تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتب أونوريه دي بلزاك، وتم العمل على نشرها عام 1842م، وتناولت في مضمونها حول فتاة وقعت في حب شاب جسد قصة عشقه لفتاة أخرى في إحدى مؤلفاته، وحينما علمت بذلك حاولت بشتى الطرق التفريق بينهما.
الشخصيات
- ألبرت سافاروس (رودولف)
- الفتاة روزالي
- السيد آبي واتيفيل والد روزالي
- السيدة واتيفيل والدة روزالي
- الشاب إم دي سولاس
- الفتاة الإنجليزية (الأميرة) حبيبة ألبرت
- الخادمة فرانشيسكا (الأميرة)
- الرجل العجوز (الدوق)
- الشاب ليوبولد صديق ألبرت
رواية ألبرت سافاروس
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في دولة فرنسا، حيث أنه في يوم من الأيام في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة بيزانسون كان تقيم فتاة تدعى روزالي، كانت روزالي هي الابنة الوحيدة لعائلتها وتدعى عائلة السيد آبي واتيفيل المكونة من السيد آبي وزوجته السيدة آبي، وهي من العائلات المرموقة والمعروفة بين أفراد مجتمع مدينة بيزانسون، كان والدها السيد آبي ذو شخصية خجولة للغاية، ويقضي معظم وقته في عمله والذي يتضمن العمل في واحدة من المخارط، بينما والدتها السيدة آبي فقد كانت فخورة بنفسها وبعائلتها باستمرار، وبالإضافة إلى ذلك كانت سيدة متسلطة.
وعلى مدار الوقت تحاول السيدة آبي تشجيع ابنتها روزالي على الاهتمام بواحد من شباب المدينة ويدعى إم دي سولاس، وهو شاب وسيم ويتميز بشخصيته القوية والفريدة، وعلاوة على ذلك يمتلك أموال طائلة، وذات يوم أقيم حفل عشاء في المدينة، وفي ذلك الحفل علمت عائلة السيد آبي عن النجاح الباهر الذي حققه شاب يدعى ألبرت سافارون، وهو شاب يعمل في مجال المحاماة، وكان قد استقر قبل فترة وجيزة في المدينة.
ومن هنا بدأت روزالي تتوجه باهتمامها بالمحامي، والذي كان يتمتع بمظهر جيد ولائق، وذات مرة طلبت روزالي من والدها بناء شرفة مراقبة في الحديقة الخاصة بمنزلهم بشكل سري؛ وغايتها من ذلك هو التمكن من مشاهدة سافارون بشكل مستمر، ومن أول ما وطّن سافارون في تلك المدينة وهو يحقق نجاح تلو الآخر، حتى أصبح معروفًا ومشهورًا بين كافة افراد المجتمع، وفي أحد الأيام قام بافتتاح مجلة أدبية محلية، وعلى الفور حال افتتاح المجلة أقنعت روزالي والدها بالاشتراك بها، وبعد تلبية والدها لرغبتها بدأت باختيار القصص المنوعة وقراءتها، والتي على ما يبدو كانت من تأليف سافارون.
وذات مرة من بين تلك القصص كانت هناك واحدة تتحدث حول شابان يقومان بجولة في واحدة من الدول والتي تعرف باسم دولة سويسرا على متن قارب عبر إحدى البحيرات، ومن بين الشابين كان هناك من يدعى رودولف، وخلال تلك الجولة شاهد رودولف فتاة تنظر من نافذة منزل يقع على إحدى ضفاف البحيرة، وتلك الفتاة يسطح جمالها من بعيد من شدته، وسرعان ما لفتت انتباهه وفتن بها، ومن أول ما شاهدها وقرر التوقف في تلك القرية، وأول ما نزل أخذ يسأل ويستفسر من أبناء القرية عن تلك الفتاة، وقد قيل له إن الفتاة شابة من أصول إنجليزية تقيم مع جدها الذي جاء إلى تلك القرية من أجل إيجاد مناخ مناسب لصحته، إذ يعاني من مشاكل في التنفس وبرفقتهما فتاة تعمل لديهم كخادمة.
