رواية أرابيلا Arabella Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة جورجيت هاير، وتم العمل على نشرها عام 1949م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة فقيرة جذبت انتباه رجل ثري من طبقة النبلاء من خلال ادعائها أنها وريثة لأحد الرجال المهمين من ذات الطبقة، وعلى الرغم من أنه كان يعرف أنها تكذب، إلا أنه أعجب بثقتها بنفسها.

الشخصيات

  • الفتاة أرابيلا
  • السيد روبرت بوماريس
  • السيد نونباريل  صديق روبرت
  • الليدي بريدلينغتون عرابة أرابيلا
  • السيد بيرترام شقيق أرابيلا

رواية أرابيلا

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من القرى الريفية والتي تقع على أطراف واحدة من المدن تعرف باسم مدينة لندن كانت تقيم فتاة تدعى أرابيلا، وفي ذلك الريف كان تشتهر أرابيلا بأنها فتاة على قدر عالي من الجمال الفريد والمميز، إذ تتميز بملامح ناعمة تجذب كل من ينظر إليها، وعلاوة على ذلك كانت أرابيلا فتاة تتميز بتعاملها اللطيف والودود مع كل من يقابلها وهي ذكية جداً وذو حنكة وفطنة، وهي ابنة لأحد قساوسة الريف، كان كامل أفراد المجتمع الريفي الذي تقيم به أرابيلا يحبونها حباً كبيراً ويلجؤون إليها في كل أمر يعقهم لأخذ مشورتها ورأيها، وهي بدورها كانت لا تتأنى في تقديم المساعدة لأحد منهم مهما كانت مشاغلها.

ولكن سارت الأيام وجاء ذلك الوقت الذي أصبحت به أرابيلا عروس وسوف تقدم على الزواج، ولكن ما كان محزن بالنسبة إلى أبناء المجتمع الريفي هو أن أرابيلا سوف تتزوج من رجل من خارج الريف من مدينة لندن، وفي ذلك اليوم ودع أهالي الريف أرابيلا وسارت ودموعها على خدها لمفارقها أهل قريتها، وانطلقت أرابيلا نحو مدينة لندن على متن عربة أرسلها العريس المنتظر لجلبها لإقامة حفل الزفاف.

وأثناء الطريق تعرضت العربة لحادث اصطدام بعد أن سار حيوان من أمام الحصان الذي يقود العربة والذي بدوره نفر وتسبب بطرقة العربة بمجموعة من الأشجار وتكسر البعض من أطرافها، وعلى إثر ذلك اضطرت أرابيلا ومن معها للتوقف بعد أن وصلوا ودخلوا المدينة بمسافة قصيرة، وقد كان المكان الذي توقفوا به هو المكان المخصص للصيد لشخص يدعى روبرت بوماريس والذي كان في تلك اللحظات يقوم بالصيد مع أحد أقرب أصدقائه ويدعى نونباريل، كان السيد بوماريس هو أحد أغنى الرجال على مستوى مملكة بريطانيا بأكملها.

وفي تلك الأثناء أول ما رأى السيد بوماريس ذلك الحادث، والذي وقع أمامه بشكل مفاجئ بدأت الشكوك تدور في ذهنه في أن يكون ذلك الحادث هو في الحقيقة مجرد خدعة من جانب شخص يقوم بمطاردته من أجل الحصول على شيء من ثروته، وبعد أن نزلت أرابيلا وأخذ بالحديث معها وسؤالها للاستفسار حول فيما إذا كان قد دفعها أحد لاستغلاله، كانت أرابيلا ذكائها قد جعلها يفهم ما يلمح له ولكنها في تلك اللحظة عندما سمعت تعليق صغير بهذا المعنى، تظاهرت أرابيلا على الفور باندفاع بأنها وريثة لأحد أهم الرجال في مدينة لندن.

وحينما سمع السيد بوماريس بذلك، مع العلم أنه على الفور أدرك أن كامل ادعائها غير صحيح، إلا أنه سايرها بكلامها وبدا أمامها أنه يصدقها؛ ذلك لأنه أعجب بتلك الجرأة التي تتمتع بها، وعلاوة على ذلك شجع صديقه نونباريل على تصديق هذا الادعاء، وما جعل السيد بوماريس أن يرد بتلك الطريقة على ادعاء أرابيلا هو أنه يشعر بالملل من ذلك المجتمع الذي يقيم به، وبات ينظر إلى حياة المدينة على أنها حياة تفضي إلى السخرية، كما أسعده أن أرابيلا أدركت على الفور حقيقة مجتمع المدينة وأنه يتبع من يفاخر بنفسه ويشير إلى أنه يمتلك الكثير، بغض النظر عن سلوك الشخص والحكم على أساسه.

