تُعتبر هذه الرواية من أعمال السيرة الذاتية الصادرة عن الكاتبة الأمريكية مايا أنجيلو، وتم العمل على نشرها عام 1969م، يروي الكتاب حياتها من سن 3 إلى 16 عامًا، تحتوي على العديد من المشاكل الأسرية والمجتمعية، ولكنها مع ذلك تمكنت من تجاوز كافة تلك المشاكل.
الشخصيات
- الفتاة مارغريت (مايا)
- الفتى بيلي شقيق مايا
- السيدة موما جدة مايا
- السيد ويلي عم مايا
- الفتاة بوويتيتراش
- السيد جيمس والد مايا
- السيد فريمان صديق والدة مايا
- السيدة بيرثا فلورز
- صديقة والد مايا
- الشاب زوج مايا
رواية أنا أعرف لماذا يغني الطائر الحبيس
تدور أحداث الرواية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من الولايات التي تقع في المناطق الجنوبية من البلاد كانت تقيم فتاة تدعى مارغريت، كان يتم مناداة مارغريت من سن الثالثة حتى سن السابعة عشر من قِبل شقيقها الأكبر ويدعى بيلي في بعض الأحيان اسم آنا وفي أحيان أخرى اسم مايا، وفي تلك الرواية كان يتم تتبع حياة مارغريت خلال تلك الفترة من حيث الصراعات التي واجهتها، وعلى وجه الخصوص مع العنصرية وتأكيد الذات.
وذات يوم تم إرسال مايا وشقيقها بيلي بعد أن تخلى عنهما والديهما للعيش مع جدتهما من جهة والدهم وتدعى السيدة موما وعمهما والمصاب بأحد أنواع الإعاقات ويدعى ويلي في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة ستامبس التابعة إلى إحدى الولايات والتي تعرف باسم ولاية أركنساس، ومنذ ذلك الوقت وكل من مايا وبيلي يطاردهما هجر والديهما في كل موقف يمر بهما بحياتهما، وأول ما شعرا بذلك هو حينما سافرا بمفردهما إلى تلك الولاية.
والغالبية العظمى من المشاكل التي كانا يوجهانها مايا وبيلي منذ طفولتهما كانت تنبع من العنصرية العلنية من قِبل جيرانهما من أصحاب البشرة البيضاء، بالإضافة إلى الوعي اللاشعوري للعلاقات العرقية التي تنسج في المجتمع، وعلى الرغم من أن السيدة موما هي في الحقيقة ثرية بسبب امتلاكها لمتجر كبير وضخم في وسط مجتمع يعرف باسم لاك ستامبز، إلا أن الأطفال البيض في بلدتهم يزعجون عائلة مايا بلا هوادة، وذات يوم كانت هناك إحدى الفتيات تدعى بوويتيتراش قامت بالسخرية والاستهزاء من مايا في وسط جمع كبير من الأشخاص.
وباستمرار كانت تقوم السيدة موما بإخفاء العم ويلي في إحدى سلال الخضروات؛ وذلك من أجل حمايته من جماعة يعرفون باسم جماعة كو كلوكس كلان، وفي كل مرة يتم إخفاء ويلي تحت سلة الخضروات يبقى يشتكي ويتأوه من تحتها وعلى وجه الخصوص عندما يتم إخفاءه في وقت الليل، وفي إحدى المرات تعين على مايا أن تتحمل إهانة تغيير اسمها إلى ماري من قبل صاحب عمل عنصري.
كما أنه ذات يوم كانت هناك متحدثة من أصحاب البشرة البيضاء في حفل تخرجها للصف الثامن أخذت تستخف بالجمهور من أصحاب البشرة السوداء من خلال الإشارة إلى أن فرص العمل لديهم محدودة، كما أنه في تلك الأثناء رفض طبيب أسنان من أصحاب البشرة البيضاء علاج أسنان مايا، حتى عندما ذكرته بأن جدتها السيدة موما أقرضته المال خلال فترة الكساد الكبير الاقتصادي في البلاد، وفي ذلك الوقت كان تمتع مجتمع بلاك ستامبز بفترة انتصار عنصري، وما زاد من عنصريتهم عندما سمعوا ذات يوم في البث الإذاعي عن قتال في إحدى البطولات والتي تعرف باسم بطولة جو لويس، ومع ذلك على وجه العموم كانوا يشعرون بثقل القمع العنصري.
