تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة دودي سميث، وتم العمل على نشرها عام 1948م، وتناولت في مضمونها الحديث حول مجموعة من المغامرات خاضتها عائلة غريبة الأطوار، والتي بدروها كافحت من أجل التخلص من العيش في حالة من الفقر في قلعة متدهورة، تابع معنا عزيز القارئ الأحداث للنهاية لنرى ما حصل مع تلك العائلة.
الشخصيات
- السيد جاكوب ريسلينغ
- السيدة توباز زوجة جاكوب
- الفتاة روز ابنة جاكوب
- الفتاة كاساندرا ابنة جاكوب
- ستيفن ابن جاكوب
- توماس ابن جاكوب
- السيد كوتونز
- سيمون ابن كوتونز
- نيل ابن كوتونز
- السيدة كوتونز
رواية أنا استوليت على القلعة
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر، حيث أنه في يوم من الأيام كانت هناك عائلة تعرف باسم عائلة مورتمان، كانت تلك العائلة تعيش حالة مضنية من الفقر، وعلاوة على الحياة البائسة التي تعيشها تلك العائلة، فقد كانت غريبة الأطوار كذلك، وتلك العائلة مكونة من الأب ويدعى السيد جاكوب ريسلينغ ويعمل في مجال الكتابة والتأليف، ولكنه غير موفق في هذا المجال، إذ يعيش معاناة بسبب عدم نشر له أي شيء منذ كتابه الأول والذي كان عبارة عن رواية مبتكرة وصعبة وحديثة وتم بيعها بشكل جيد وصنعت له اسمه بما في ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد كان مرّ على نشر ذلك الكتاب ما يقارب على العشر سنوات في ذلك الوقت، وبموجب بيع تلك الرواية حصل على عقد إيجار لمدة أربعين عامًا لواحدة من القلاع القديمة، ولكنها على الرغم من ذلك كانت قلعة جميلة وتوجد في منطقة مشرفة ومطلة، وتم منحه عقد الإيجار لتلك القلعة على أمل العثور على الإلهام أو العزلة هناك، وفي الوقت الحالي نتيجة لحالة الفقر التي تعيشها عائلة السيد جاكوب باتت عائلته تبيع أثاث القلعة لشراء الطعام.
وإلى جانب السيد جاكوب في تلك القلعة كانت توجد الزوجة الثانية له، إذ أنه رجل أرمل وتدعى توباز، وهي تعمل في مجال عرض الأزياء والفن، وتتميز بجمال فائق، ولكنها لا تحصل على المال الكثير من عملها في ذلك الوقت، وفي الكثير من الأحيان تقضي وقتها بالاستمتاع بالتواصل مع الطبيعة، والفتاة روز وهي الابنة الكبرى في العائلة وتتميز بجمالها الإنجليزي الكلاسيكي وفي تلك الفترة كانت تتأرجح في القلعة المنعزلة وتتوق إلى فرصة لقاء الشباب المؤهلين وتفضل أن يكونوا أثرياء، وفتاة أخرى تدعى كاساندرا.
وباستمرار تخبر روز شقيقتها كاساندرا أنها تريد أنها تحلم بأن تكون بطلة إحدى روايات الكاتبة جين أوستن، كانت كاساندرا هي الابنة الصغرى ولديها طموحات أدبية وتقضي الكثير من الوقت في تطوير موهبتها الكتابية من خلال التقاط كل شيء من حولها وتدوينه في دفتر يومياتها، ومن بين أفراد العائلة كان هناك شاب يدعى ستيفن وهو شاب وسيم ومخلص لعائلته وباستمرار يقوم بمساعدة الخادمة، وأخر ما تبقى من أفراد العائلة هو فتى يدعى توماس، وهو تلميذ لامع لديه شغف بالكتابة مثل كاساندرا، بينما ستيفن يتميز بروح نبيلة، تحب به كاساندرا هذا الشيء وترى أنه له تأثير في المستقبل، ولكنه في الكثير من الأحيان كانت تبدو محرجة من اتسام شقيقها بروح لم يولد عليها.