وفي تلك الأثناء حاول رودولف الحصول على دعوة لزيارة منزل الفتاة الإنجليزية، ولكن في النهاية اضطر إلى أن يتسلل إلى الحديقة، ومن إحدى النوافذ سمع الفتاة الإنجليزية والخادمة تتحدثان اللغة الإيطالية، وهنا اتضح له أن تلك العائلة من المهاجرين الإيطاليين، ويختبئون في دولة سويسرا، كما اتضح أن الخادمة وتدعى فرانشيسكا متزوجة من الرجل العجوز، وحينها طرق الباب ودخل وأخذ يتحايل أنه تقطعت به السبل في تلك القرية أثناء جولة يقوم بها، وأقام علاقة صداقة مع تلك العائلة، ويوماً بعد يوم بدأ رودولف يتردد بزياراته على ذلك المنزل حتى أقام علاقة حب مع الفتاة الإنجليزية.
وخلال تلك الفترة اتفقا على الزواج، ولكن كان ينبغي عليهما الانتظار لحين وفاة جد الفتاة الإنجليزية، وخلال تلك الفترة وصلت أنباء تفيد بأن منفاهم قد رُفع وغادرت العائلة الإيطالية إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة جنيف، واتفقوا مع رودولف أنه سوف يلتقي بهم في وقت لاحق في موعد تم تحديده، وفي ذلك اليوم عندما وصل إلى مدينة جنيف، اتضح أن من كانت في الظاهر أنها الخادمة فرانشيسكا هي في الحقيقة أميرة وأن زوجها الرجل العجوز هو دوق، وأنهما أقسما على أن لا يموت حبهما، وبعد أن مكث عندهم رودولف لفترة من الوقت، غادر رودولف ليصنع اسم لنفسه اسم مشهور حول العالم؛ وذلك حتى يليق بالأميرة عندما يتقدم للزواج منها.
وعندما قرأت روزالي القصة اشتبهت في أنها قصة حقيقية حدثت مع سافارون، وأصبحت تشعر بالغيرة من تلك الفتاة الإنجليزية، وقامت باستخدام خادمها من أجل الحصول على مراسلات سافارون، وبعد رسالة تبين أنها مرسلة إلى أحد أصدقاءه المقربين ويدعى ليوبولد، وجدت مجموعة من الرسائل تم استقبالها من الأميرة، كما عثرت على مجموعة رسائل مجهزة ليتم إرسالها إلى الأميرة، وهنا تأكدت من أن القصة صحيحة، وفي غضون ذلك كان سافارون يحاول أن يجعل اسمه يشتهر في المدينة أكثر فأكثر، حتى وصل ذلك اليوم الذي ترشح به للانتخابات.
وخلال الكثير من المناورات المعقدة التي قام بها سافارون للحصول على حق التصويت، أقيمت ضده دعوى قضائية على أرض بالقرب من منزل السيد واتيفيل، وهنا طلبت روزالي من والدها بمساعدة سافارون، وبالفعل قام بمساعدته، ولكنه رفض الكشف عن ذلك الأمر إلى ما بعد الانتخابات؛ وذلك بسبب التأثيرات المحتملة على الناخبين، وذات يوم فجأة قبل الانتخابات اختفى سافارون ولم يتم سماع أي شيء عنه مرة أخرى، وفي ذلك الوقت حاول والدة روزالي دفع ابنتها للزواج من السيد إم دي سولاس، ولكن روزالي رفضت ذلك الزواج رفضاً قطعياً، وبعد فترة وجيزة توفي السيد آبي، وتركت روزالي مع والدتها في ظروف صعبة للغاية، ومن أجل الرد على تهكم روزالي، انتهى الأمر بوالدتها بالزواج من السيد إم دي سولاس.
وفي تلك الأثناء طلبت روزالي مساعدة السيد دي سولاس للعثور على سافارون، واعترفت روزالي للسيد دي سولاس بالسر الفظيع الذي أخفته طوال الفترة الماضية، إذ اتضح أنها لم تعترض بريد سافارون فقط، وإنما منعته من الوصول إليه، كما استبدلت أيضًا الرسائل إلى الأميرة، وكتبت على بشكل خاص أن سافارون تزوج منها، ولذا فإن اختفاء سافارون مرتبط بزواج السيدة فرانشيسكا من رجل آخر بعد وقت قصير من وفاة زوجها العجوز، حيث تم تعقبت سافارون إلى دير حيث عزل نفسه عن العالم وتم اختطافه لإخلاله بوعده للأميرة،، وبقيت روزالي تحاول العثور على فرانشيسكا من أجل الانتقام منها، وبعد ذلك بوقت قصير، أصيبت روزالي بتشوهات مروعة في حادث قارب بخاري على واحد من الأنهار والذي يعرف باسم نهر لوار.
مؤلفات الكاتب أونوريه دي بلزاك
- رواية الأب غوريو
- رواية أوهام مفقودة
- رواية الجلد المسحور