وفي يوم من الأيام حدثت نقطة تحول في حياة كل من مايا وبيلي، حيث ظهر والدهما ويدعى السيد جيمس بشكل غير متوقع في مجتمع ستامبز، وأخذ الطفلين معه عندما غادر ذلك المجتمع، ولكنه بعد ذلك تركهما مع والدتهما في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة سانت لويس التابعة إلى إحدى الولايات والتي تعرف باسم ولاية ميسوري، وفي تلك المدينة بعد مرور بضعة أيام تعرضت مايا والتي كانت تبلغ من العمر في ذلك الوقت ثماني سنوات لحادثة اعتداء من قبل صديق والدتها ويدعى السيد فريمان، وعلى الرغم من أنه تمت محاكمته وإدانته، إلا أنه تمكن من الفرار من السجن، ولكن بعد ذلك بفترة وجيزة تم قتله على يد أعمام مايا.
ومنذ تلك الحادثة وبدأت تشعر مايا بالخجل وتنسحب من التعامل مع الجميع ما عدا شقيقها بيلي، وبعد فترة وجيزة عادت إلى مجتمع ستامبز، وهناك ظلت مايا منعزلة وصامتة طوال الوقت، حتى التقت ذات يوم بسيدة تدعى بيرثا فلورز، وهي سيدة من الطبقة أرستقراطية لمجتمع بلاك ستامبز، والتي بدورها شجعتها من خلال قراءة الكتب والتواصل على استعادة صوتها وروحها، وهذا الأمر قد ساعد مايا على الخروج من قوقعتها.
وفي وقت لاحق قررت السيدة موما إرسال أحفادها إلى والدتهم، والتي كانت قد انتقلت للعيش في واجدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة سان فرانسيسكو التابعة إلى ولاية كاليفورنيا؛ وذلك من أجل حمايتهم من مخاطر العنصرية في مجتمع ستامبز، وهناك التحقت مايا في واحدة من المدارس والتي تعرف باسم مدرسة جورج واشنطن الثانوية وتخصصت في دراسة الرقص والدراما، ومع مرور الوقت تمكنت مايا من خلال منحة دراسية حصلت عليها من المدرسة العمل في أحد المتاجر في الولاية.
وقبل التخرج أصبحت مايا أول أنثى من أصحاب البشرة السوداء موصلة للتلفريك في كامل مدينة سان فرانسيسكو، وبينما مايا لا تزال في المدرسة الثانوية قامت بزيارة لوالدها في واحدة من المناطق الواقعة في الجهة الجنوبية من ولاية كاليفورنيا، وكان ذلك في فصل الصيف، وفي ذلك الوقت كان لديها بعض الخبرات المحورية حول تطور شخصيتها، وقامت بقيادة سيارة لأول مرة عندما اضطرت إلى نقل والدها حينما كان فاقد للوعي جراء تناوله كميات كبيرة من الكحول إلى المنزل من رحلة كان يقوم بها إلى دولة المكسيك، وفي تلك الفترة كانت تعاني مايا من التشرد لفترة قصيرة بعد أن حدث شجار بينها وبين صديقة والدها.
وخلال السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية لمايا، كانت تشعر بالقلق باستمرار من المشاكل المجتمعية التي تواجهها، ومن أجل تخرج من تلك المشاكل تزوجت من شاب من أصحاب البشرة السوداء، وسرعان ما أصبحت حامل وهنا نصحها شقيقها بيلي من أجل أن لا تواجه أي اعتراض بشأن حملها مع تخرجها من المدرسة أن تختبئ عن كافة المجتمع المدرسي حتى الشهر الثامن من الحمل، وفي النهاية تمكنت مايا من التخرج من المدرسة الثانوية، وبعد التخرج ولدت مايا طفلها.
العبرة من الرواية هي أن لا يوجد حياة شخص خالية من الصعوبات والعثرات، ولكن من الأجدر أن يتحلى الفرد بالأمل لتجاوز كل ما يتعثر طريقه.
مؤلفات الكاتبة مايا أنجيلو
- رواية قلب امرأة The Heart of A Woman Novel
- رواية أمي وأنا وأمي Mom and Me and Mom Novel
- رواية جميع أطفال الله بحاجة إلى أحذية سفر All God’s Children Need Travelling Shoes Novel