رواية أرمادال Armadale Novel

اقرأ في هذا المقال


تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب ويلكي كولينز، وتم العمل على نشرها عام 1866م، وقد تناولت في مضمونها حول شابين قتل والد أحدهما الآخر، ولكنهما أصبحا صديقين بعد إنقاذ حياة أحدهما على يد الآخر، ولم تقف خلافات والديهما أمام علاقتهما.

الشخصيات

  • السيد نيل
  • آلان أرمادال الأب
  • آلان أرمادال الابن
  • أوزياس ميدونتر صديق آلان
  • القس ديسيموس بروك
  • ثورب أمبروز
  • إليانور ميلروي حبيبة آلان
  • ماريا أولديرشو
  • ليديا غويلت خادمة والدة آلان
  • كوبي ساد عشيق ليديا

رواية أرمادال

في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة ألمانيا، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ويلدباد الألمانية كان يقيم شخص يدعى السيد نيل وهو ما كان يعمل ككوتش لدى سيد يدعى آلان أرمادال، وذات يوم طلب السيد آلان من السيد نيل أن يقوم بكتابة اعتراف له، وقد حدث ذلك بينما كان السيد آلان على فراش الموت، وقد كان ذلك الاعتراف يتعلق موضوعه حول قصة حدثت مع السيد آلان، إذ أنه ذات يوم في الماضي قام بقتل رجل تسبب في حرمانه من السيدة التي كانت مخطوبة له تحت ادعاءات كاذبة، وبناءً على توصيات السيد آلان يتم ترك الاعتراف في مكان آمن لحين أن يبلغ ابنه سن الرشد.

وبعد مرور تسعة عشر عامًا حدث وأن انقذ ابن الرجل القاتل ويدعى كذلك ألان أرمادال شاباً في ذات عمره ويدعى أوزياس ميدونتر من أيدي أفراد عصابة كانوا ينون قتله، وقد كان أوزياس هو من كان ابن الرجل الذي قتله والد آلان، ومن هنا بدأت علاقة صداقة بين الشابين، وما كان غريب في الأمر هو أن بعد أيام قليلة آلان كشف عن أوزياس لشخص يدعى ديسيموس بروك وهو من كان أحد القسيسين في المدينة على أنه صديق آلان من طرف والدته الراحلة، ولم يكن لحد هذا الوقت يعرف آلان أصلاً من يكون أوزياس.

وبعد مرور فترة من الوقت أخبر آلان كل من أوزياس وديسيموس عن نشأته اليائسة، حيث أشار إلى أنه هرب من والدته وزوجها وهو السيد نيل؛ وذلك بسبب الضغوطات التي كانت تمارس عليه بأن لا يقوم بالاختلاط بأحد، وبعد سرد آلان لقصته تبين أنه ابن قاتل والد أوزياس، ويوماً بعد يوم بدأت علاقة كل من آلان وأوزياس تتوطد أكثر فأكثر، وعلى الرغم من معرفة كلاهما بالقضية القديمة، إلا أن تلك العلاقة فيما بينهما لم تتوتر، كما أن القس شجعهم على الاستمرار في تلك الصداقة الفريدة من نوعها، وقطع على نفسه عهد أمامهما بأنه لن يكشف عن علاقتهم ببعضهما البعض.

ومنذ ذلك الوقت ويصبح الشابان أصدقاء مقربين إلى حد كبير، ومع مرور الوقت وعلى الرغم من علاقتهما القوية، إلا أن لا يزال أوزياس مسكونًا بالخوف من أن يؤذي أحدهم آلان نتيجة لقربه منه، وهو ما كان مصير حذر منه والد آلان في رسالته، ويوماً بعد يوم بدأ ذلك الشعور بالخوف يزداد عندما قضى الصديقان ليلة إلى جانب حطام واحدة من السفن والتي توجد مقابل إحدى الجزر والتي تعرف باسم جزيرة مان، كما اتضح لهما في ذلك الوقت أن تلك السفينة هي ذاتها التي ارتكبت فيها جريمة القتل بين والديهما، وفي تلك الليلة حينما خلد آلان إلى النوم رأى في منامه رؤية غامضة تتألف من ثلاث شخصيات، وحينما تم سرد حلمه على أوزياس اعتقد أن تلك الأحداث هي نبوءة المستقبل.