وفي يوم من الأيام كانت هناك عائلة أخرى تدعى عائلة السيد كوتونز، وتلك العائلة من أصول أمريكية وثرية وورثت ذات يوم إحدى القلاع والتي تعرف باسم قلعة سكوتني، وتلك القلعة قريبة من قلعة عائلة مورتمان، وأول ما أقامت عائلة كوتونز في القلعة سرعان ما أثار اهتمام كاساندرا وروز شقيقان غير متزوجين ويدعان الأول سيمون والثاني نيل، نيل نشأ في إحدى الولايات والتي تعرف باسم ولاية كاليفورنيا مع والده الإنجليزي وهو شاب مبالي ويحلم في أن يصبح مربيًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
بينما سيمون نشأ في واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة نيو إنجلاند مع والدته، وما هو معروف عن سيمون أنه شاب أكاديمي وجاد ويحب المناطق الريفية الإنجليزية، كان سيمون هو الشقيق الأكبر وبالتالي هو الوريث، وهو بالفعل أغنى بكثير من نيل، لذلك على الرغم من أن روز لا تنجذب إليه، إلا أنها قررت الزواج منه في حال تمكنت من ذلك، معلنة أنها لو كان الأمر بيدها لكانت تزوجت من عفريت من أجل الهروب من حالة الفقر التي تعيشها.
وفي لقاء العائلتين الأول كان الأمر مسلي بالنسبة لعائلة مورتمان، وفي اليوم التالي اندفعت روز في مكالمة مع سيمون وتتغزل به، وكونها عديمة الخبرة في العلاقات بدت أنها سخيفة، وتلك المكالمة أدت إلى صد الشقيقين عن الفتاتين، وبعد مرور عدة أيام قرر الشقيقان الابتعاد، وفي لحظة من اللحظات سمعت كاساندرا أنهما عازمان على التخلي عن كل معارفهم من عائلة مورتمان، ولكن بعد سهرة أخيرة للوداع غفر كل شيء بدر من روز وأصبحت العائلتان تربطهما علاقة قوية، ومنذ ذلك الوقت وقد قررت روز أن تتزوج من سيمون بأي شكل من الأشكال وأوضحت أنها باتت تحبه كثيراً، مما دفع كل من كاساندرا وتوباز للتخطيط من أجل إقناع سيمون بأن يتقدم لها، وحينما تم عرض الأمر عليه رأى سيمون أنه وقع في حب روز، وبالفعل طلب منها الزواج.
وبعد أيام قليلة ذهبن كل من روز وتوباز إلى واحدة من المدن والتي تعرف باسم مدينة لندن برفقة السيدة كوتونز من أجل شراء ثوب حفل الزفاف لروز، وبينما كان الجميع بعيدًا عن القلاع، قضيا كاساندرا وسيمون الأمسية معًا، مما أدى إلى نشوء علاقة بينهما، ومنذ تلك الليلة وقد أصبحت كاساندرا مهووسة بسيمون، لكنها تعاني من الشعور بالذنب لأنه خطيب شقيقتها روز، ومن هنا قررت أن توجه تفكيرها من أجل التصرف بلباقة وتشجيع شقيقها ستيفن في حياته المهنية الناشئة كعارض أزياء وممثل سينمائي، وتتعاون مع شقيقها الأصغر توماس لمساعدة والدهم في التغلب على عقبة الكتابة من خلال وسيلة جذرية لحبسه في برج من القرون الوسطى، ولكن ذلك انعكس على جاذبيتها المتزايدة لسيمون، وسجلت كل شيء في دفتر يومياتها.
وفي تلك الأثناء لم يلاحظ أحد من الجميع أنها تحب سيمون باستثناء كل من ستيفن وروز ونيل، ومن أجل إخفاء علاقتهما الرومانسية الناشئة، تظاهرا بكراهية بعضهم البعض، وفي النهاية توصلت كاساندرا إلى أنه من الأفضل لها الهروب من القلعة، وتركت سيمون والذي بات يشعر أنه ينجذب لها محطم القلب، لكن كاساندرا متفائلة بمغادرتها، وهنا قرر سيمون كذلك المغادرة دون علم أحد والعودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه في الحقيقة ذهب من أجل رؤية كاساندرا.
وعلى الرغم من مشاعرها تجاهه، إلا أنها حرفت كاساندرا كلامها في تلك اللحظة التي اعتقدت بها أنه على وشك أن يعرض عليها الزواج، ولكن اعتقادًا منه أنه لا زال يحب روز، ووعد كاساندرا بأنه بالعودة سوف يقوم بإغلاق دفتر يومياتها إلى الأبد من خلال إعادة تأكيد حبها له.
العبرة من الرواية هي أن حياة الفقر لا تعني الاستسلام والرضوخ للأمر الواقع، إذ ينبغي على الإنسان أن يسعى لتحسين وتغيير من تلك الأوضاع التي يعيشها.
مؤلفات الكاتبة دودي سميث
- رواية مئة مرقش ومرقش The Hundred and One Dalmatians Novel
- رواية حديقة دودي The Garden of Dodie Novel
- رواية كرويلا Cruella Novel
