأطفال، وأول ما التقى المدرس ثيو مع سيلفيا رتب لها وللشقيقات الثلاثة أدوار من أجل بدء الدراسة لدى الأكاديمية التي تُعنى بالرقص والتدريب المسرحي والتي كانت مخصصة للأطفال فقط.
وأول ما انظمن الفتيات إلى تلك الأكاديمية وجدت بولين أن لديها موهبة وشغف بالتمثيل، بينما تكره بتروفا التمثيل والرقص، أما عن بوسي فقد رأت أن لديها موهبة حقيقية في الرقص، على الرغم من أنها لم تكن في يوم من الأيام قد مارسته، وحينما أصبحت بوسي في السادسة من عمرها تقريبًا، قامت سيدة تدعى مدام فيدوليا، وهي راقصة من أصول روسية مشهورة ومتقاعدة بتقديم دروسًا خصوصية لبوسي، وقد كانت الراقصة الروسية لم تكن في يوم من الأيام قد قامت بتدريب فتاة في مثل عمر بوسي من قبل.
وفي تلك الفترة كان عندما ينضجن الفتيات، فإنه أصبحت المسؤولية على عاتقهن أكبر من أجل إعالة تلك الأسرة، وفي تلك الأثناء بدأن الفتيات في الانخراط بجزء كبير من الدراما والاحتكاك مع زميلاتهن في العمل، ولكن على الرغم من ازدياد أشغالهن، إلا أنهن كانت لديهن هناك موازنة بين رغبتهم في المساعدة وإعالة الأسرة مالياً، ولكن الأمر الوحيد الذي كان ضد القوانين هو مقدار الوقت الذي قد يقضنه على خشبة المسرح.
وفي يوم من الأيام تم اختيار بولين من أجل القيام بدور رئيسي في إحدى المسرحيات والتي تحمل عنوان مغامرات أليس في بلاد العجائب، وكان السبب في اختيارها دوناً عن غيرها، هو ذلك النجاح التي حققته في إحدى المسرحيات والتي تحمل عنوان الطير الأزرق، وبناءً على تلك الأدوار التي قدمتها فإن النجاح المبكر يفتح الطريق أمامها، فعلى الرغم من أن المنتج في ذلك الوقت قد استبدلها بشكل مؤقت وليس دائم، إلا أن بولين تتعلم ما يكفي من التواضع لتحقيق التوازن بين موهبتها، كما أن نجاحها في تلك المسرحية جعلها تستمر في لعب العديد من الأدوار الرئيسية الناجحة في العديد من المسرحيات.
أما عن بوسي فقد تطورت إلى أن أصبحت راقصة باليه رائعة ومحترفة، وذات يوم حصل بينها وبين شقيقاتها اصطدام بالحديث؛ وقد كان السبب هو تركيزها على الرقص إلى حد كبير، لدرجة أنها غير حساسة تجاه أي شيء يعترض طريقها، بينما بتروفا لا تعطي أي أهمية للفنون المسرحية ولم يكن لديها سوى القليل من الموهبة في ذلك المجال، ولكن كان يتوجب عليها أن تستمر في حضور الدروس والأداء من أجل تقديم المساعدة في دعم الأسرة، ولكن مع كل ذلك، فهي تتمسك بحلمها في الطيران.
وفي النهاية ذهبت بولين إلى هوليوود؛ وذلك من أجل التهيؤ لإنتاج فيلم برفقة سيلفيا، بينما بوسي، فتلتحق بواحدة من أشهر مدارس الباليه التابعة إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة براغ برفقة نانا، بينما بتروفا تتساءل عما سوف يحدث لها، فهي لا تزال أصغر من أن تعيش بمفردها ولا تريد الرقص أو التمثيل، وأخيراً وصل السيد ماثيو لقد كان بعيدًا جدًا لدرجة أنه لا يدرك من هم الفتيات الثلاث في البداية، ولكن بعد أن أدرك أنهن هن الفتيات الثلاثة الذين تركهم كل تلك السنوات، قرر أنه سوف يأخذ بتروفا تحت جناحه ويساعدها في تحقيقها لحلمها.
العبرة من الرواية هي أن هناك العديد من الأحلام التي تحتاج إلى صبر من أجل تحقيقها.
مؤلفات نويل ستريافيلد
- رواية أحذية بيضاء White Boots Novel
- رواية بيتر وبول Peter and Paul Novel
- رواية رفع الستار Curtain Up Novel