وبعد مرور فترة وجيزة توفي ثلاثة من أفراد عائلة آلان في ظروف غامضة، ومن بين هؤلاء الأفراد كان هناك واحد بينما يحتضر طلب من آلان إنقاذ امرأة حاولت الانتحار عن طريق الغرق، وبالفعل نجح آلان في إنقاذها، وعلى إثر إنقاذ آلان لها حصل على مبلغ من الأموال قدمه له شخص يدعى ثورب أمبروز، ومن أجل الحصول على تلك الأموال كان يتوجب على آلان الذهاب إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة نورفولك، لم يتأنى آلان في ذلك وانتقل إلى هناك على الفور برفقة أوزياس، حيث أنه عزم على أن يجعل أوزياس وكيلاً لأعماله التي سوف يقوم بتأسيسه في تلك المدينة.

وبمجرد وصولهما إلى هناك وقع آلان في حب فتاة تدعى إليانور ميلروي (نيلي)، وهي من كانت ابنة لسيد يدعى ميلروي وهو ما يحمل رتبة رائد في قوات الجيش، وفي ذلك الوقت كنت نيلي تبلغ من العمر ستة عشر عامًا، ولم يمضي الكثير من الوقت حتى قام آلان باستئجار كوخاً من أجل أن تتم به اللقاءات فيما بينهما، وخلال ذلك الوقت كانت تتم عدة مراسلات بين فتاة تدعى ماريا أولديرشو وأخرى تدعى ليديا غويلت، وقد كان محتوى تلك المراسلات يتعلق بطموحات ليديا في الزواج من آلان، وقد كان هدفها من الزواج كوسيلة لتحقيق الانتقام من أفعال عائلته التي كانت ظاهرة في الماضي، فقد كانت ليديا في الأصل تعمل كخادمة لدى والدته.

وفي تلك الأثناء كانت ليديا وهي تبلغ من العمر خمسة وثلاثين عامًا، ولكنها تبدو في العشرين من عمرها وهي سيدة شريرة، حيث أنها ساهمت إلى حد كبير في الصراع بين آباء كل من آلان وأوزياس، كما أنه ما كان معروف عنها أنها صائدة ثروة، وقد اتضح في وقت لاحق أنها مجرمة وقاتلة، ولكن على الرغم مما تتصف به ليديا وقدرتها على فعل أي شيء، إلا أنها لم يكن باستطاعتها القيام بإبعاد مشاعر آلان عن نيلي، والذي كان من المقرر أن يقام حفل زفافهما في منتصف الشتاء القادم.

وبعد أن اكتشفت ليديا تحديد موعد الزفاف خططت لقتل آلان بنفسها أو قتله على يد عشيقها السابق ويدعى كوبي ساد، ولكن لم تقوى على الصبر لحين تفهيم كوبي الخطة لقتله، فقامت ليديا بانتحال شخصية والعزم على قتله، وفي لحظة من اللحظات تمكن آلان من النجاة بنفسه من محاولة قتلها له، وسرعان ما تمكن من الاختفاء عن الأنظار، مما تم الافتراض أنه غرق في حطام سفينة.

ومن هنا على الفور عاد آلان إلى إنجلترا مع صديقه أوزياس، وبهذا أحبطت خطط ليديا، وحينما وصلا كل من أوزياس وآلان إلى هناك على الفور توجها نحو إحدى المصحات العقلية للاختباء بها، وفي كل مرة كانا يقوما تبديل الغرف فيما بينهما، وذات يوم وصلت ليديا إلى تلك المصحة وحاولت أن تقوم بقتل آلان، ولكنها في اللحظات الأخيرة أوقفها ضميرها في هذه المرة، ودخلت إلى واحدة من الغرف وقامت بإطلاق النار على نفسها، وبعد أن تخلص آلان من ليديا على الفور توجه نحو نيلي وأقاما حفل زفافهما في منتصف الشتاء كما كان مقرر من قبل، ومع مرور الوقت أصبح أوزياس يعمل في مجال الكتابة والتأليف.

العبرة من الرواية هي أنه هناك أحلام تتحقق على أرض الواقع إذا صمم الإنسان بإرادته على تحقيقها.

مؤلفات الكاتب ويلكي كولينز

  • رواية باسل Basil Novel

شارك المقالة: