يُعتبر الكاتب والمؤلف كارلوس رويز زافون وهو من مواليد دولة إسبانيا من أهم وأبرز الكُتاب الذين برزوا في القرن التاسع عشر، حيث صدرت عنه العدد من الأعمال الأدبية التي لاقت استحساناً وشهرة واسعة حول العالم، ومن أهم الروايات التي حققت نسبة مبيعات عالية هي رواية سجين السماء، والتي تم تجسيدها إلى العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تمت ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية، وقد تم العمل على نشرها سنة 2011م.
رواية سجين السماء
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول إحدى الشخصيات الرئيسية وهو شاب يدعى دانيال، حيث أنه في أحد الأيام كان ذلك الشاب مستقر في حياته الزوجية بشكل جيد ولديه طفل يبلغ من العمر ما يقارب على العام الواحد، كان دانيال يقيم في شقة تقع فوق إحدى المكتبات التي تعود ملكيتها إلى عائلته، وقد كان يقيم في الشقة مع والده الكبير في السن وزوجته التي تدعى باتريس وطفله الذي يدعى جوليان.
وعلى الرغم من أنه في تلك الفترة كان هناك تراجع كبير على الأعمال التجارية وعلى وجه الخصوص في السنوات الأخيرة، إلا أنه كان أعز أصدقائه المقربين والذي يدعى فيرمين روميرو دي توريس ما زال يجد مكانًا في المكتبة ومستمر في الحصول على الكتب وخصوصاً النادرة منها، كما أنه كان يضفي الابتسامة على وجوه العملاء.
وفي أحد الأيام وصل رجل غامض وقد سأل عن إحدى النسخ النادرة والمكلفة من رواية كونت مونت كريستو، والتي كانت محفوظة في واحدة من علب العرض الموجودة خلف المنضدة، وهنا يقوم بشراء الكتاب من المكتبة ويضع عبارة على صفحة الغلاف وقال بها: بالنسبة إلى فيرمين روميرو دي توريس، الذي رجع من بين أعداد هائلة من الوفيات وأمسك بمفتاح المستقبل.
ثم بعد ذلك ترك الكتاب كهدية مقدمة منه إلى فيرمين، وحينما رجع فيرمين إلى المكتبة في وقت لاحق، استاء من الهدية إلى حد كبير، إذ تم الكشف عن أن فيرمين كان قد قضى في السجن أيام قليلة ما يقارب عشرين عام في وقت سابق، وقد أمضى تلك المدة القصيرة مع ذلك الرجل الغامض، حيث أنه أثناء تواجده في السجن نجا فيرمين، والذي كان مستوحى من قصة كونت مونت كريستو، وقد استولى على مكان زميله في الخلية الميتة، كما تم سرقة المفتاح من الشخص الغامض، مع العلم أن الغامض قد تعقبه فور خروجه من السجن، كما حاول فريمان بمساعدة دانيال تحديد مكان الرجل الغامض والوصول إليه.