وفي نهاية الحديث بين أربيلا والسيد بوماريس وصديقه طلبت منهما أرابيلا عدم الكشف عن مقدار الثروة التي تمتلكها والتي تحدثت به، وبعد ذلك تم إصلاح العربة وواصلت أرابيلا رحلتها إلى مدينة لندن وانضمت إلى عرابتها وتدعى الليدي بريدلينغتون، ولكن حتى بعد مغادرة أرابيلا، إلا أنها كانت على يقين بأنه لن يأتي شيء من قِبل السيد بوماريس قد يتسبب لها بمشاكل، ولكن ما لا تعلمه أرابيلا هو أن اللورد صديق بوماريس ليس متحفظًا ولا يمكن للكلام أن يصمد بقلبه لكثير من الوقت، كما أنه كان متيقن من كلام أرابيلا وورثتها.

وبعد مرور أيام قليلة للترفيه عن نفس السيد بوماريس، قرر أن يجعل من أرابيلا حكاية المدينة من خلال مغازلتها، كما أنه أشار إلى أنه أوصلها إلى مدينة لندن بعربته، وهنا شعرت أرابيلا أن السيد بوماريس لا يضمر مثل تلك النوايا حتى وإن تحدث بها، ومع ذلك لعبت معه الدور؛ وذلك لأن الإعجاب بها يجعل منها سيدة ناجحة اجتماعياً.

ولكن ما كان أشعر أرابيلا في تلك اللحظات بالإحراج، هو أنه كيف بوسعها التصرف حينما يدلي السيد بوماريس بأنها فتاة ثرية، ويعتقد كل سكان المدينة عن طريق الخطأ أنها غنية، ومع العلم أن السيد بوماريس لا يمكن أن يكون لديه أي خطط بشأن ثروتها المفترضة، فهو مكتفي مادياً، وهي متأكدة من أنه يقوم بالتسلية فقط، ولكن مع ذلك شعرت براحة أكبر في شراكته في تلك اللعبة، ويوماً بعد يوم كانت أرابيلا تسحر السيد بوماريس بسلوكها غير العادي والذي بسبب سلوكياتها المبهرة جعلته وكأنه فتى هجين، وما أبهره أكثر هي أنها لا يبدو عليها أنها تقوم بتوهمه.

وفي النهاية وقع السيد بوماريس في حب أرابيلا ولم يمضي الكثير من الوقت حتى طلب الزواج منها، ومع كل ذلك لم يشعر أرابيلا أنه يعلم بخدائعها منذ البداية، ولكن مع ذلك رفضت أرابيلا عرضه بالزواج وأخذت تذرف الدموع وأخبرته أنها جاءت إلى مدينة لندن من أجل الزواج من رجل آخر، ولكنها أدركت في تلك اللحظة أنها تشعر بالحب تجاه السيد بوماريس، ويبدو أنها أغرمت به، ولكنها لا تستطيع الكشف عن خدعها والمخاطرة بحبه، وفي تلك الأثناء جاء شقيق أرابيلا ويدعى بيرترام إلى المدينة مقابل الحصول على مئة جنيه إسترليني فاز بها.

ولكن في المدينة سرعان ما قاده الأصدقاء الأثرياء إلى الديون، وهنا من أجل إنقاذ شقيقها قررت أرابيلا أنها يجب أن تقبل اقتراح السيد بوماريس من أجل سداد ديون بيرترام، وهنا خمن السيد بوماريس سبب الانعكاس المفاجئ لها وهو مستمتع بمعرفة أنها واقعة في حبه على الرغم من ظهور الموقف، وأصرت على السيد بوماريس على أنهما يجب أنه يهربا معًا لأنها يائسة من الزوج المقترح عليها.

وافق السيد بوماريس على اقتراحها، ولكنها بدلاً من ذلك أخذته لزيارة منزل جدته، وبمجرد وصولهما كشفت أنها ليست امرأة ثرية، كما كشف لها السيد بوماريس أنه كان يعرف ذلك طوال الوقت وأنه ذهب لزيارة عائلتها، وتم حل كل شيء من خلال حقيقة أن ثروته هائلة للغاية، ولن يتم ملاحظة نقص ثروتها أبدًا، وسوف يتم تفسير قلة الثروة لإخوتها وأخواتها ومن قبل عم غريب الأطوار الذي ترك المال لأرابيلا.

العبرة من الرواية هي أنه حينما يقع الحب لا يعرف غني أو فقير، فتلك المشاعر مرهونة بالقلب وميوله.

مؤلفات الكاتبة جورجيت هاير


شارك المقالة: