يُعتبر الكاتب والمؤلف آرثر تشارلز كلارك وهو من مواليد مملكة بريطانيا العظمى، من أهم وأبرز الكُتاب الذين ظهروا في القرن التاسع عشر، وقد تم تصنيف الرواية من قِبل الأدباء والنقاد أنها تندرج تحت تصنيف الخيال العلمي، ومن أهم وأبرز الروايات التي حققت شهرة واسعة حول العالم ونسبة مبيعات عالية هي رواية أوديسة الفضاء 2001، والتي تم تجسيدها إلى العديد من الأفلام السينمائية العالمية، كما تم ترجمتها إلى الغالبية العظمى من اللغات العالمية ومن ضمنها اللغة العربية، وقد تم العمل على نشرها سنة 1968م.
نبذة عن الرواية
تناولت الرواية في مضمونها الحديث حول مجموعة من المواضيع ومن أبرزها مخاطر التكنولوجيا، والتي بدورها بينت الجانبين الإيجابي والسلبي، كما تناولت موضوع المخاطر التي تتبع الحرب النووية، بالإضافة إلى المخاطر التي تتعلق بالإشعاع الذري والأسلحة النووية وكيفية اختبار قوتها ومدى تأثيرها على كوكب الأرض، كما تم عرض من خلال الرواية مقتطفات من نمو الحضارة الإنسانية لدى البشر، كما تناولت الرواية موضوع استكشاف الفضاء والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التجهيزات التي تتم من أجل السفر إلى الفضاء.
رواية أوديسة الفضاء 2001
في البداية كانت تدور وقائع وأحداث الرواية حول الشخصية الرئيسية وهو عالِم، حيث أنه في أحد الأيام بينما كان العالِم في رحلة استكشافية في الفضاء عثر على مسلة، وقد كانت تلك المسلة لها شكل وهيكل غريب، وما زاد الغموض حول تلك السلة أنها كانت مدفونة تحت سطح القمر، وبعد إجراء العديد من التحريات والفحوصات لها تم تقدير عمرها أنها تعود إلى ما يقارب على الثلاثة ملايين سنة.
وعلى إثر ذلك اشتد اندهاش العالِم ورغب في إجراء العديد من الأبحاث حولها، إذ تبين في وقت لاحق بعد الكشف على المسلة تبين أنها يصدر عنها مجموعة من الإشارات القوية والتحذيرات باتجاه أحد الكواكب التي تعرف بكوكب زحل، وهنا تساءل مجموعة من العلماء عن السبب خلف تلك التحذيرات والإشارات، ولهذا تم إعداد مركبة فضائية أطلق عليها اسم مركبة الاكتشاف.
وقد تم تجهيز تلك المركبة بطاقم كبير على درجة فائقة وعالية من التدريب، كما تم تزويد المركبة الفضائية بجهاز كمبيوتر تمت برمجته على درجة يفوق بها العقل البشري، وأطلقت المركبة الفضائية إلى الفضاء باحثة عن السر الذي يكمن خلف تلك المسلة، وظلّوا ينتظرون ماذا سوف تمدهم المركبة من معلومات.