تُعتبر هذه الرواية من الأعمال الأدبية الصادرة عن الكاتبة جوجو مويس، وتم العمل على نشرها عام 2012م، وتناولت في مضمونها الحديث حول فتاة وقعت في حب شاب مصاب بشلل في الأطراف الأربعة بعد أن جاءت بالأصل لمساعدة والدته في تقديم الرعاية له، تابع معنا عزيزي القارئ.
الشخصيات
- الفتاة كلارا لويز
- الفتاة تريسون شقيقة كلارا
- الشاب كريستوفر ترينور
- السيد ناثان الطبيب المشرف على كريستوفر
- السيد ستيفن والد كريستوفر
- السيدة كاميلا والدة كريستوفر
- أليسار صديقة كريستوفر
- ديفيد صديق كريستوفر
- باتريك صديق كلارا
رواية أنا قبلك
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية في مملكة بريطانيا العظمى، حيث أنه في يوم من الأيام كانت تقيم فتاة تدعى كلارا لويز البالغة من العمر ستة وعشرين عامًا مع عائلتها والتي كانت من الطبقة العاملة، كانت في تلك الفترة كلارا فتاة غير طموحة ولديها القليل من المؤهلات، وباستمرار تشعر بتفوق شقيقتها الصغرى عليها وتدعى تريسون، وهي ما تعرف لعائلتها بأنها الأم العزباء، وفي تلك الفترة كانت كلارا تساعد في إعالة أسرتها، ولكن ما حدث هو أنها ذات يوم فقدت وظيفتها والتي كانت في مقهى محلي بسبب إغلاق المقهى.
وحينما حدث ذلك ذهبت كلارا إلى مكتب مدير العمل، وبعد عدة محاولات فاشلة في العودة لفتح المقهى وممارسة عملها من جديد، عرض عليها فرصة عمل جديدة وهي المساعدة في رعاية شاب يدعى كريستوفر ترينور، ويعرف كريستوفر بأنه شاب ناجح يمتلك الكثير من الأموال، ولكنه تعرض لحادث سير مروع أثناء قيادته لدراجته النارية مما جعله مصاب بشلل رباعي، وقد حدث ذلك قبل عدة سنوات.
وفي تلك الأثناء استأجرت والدة كرستوفر وتدعى السيدة كاميلا كلارا للعمل على مساعدتها في رعاية ابنها على الرغم من افتقارها للخبرة، إذ اعتقدت أن كلارا يمكن أن تضيء روحه من جديد بسبب شغفها وحاجتها للعمل، وفي منزل كرستوفر التقت كلارا مع شخص يدعى ناثان وهو من يعتني باحتياجات كريستوفر الطبية، ووالد كريستوفر ويدعى ستيفن، وهو رجل أعمال ودود من الطبقة العليا، وفي تلك الفترة كان علاقة زواجه من السيدة كاميلا متوترة.
وبعد عمل كلارا مع كريستوفر لفترة بدأت علاقتهما بالتوتر؛ وذلك بسبب مرارة كريستوفر واستيائه من إعاقته، وما زاد حالته سوءًا حينما سمع أن صديقته السابقة وتدعى أليسار وأفضل صديق له ويدعى ديفيد سوف يتزوجان قريباً وليس بإمكانه الحضور، ولكن مع الوقت وجراء رعاية كلارا الجيدة، أصبح كريستوفر بشكل تدريجي أكثر تواصلاً وانفتاحًا من خلال تبادل الخبرات معًا، وات يوم لاحظت كلارا معصمي كريستوفر المندوبين.
وبعد أيام قليلة سمعت والدته ووالده فيما بعد يناقشان كيف حاول الانتحار بعد فترة وجيزة من رفض والدته السيدة كاميلا طلبه بإنهاء حياته من خلال إحدى المنظمات والتي تعرف باسم منظمة ديجنيتاس، وهي منظمة انتحارية مقرها دولة سويسرا، ومن شدة رعب السيدة كاميلا من محاولته ابنها بالانتحار، وعدته بتكريم رغبته، ولكن فقط إذا وافق على العيش ستة أشهر أخرى، وخلال تلك الفترة كانت السيدة كاميلا ترغب في إثبات أنه مع مرور الوقت سوف يؤمن بأن حياته تستحق العيش.
وفي تلك الأثناء أخفت كلارا معرفتها باتفاق كل من كريستوفر وكاميلا، ولكن مع ذلك أخبرت شقيقتها الأصغر تريسون، وابتكرتا معًا طرقًا من شأنها أن تساعد في إقناع كريستوفر بالتخلي عن رغبته في الانتحار، وخلال أسابيع قليلة بدأ كريستوفر يشعر بالراحة كما بدأت كلارا في اصطحابه في نزهات وفي كل يوم كان يقتربان من بعضهما البعض.
ومن الحوارات التي كانت تدور بينهما علمت كلارا أن كريستوفر سافر إلى الكثير من دول العالم، ولكن من أكثر الأماكن المفضلة لديه هو واحد من المقاهي ويوجد في دولة فرنسا وعلى وجه التحديد في مدينة باريس، كما لاحظت كلارا كيف أن حياته محدودة في الوقت الحالي وبات لديه القليل من الطموحات، ومن هنا حاولت كلارا تحفيز الإرادة لديه وحثته على التغيير.
وفي ذلك الوقت كانت كلارا مستمرة في رؤية صديقها ويدعى باتريك، على الرغم أنهما قبل فترة وجيزة انفصلا بسبب قوة علاقتها مع كريستوفر، وفي غضون ذلك فقد والد كلارا وظيفته، مما تسبب في مزيد من الصعوبات المالية على عائلة كلارا، وحينما سمع السيد ستيفن بذلك عرض على السيد لويز عمل، وفي تلك الأثناء أدركت كلارا أن السيد ستيفن يحاول مساعدتها في تأمين استقلاليتها وحريتها من عائلتها، وذات يوم بعد إصرار كلارا حضرا الاثنان حفل زفاف أليسار وديفيد وخلال الحفل أخذا بالرقص سوياً، وفي تلك اللحظة أخبر كريستوفر كلارا أنها السبب الوحيد الذي جعله يستيقظ في الصباح.
وهنا استغلت كلارا الفرصة وأقنعت كريستوفر بالذهاب في إجازة معها، وافق كريستوفر على طلبها، ولكن ما حدث في اليوم المقرر للقيام برحلتهما وقبل أن يتمكنوا من المغادرة أصيب كريستوفر بشكل مفاجئ بالتهاب رئوي شبه مميت، مما دفع بكلارا لإلغاء خطة الرحلة سريعاً، وبدلاً من ذلك أخذت كريستوفر إلى واحدة من الجزر والتي تعرف باسم جزيرة موريشيوس من أجل استنشاق الهواء النقي.
وفي الليلة التي سبقت عودتها إلى المنزل أخبرت كلارا كريستوفر بأنها تحبه، فرد عليها كريستوفر بأنه لا يثق في استمرارية حبها له، ويريد أي شيء يثبت له صدق مشاعرها، وهنا اعترف كلارا بأنها تعرف خططه من أجل منظمة ديجنيتاس، فأشار كريستوفر إلى أنه قضى معها فترة مميزة، ولكن لا يوجد أي شيء يجعله يتحمل العيش على كرسي متحرك، ولذلك سوف يتابع خططه، وهذا التصريح قد أثار غضب كلارا وتسبب لها بالألم، ولم تتحدث معه طوال الفترة المتبقية من الرحلة، وعندما عادا إلى المنزل، تفاجأ والدا كريستوفر بحالته البدنية الجيدة، ولكن مع ذلك قدمت كلارا استقالتها من العمل على رعاية كريستوفر، وهنا كان والدا كريستوفر يدركان أن كريستوفر مصمم على إنهاء حياته.
وفي النهاية بعد أن عادت كلارا إلى منزل عائلتها وهي يقطنها اليأس والإحباط أخبرت والدتها بكل شيء عن كريستوفر، وفي لحظة مفاجئة وصل الإعلام والصحفيون إلى المنزل بعد أن تلقوا بلاغًا من السيد باتريك وأصبحت الأسرة معزولة عن التواصل مع أي شخص، وبعد مرور أيام قليلة عثرت تريسون على رسالة من السيدة كاميلا تطلب بها من كلارا القدوم على الفور إلى دولة سويسرا.
وحينما أخبرت تريسون كلارا بذلك وافقت على الفور على الرغم من معارضة والدتها على ذلك، وتطير من أجل رؤية كريستوفر، وبمجرد لم شملهم مرة أخرى في العيادة، اتفقا على أن الأشهر الستة الماضية كانت الأفضل في حياتهما، ولكن توفي كريستوفر بعد فترة وجيزة في عيادة المنظمة، وتم الكشف أنه ترك لكلارا مبلغ مالي كبير بهدف مواصلة تعليمها وتجربة الحياة بشكل كامل من جميع النواحي، وانتهت الأحداث مع كلارا وهي تجلس في ذلك المقهى المفضل لدى كريستوفر في باريس، تقرأ كلماته الأخيرة والتي تركها لها في رسالة، وقد أوصاها بأن تعيش بشكل جيد.
العبرة من الرواية هي أن العناد من أسوأ الأمور التي يتمسك بها الإنسان؛ وذلك لأن أغلب القرارات التي يتم اتخاذها بالعناد حتماً سوف تفضي إلى التسبب بالألم لأحدهم.
مؤلفات الكاتبة جوجو مويس
- رواية بعدك After You Novel
- رواية واحد زائد واحد The One Plus One Novel
- رواية ما زلت أنا Still Me Novel